الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

بهدف تهويد المدينة.. الاحتلال الإسرائيلي يضيق على الفلسطينيين في القدس

بهدف تهويد المدينة.. الاحتلال الإسرائيلي يضيق على الفلسطينيين في القدس

Changed

تقرير لـ"العربي" حول إجراءات وسياسات الاحتلال الإسرائيلي بحق التجار الفلسطينيين في البلدة القديمة بالقدس (الصور: وسائل التواصل)
تصب سياسات الاحتلال الإسرائيلي على اختلافها في خانة تجفيف الوجود الفلسطيني، بهدف كسب معارك سياسية وديمغرافية تغير وجه القدس وطبعها، بحسب ما يقول مقدسيون.

يضيق الاحتلال الإسرائيلي الخناق على تجار حي باب السلسلة في البلدة القديمة من القدس المحتلة، ما أدى إلى إغلاق أكثر من 40 محلًا تجاريًا في العامين الأخيرين.

ويأتي هذا التضييق وسط تحذيرات متزايدة من إمعان الاحتلال في تهويد المدينة المحتلة وتفريغها من الوجود الفلسطيني.

فباب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى الذي يخرج منه المستوطنون بعد تنفيذ اقتحاماتهم، وهو الأقرب لحائط البراق، يرى التجار أن إجراءات الاحتلال العسكرية والأمنية في محيطه قد طردت القوة الشرائية ومعها التجار والسكان.

ويعكس إغلاق أكثر من 40 محلًا تجاريًا من أصل 100 في حي باب السلسلة، ما تتعرض له البلدة القديمة التي بخسارة كل بيت أو محل فلسطيني فيها تخسر عنوانًا عربيًا.

وفي هذا الإطار، يقول رئيس لجنة تجار القدس حجازي الرشق لـ"العربي": هناك 352 متجرًا قد أغلق في البلدة القديمة من أصل 1372. ويضيف: "أن في باب السلسلة أغلق 40 محلًا بشكل خاص، وهذا نتيجة ممارسات الاحتلال على الأرض".

في غضون ذلك، لم تتغير صباحات المقدسي عبد الرزاق خوجة الذي أصبح على عتبة الـ80، فهو منذ 60 عامًا يفتح محل الحلاقة الذي ورثه عن والده في باب السلسلة بالقدس العتيقة، ويصر على الصمود فيها، حتى وإن زاره زبون واحد.

ويقول عبد الرزاق خوجة لـ"العربي": "ما يهمني هو أن نبقى في بلدنا وبيوتنا ومحلاتنا، وألا نفارقها، وبالرغم من سني المتقدم آتي كل يوم إلى محلي وأبقى حتى المساء".

ونقلت مراسلة "العربي" عن مقدسيين قولهم: إن سياسات الاحتلال الإسرائيلي على اختلافها تصب في محاولة تجفيف الوجود الفلسطيني، بهدف كسب معارك سياسية وديمغرافية تغير وجه القدس وطبعها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close