الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

عقبة جديدة.. تركيا: الموافقة على انضمام السويد للناتو غير متوافرة الآن

عقبة جديدة.. تركيا: الموافقة على انضمام السويد للناتو غير متوافرة الآن

Changed

تقرير سابق عن الموقف التركي من انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو (الصورة: الأناضول)
اعتبر المسؤول التركي البارز أن على السويد أن توجه "رسالة واضحة" بشأن سلوك أعضاء حزب العمال الكردستاني على أراضيها.

بعد حادثة السخرية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من قبل مجموعة كردية في السويد، أكدت أنقرة أنها "ليست في موقع" يسمح لها بالمصادقة في الوقت الحالي على عضوية ستوكهولم في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بعدما تقدمت هي وفنلندا لذلك عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال إبراهيم قالن المستشار المقرّب من الرئيس التركي رجب طيب أدوغان اليوم السبت: "لسنا في موقع يسمح لنا بإرسال قانون التصديق إلى البرلمان، لدينا مشكلة حقيقية في هذا الموضوع"، مشيرًا إلى أنّ النواب قد يقومون برفضه.

عقبة جديدة

وندّدت أنقرة الخميس بنشر مجموعة كردية في ستوكهولم مقطع فيديو يُظهر دمية تمثل أردوغان معلّقة من قدميها بحبل، فاستدعت وزارة الخارجية التركية الخميس السفير السويدي في أنقرة للاحتجاج على فيديو.

وعلى الفور أدان رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، ما قامت به المجموعة الكردية في ستوكهولم، لكن أنقرة اعتبرتها غير كافية.

وأتى التوتر الجديد بينما تعرقل تركيا منذ مايو/ أيار الماضي، انضمام السويد وفنلندا إلى حلف "الناتو" وتتهم السويد بإيواء عناصر من حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" والذي تحاربه أنقرة منذ عقود، ومنظمات حليفة له، تصنفها تركيا إرهابية.

وشدّد قالن خلال حديث لصحافيين من وسائل إعلام دولية عدة على "أننا ملتزمون بهذه العملية منذ ستة أو سبعة أشهر، وليس جيدًا للسويد أن تظهر على هذا النحو".

ومضى قائلًا: "نريد التقدم والتطور ولكن استمرار حصول هذا النوع من الأحداث سيبطئ العملية".

واعتبر قالن أن على السويد أن توجه "رسالة واضحة" بشأن سلوك أعضاء حزب العمال الكردستاني على أراضيها.

واستدرك قائلًا: "يجب عليهم، مثلًا ضمان أنه لم يعد بإمكان (أعضاء حزب العمال الكردستاني) التجنيد أو جمع الأموال" على الأراضي السويدية.

خطوات تعتبرها تركيا ناقصة

ومع ذلك، أقر بأن الحكومة السويدية الجديدة اتخذت عدة خطوات مهمة وبينها زيارة رئيس الوزراء السويدي إلى أنقرة بعد فترة وجيزة من توليه السلطة، والتي "حظيت بتقدير كبير"، وكذلك "تعديل الدستور، وهي خطوة إيجابية".

لكن قالن أشار إلى أنه يجب الانتظار لمدة "ستة أشهر" قبل كتابة القوانين الجديدة ذات الصلة ومصادقة البرلمان عليها.

ونوه قالن إلى أن تركيا "لا تطلب من السويد أو فنلندا أي شيء لا يتوافق مع قانونهما: نحن واقعيون جدًا".

ودعت الحكومة التركية إلى طرد العديد من أعضاء حزب العمال الكردستاني و"منظمة فتو" (اختصار تستخدمه أنقرة لتسمية حركة الداعية فتح الله غولن) المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عام 2016.

ويطالب أردوغان السويد بتسليم أنقرة 12 شخصًا يتّهمهم بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة، التي شهدتها تركيا في عام 2016.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close