في مواصلة للدعم الغربي لكييف في مواجهة الهجوم الروسي، أقر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، حزمة مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، وذلك بالتزامن مع تركيز موسكو الآن عمليتها العسكرية على إقليم دونباس بهدف فصله عن بقية أوكرانيا، بعدما فشلت في الإطاحة بالحكومة الأوكرانية.
وأكد الرئيس الأميركي على أن هذه الحزمة الجديدة، من شأنها أن تساعد القوات الأوكرانية في قتالها القوات الروسية في منطقة دونباس.
ومضى قائلًا: "هذه الحزمة تتضمن أسلحة مدفعية ثقيلة، العشرات من مدافع الهاوتزر، و144 ألف قطعة ذخيرة مع مدافع الهاوتزر هذه، وتشمل أيضًا المزيد من الطائرات المسيرة التكتيكية".
وشدّد بايدن بالقول: "نحن في فترة حرجة يحضّر (الروس) خلالها الميدان للمرحلة المقبلة من هذه الحرب".
وأكد أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتصرّفون "بأسرع ما يمكن" لمواصلة تزويد أوكرانيا "بالأسلحة التي تحتاجها قواتها".
السيطرة على ماريوبول
وقابل بايدن بتشكيك سيطرة الروس على مدينة ماريوبول الأوكرانية التي أعلنها نظيره الروسي فلايدمير بوتين صباحًا.
واعتبر أن "سيطرة بوتين على ماريوبول موضع شكّ" مضيفًا أنه "ليس هناك بعد أي دليل على أن ماريوبول سقطت بالكامل". وشدد على أن بوتين "لن ينجح أبداً" في احتلال أوكرانيا.
#عاجل | الرئيس الأميركي: بعد شهرين من بداية الحرب يمكننا القول أن #بوتين فشل في تحقيق أهدافه#روسيا #أوكرانيا pic.twitter.com/NA1uI5OPMv
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 21, 2022
وقبل ساعات أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن قوات بلاده نجحت في السيطرة على مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة منذ نحو شهرين.
وقال بوتين لوزير الدفاع سيرغي شويغو: "انتهاء عمل تحرير ماريوبول نجاح"، وأبلغه أنه يريد محاصرة آخر المقاتلين الأوكرانيين المتحصنين في موقع المعادن في آزوفستال في المدينة لأن شن هجوم سيكلف الكثير من الأرواح إذ إن المنطقة تتألف من شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض.
وما زال الموقع الصناعي الواسع يضم ألفي جندي أوكراني، حسب وزير الدفاع الروسي.
وبهدف مواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، أعلن بايدن أنه سيطلب من الكونغرس أموالًا إضافية.
الاتجاه نحو دونباس
وحاليًا، أعاد الجيش الروسي تحديد أهداف حملته العسكرية بالتركيز على دونباس التي يسيطر عليها جزئياً منذ العام 2014 انفصاليون موالون لموسكو، وذلك بعدما أحبطت أوكرانيا الجهود الروسية للسيطرة على عاصمتها كييف.
وتقدم الآلاف من الجنود على امتداد الجبهة الشرقية بأكملها تقريبًا حيث بدأ الهجوم الروسي بقصف مدفعي وصاروخي مكثف منذ ليلة الإثنين الماضي، وفق مراسل "العربي" بعد قرابة شهرين من بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، أن قواتها شنت عدة ضربات جوية شرق أوكرانيا بصواريخ عالية الدقة، مطالبةً باستسلام المقاتلين الأوكرانيين بهدف السيطرة على دونيتسك ولوغانسك.
حظر دخول السفن الروسية
وفي ما يخصّ العقوبات الاقتصادية، أشار بايدن إلى أنه سيُمنع رسو كافة السفن المرتبطة بروسيا في المرافئ الأميركية.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة ستحظر دخول السفن التابعة لروسيا الموانئ الأميركية، منضمًا بذلك إلى كندا ودول أوروبية في أحدث خطوة للضغط على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
ودفعت هذه القضية إدارة بايدن إلى مراجعة واسعة النطاق للتأكد من أن الحظر المفروض على السفن الروسية لن يؤثر بشدة على سلاسل التوريد الأمريكية.
وأغلقت كندا في الأول من مارس/ آذار موانئها أمام السفن المملوكة لروسيا ومنعتها من دخول المياه الكندية.
وسبق أن منعت الولايات المتحدة الطائرات الروسية من دخول المجال الجوي الأميركي، لتنضم بذلك إلى كندا والدول الأوروبية.
