الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

تكتم إسرائيلي.. حفريات غامضة تتسبب في انهيارات في المصلى القبلي بالقدس

تكتم إسرائيلي.. حفريات غامضة تتسبب في انهيارات في المصلى القبلي بالقدس

Changed

فقرة من "شبابيك" وإضاءة على الحفريات المريبة والغامضة التي تجري في محيط المسجد الأقصى (الصورة: تويتر)
أكد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وهو الجهة المشرفة على دائرة الأوقاف في القدس، أنه يتابع بخطورة بالغة حفريات تجريها إسرائيل في محيط المسجد الأقصى.

كشفت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس عن استمرار تساقط الحجارة من أعمدة المسجد الأقصى القديم، وتحديدًا أسفل المصلى القبلي المسقوف، وذلك دون معرفة الأسباب حتى الآن.

وما تزال دائرة الأوقاف الإسلامية تطالب شرطة الاحتلال بنزول فريق فني مختص لفحص ما يجري في الموقع من حفريات في محيط السور الجنوبي للمسجد الأقصى، لكن الشرطة الإسرائيلية تماطل في السماح بذلك.

وأكد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وهو الجهة المشرفة على دائرة الأوقاف في مدينة القدس، أنه يتابع بخطورة بالغة حفريات تجريها إسرائيل في محيط المسجد الأقصى.

وتجري سلطة الأثار الإسرائيلية وجمعية العدل الاستيطانية منذ فترة حفريات وصفت بالمريبة والغامضة في محيط المسجد، خاصة من الجهتين الجنوبية والغربية الملاصقة للأساس الخارجي للمسجد في منطقتي حائط البراق والقصور الأموية.

أكثر من مئة حفرية

وعدد الحفريات في محيط الأقصى وتحته تجاوز المئة منذ أن احتلت إسرائيل الجزء الشرقي من المدينة عام 1967. وتسببت هذه الحفريات في إحداث تشققات وهدم في جدران وأرضيات ومباني الأقصى والقدس القديمة، إضافة إلى التدمير الممنهج لكثير من الآثار.

ففي أعقاب احتلال مدينة القدس بأربعة أيام، شرعت الجرافات الإسرائيلية بهدم المباني في الحي الإسلامي والمباني في ساحة حائط البراق وحارة المغاربة من أجل البدء في حفريات حول المسجد الأقصى وأسفله.

وفي أواخر عام 1967 شرع الاحتلال في حفريات على امتداد سبعين مترًا أسفل الحائط الجنوبي للمسجد الأقصى، أي خلف المسجد الأقصى والمتحف الإسلامي والمئذنة الفخرية.

ووصل عمق هذه الحفريات إلى 14 مترًا، ما أدى إلى تصدع الجدار الجنوبي ومبنى المسجد الأقصى الملاصق له.

وعام 1969 قامت حفريات على امتداد 80 مترًا بدأت من حيث انتهت الحفريات الجنوبية الأولى وامتدت لباب المغاربة ومرت بأسفل مجموعة الأبنية الإسلامية التابعة للزاوية الفخرية وعددها 14 مبنى.

وبين عامي 1973 و1974 اخترقت حفريات الحائط الجنوبي للحرم القدسي، ودخلت إلى الأروقة السفلية للمسجد الأقصى في أربعة مواقع، وقد وصلت أعماق هذه الحفريات إلى أكثر من 13 مترًا وهو ما عرّض الجدار الجنوبي إلى خطر التصدع والانهيار.

وفي حين اعتبر ناشطون إن إسرائيل تسعى من خلال هذه الحفريات لخلق رواية مزورة، قال مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق في القدس خليل تفكجي لـ"العربي": هذه المدينة عربية إسلامية منذ الفترة الرومانية وحتى الفترة العثمانية، وعليه لا يوجد شيء يتعلق بالتراث اليهودي، رغم ذلك يحاول الاحتلال برهنة عكس ذلك من خلال الحفريات.

وذكّر الباحث تفكجي بمقولة رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو: "لنا ما تحت الأرض ولكم ما فوقها"، بمعنى: "تاريخنا يعود جذوره إلى 5 آلاف سنة بينما أنتم جذوركم تعود إلى 3 آلاف عام".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close