Skip to main content

"بفارغ الصبر".. بايدن يؤكد دعمه الكامل لانضمام السويد إلى حلف الأطلسي

الخميس 6 يوليو 2023

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء لدى استقباله في البيت الأبيض رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أنه يتطلع "بفارغ الصبر" لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، مؤكدًا دعمه الكامل لعضوية الدولة الإسكندينافية في التحالف العسكري الغربي.

وتطرق الرجلان خصوصًا إلى دعمهما المشترك لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي، وجهودهما المنسقة لمنافسة الصين و"تعزيز" شراكتهما الدفاعية، وفق بيان للبيت الأبيض.

وقال بايدن: "أتطلع بفارغ الصبر" للمصادقة على طلب العضوية الذي "أدعمه بالكامل".

ويزور رئيس الوزراء السويدي واشنطن لحشد الدعم لانضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي.

وخلال اللقاء شكر المسؤول السويدي الرئيس الأميركي على "دعمه القويّ" لمسعى بلاده الانضمام للتحالف العسكري الغربي، مؤكدًا أن ستوكهولم "لديها ما تقدمه" للحلف.

من جهته، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء في بيان نظيره التركي هاكان فيدان إلى "التأكيد على أهمية وحدة صف حلف شمال الأطلسي في هذه المرحلة الدقيقة"، مشجعًا تركيا على "دعم الانضمام الفوري للسويد إلى حلف شمال الأطلسي".

وعلى غرار العديد من حلفائها، تريد الولايات المتحدة أن تنضم السويد إلى حلف شمال الأطلسي بحلول انعقاد قمة الحلف الدفاعي يومَي 11 و12 يوليو/ تموز في فيلنيوس، وذلك بعد انضمام فنلندا المجاورة إلى الحلف في 4 أبريل/ نيسان.

لكنّ تركيا التي أعطت الضوء الأخضر لانضمام هلسنكي إلى الحلف تعرقل انضمام ستوكهولم.

وتتعلق الخلافات مع تركيا بموقف السويد من حركات المعارضة الكردية، مثل حزب العمال الكردستاني الذي أدرجته أنقرة على قائمة سوداء، معتبرة أنها مجموعات "إرهابية".

وزاد حادث جديد من فتور العلاقات بين البلدين عندما أحرق عراقي نسخة من المصحف خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم، مما أثار غضب العالم الإسلامي، فيما وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات لاذعة إلى السويد.

الضغط على تركيا

وتركيا والمجر هما، من أصل 31 دولة عضوًا في حلف شمال الأطلسي، الدولتان اللتان لم تصدقا بعد على عضوية السويد.

وأكد كريسترسون أن زيارته لواشنطن "ستكون مكرسة بشكل أساسي" إلى هذه المسألة.

وبعد لقائه الرئيس الأميركي قال كريسترسون إنه توافق مع بايدن على أن "اجتماع فيلنيوس الذي سيعقد في غضون أسبوع هو بالتأكيد الوقت المناسب لانضمام السويد، لكن قرارات تركيا وحدها تركيا من يتخذها".

ومن المقرر أن تجري محادثات حول هذا الملف الخميس في بروكسل مع ممثلين أتراك وسويديين.

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون - غيتي

وضغط مسؤولون غربيون والولايات المتحدة خصوصًا على أنقرة لإعطاء الضوء الأخضر، مشددين على أن السويد وفت بشروط اتفاق تم التوصل إليه مع تركيا العام الماضي.

ويشمل هذا الاتفاق التزامًا بتنفيذ حملة أمنية ضد مجموعات كردية معارضة.

وعاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إثارة المسألة الأربعاء، قائلًا: إنه بينما تحركت ستوكهولم "في الاتجاه الصحيح" في ما يتعلق بتشريعات مكافحة الإرهاب، فإن تنظيم تظاهرات من قبل أنصار حزب العمال الكردستاني "يلغي الخطوات المتخذة".

وقال وزير الخارجية التركي: "في ما يتعلق بالإستراتيجية والأمن عندما نبحث عضوية السويد في الناتو، فإن الأمر يتعلق بما إن كانت ستجلب فائدة أم ستكون عبئًا".

وفي منتصف يونيو/ حزيران، وضع البرلمان المجري المصادقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي على جدول أعماله قبل قمة الحلف في فيلنيوس مباشرة. غير أن الدورة الصيفية الاستثنائية للبرلمان المجري تنتهي في السابع من يوليو/ تموز، أي قبل أربعة أيام من قمة فيلنيوس.

وتسبب هجوم روسيا على أوكرانيا في زعزعة الأمن في أوروبا، ما دفع فنلندا والسويد للانضمام إلى المظلة الوقائية لحلف شمال الأطلسي بعد عقود من الحياد وعدم الانحياز العسكري.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة