السبت 4 مايو / مايو 2024

موسكو تعلن بدء "مرحلة جديدة" من الحرب.. كييف: روسيا "ستفشل"

موسكو تعلن بدء "مرحلة جديدة" من الحرب.. كييف: روسيا "ستفشل"

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول التطورات في كييف والحديث عن معركة شرق أوكرانيا (الصورة: غيتي)
أعلن وزير الخارجية الروسي أن بلاده بدأت مرحلة جديدة مما تسميه عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، فيما أكدت كييف فشل الهجوم الروسي لافتقاره إلى القوة الكافية.

أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، أنها بدأت مرحلة جديدة من "عمليتها العسكرية الخاصة" تستهدف شرق أوكرانيا، فيما أكدت كييف أن الهجوم الروسي الجديد في شرق البلاد يسير "بحذر شديد"، وسيفشل لأن القوات الروسية تفتقر إلى القوة لاختراق الدفاعات الأوكرانية.

وفي التفاصيل، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن بلاده تسعى إلى "تحرير" شرق أوكرانيا، لكنه اتّهم الغرب بإطالة أمد العملية العسكرية عبر تزويد كييف بالأسلحة.

وقال شويغو: "نطبّق تدريجيًا خطتنا الرامية لتحرير جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين"، في إشارة إلى المنطقتين الخاضعتين لسلطة متمرّدين موالين لموسكو في شرق أوكرانيا.

وأضاف أن واشنطن وحلفاءها يحاولون "إطالة أمد" الحملة عبر تزويد كييف بالأسلحة.

من جهته، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء أن موسكو بدأت مرحلة جديدة مما تسميه عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، متوقعًا أن تشكل تلك المرحلة تطورًا مهمًا.

وقال لافروف في مقابلة مع قناة "إنديا توداي" التلفزيونية: "تبدأ مرحلة أخرى من هذه العملية (في شرق أوكرانيا) وأنا على ثقة بأنها ستكون لحظة مهمة جدًا في هذه العملية الخاصة بأكملها".

"إلقاء السلاح فورًا"

في غضون ذلك، دعت روسيا الثلاثاء القوات الأوكرانية إلى "إلقاء السلاح فورًا"، وأعلنت عن مهلة جديدة للمدافعين عن مدينة ماريوبول الساحلية للتخلي عن المقاومة.

ودعت وزارة الدفاع الروسية كييف إلى إظهار "المنطق وإصدار أوامر مماثلة للمقاتلين بوقف مقاومتهم العبثية".

وأضافت: "لكن لإدراكنا بأنهم لن يتلقوا هكذا توجيهات وأوامر من سلطات كييف، ندعو (المقاتلين) إلى اتّخاذ هذا القرار بشكل طوعي وإلقاء سلاحهم".

وعرضت الوزارة وقف إطلاق النار عند الساعة 12:00 (09:00 بتوقيت غرينتش) الثلاثاء "لتخرج كل الوحدات المسلحة الأوكرانية من دون استثناء بين 14:00 (11:00 ت غ) والساعة 16:00 بتوقيت موسكو (13:00 ت غ) والمرتزقة الأجانب (آزوفستال) من دون أسلحة أو ذخيرة ".

"جرائم جديدة"

ولم يأت البيان على ذكر أي هجوم بري جديد في شرق أوكرانيا بشكل مباشر، لكنه حذر من أن لدى موسكو "إثباتات مباشرة بأن نظام كييف يعد لتنفيذ جرائم جديدة".

وأضافت وزارة الدفاع أن المقاتلين الأوكرانيين الذين يقاومون تقدّم القوات الروسية في ميناء بحر آزوف في ماريوبول "في وضع كارثي".

وقالت: "تعرض القوات الروسية المسلحة مجددًا على الكتائب القومية والمرتزقة الأجانب فرصة لوقف كافة الأنشطة العسكرية وإلقاء الأسلحة اعتبارًا من الظهر".

وأضاف: أن "أي شخص يلقي سلاحه سيحصل على ضمان بالنجاة".

"روسيا ستفشل"

في المقابل، أشار أحد مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الثلاثاء إلى أن الهجوم الروسي الجديد في شرق البلاد يسير "بحذر شديد" وسيفشل لأن القوات الروسية تفتقر إلى القوة لاختراق الدفاعات الأوكرانية.

ولفت المستشار الرئاسي أوليكسي أرستوفيتش إلى أن القوات الروسية كانت تحاول العثور على "نقاط حساسة" في دفاعات أوكرانيا، لكنه أضاف أن "هجومهم سيفشل، أضمن لكم ذلك بنسبة 99%، إنهم ببساطة ليس لديهم القوة الكافية".

وأوضح في تصريحات للتلفزيون الوطني: "معركة دونباس، التي أُعلنت وبدأت أمس (الإثنين) على ما يبدو، جارية وتتواصل بحذر شديد. المعركة لن تكون في صالح روسيا".

وذكر مسؤولون أوكرانيون اليوم الثلاثاء، أن القوات الروسية تحاول اختراق الدفاعات الأوكرانية على طول خط المواجهة بأكمله تقريبًا في شرق أوكرانيا.

وبعد صد القوات الأوكرانية للهجوم على كييف، أعادت روسيا تجميع صفوفها للتركيز على هجوم جديد في شرق أوكرانيا.

وكانت السلطات الأوكرانية أعلنت أمس الإثنين أن القوات الروسية بدأت هجومها على شرق أوكرانيا الذي يتعرّض لقصف عنيف.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة عبر تيليغرام: "يمكننا أن نؤكّد الآن أنّ القوات الروسية بدأت معركة السيطرة على دونباس التي كانت تستعدّ لها منذ وقت طويل. قسم كبير جدًا من الجيش الروسي مكرّس حاليًا لهذا الهجوم".

وتابع زيلينسكي "بغض النظر عن عدد الجنود الروس الذين تم إحضارهم إلى هنا، سنقاتل وسندافع عن أنفسنا"، بعدما حذّر الأحد من أن الروس يريدون "الانتهاء من دونباس وتدميرها".

وبحسب مسؤول أميركي رفيع في وزارة الدفاع، عزّزت روسيا انتشارها العسكري في شرق أوكرانيا وجنوبها بـ"11 كتيبة"، رافعة إلى 76 مجموع الكتائب التي تقاتل في البلد.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close