الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

بوتين يأمر بوضع نظام لمدفوعات التجارة مع الحلفاء والدول "غير الصديقة"

بوتين يأمر بوضع نظام لمدفوعات التجارة مع الحلفاء والدول "غير الصديقة"

Changed

نافذة على "العربي" تناقش تداعيات القرار الروسي بقطع إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا (الصورة: غيتي)
رفضت بولندا وبلغاريا الامتثال للدفع بالروبل، مما دفع عملاق الطاقة الروسي غازبروم إلى قطع الإمدادات عنهما الشهر الماضي.

في ظل مواصلة روسيا عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا وتلقيها مزيدًا من الضغوط الاقتصادية من الغرب لحثها على وقف الحرب، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، بإنشاء مجموعة عمل بشأن المدفوعات الدولية يكون من بين مهامها وضع شروط للصفقات مع الدول "غير الصديقة".

ويقضي الأمر الذي أصدره بوتين بأن تقوم مجموعة العمل بوضع "آلية للمدفوعات الدولية، بما يشمل الروبلات الروسية، مع الشركاء التجاريين من الدول والمناطق الأجنبية التي تنفذ أعمالا غير ودية ضد روسيا".

وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لأمر سابق للرئيس بوتين في مارس/ آذار الماضي، يقضي بأن بلاده التي تعتبر أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، ستطلب من الدول التي تعتبرها معادية أن تدفع ثمن الغاز بالروبل من خلال فتح حسابات لدى غازبروم بنك وتقديم المدفوعات باليورو، أو الدولار على أن يجري تحويلها إلى العملة الروسية.

ورفضت بولندا وبلغاريا الامتثال للطلب الروسي، مما دفع عملاق الطاقة غازبروم إلى قطع الإمدادات عنهما الشهر الماضي.

وأضاف الرئيس الروسي، أن المجموعة ستدرس أيضًا شروط الدفع بالروبل وعملات وطنية أخرى مع الدول الصديقة التي لم يذكرها بالاسم، لكن من المعتقد أنها تشمل الصين والهند.

وستكون المجموعة، التي سيرأسها المستشار الرئاسي ماكسيم أوريشكين وتضم مسؤولين كبارًا مثل محافظة البنك المركزي إلفيرا نابيولينا، مكلفة أيضا بإيجاد إجراءات لتقليل المخاطر المرتبطة بتجميد حوالي نصف الاحتياطيات الأجنبية لروسيا البالغة 640 مليار دولار.

وفرضت الدول الغربية عقوبات شاملة ضد روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.

رفض أوروبي للابتزاز

وتفرض روسيا عقوبات مضادة ووافقت على قائمة لدول "غير صديقة" تضم الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.

وتزوّد روسيا أوروبا بين 40 إلى 50% من احتياجاتها من الغاز، عبر أنابيب مختلفة تديرها شركة "غازبروم".

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين نددت بـ"المحاولة الجديدة من روسيا لابتزازنا بالغاز"، مؤكّدة أنّ الاتحاد الأوروبي "مستعدّ لهذا السيناريو".

وتعتبر النرويج ثاني أكبر مورد للغاز في أوروبا بعد شركة "غازبروم" الروسية. واتخذت منذ فترة خطوات جادة في سبيل مساعدة الدول الأوروبية في تقليل اعتمادها على الغاز الروسي.

 وكشفت شركة "إيكونور" النرويجية عن خطتها لزيادة إنتاج وصادرات الغاز بنحو مليار متر مكعب حتى 30 سبتمبر/ أيلول المقبل.

واستورد الاتحاد الأوروبي مجتمعًا حتى النصف الأول من العام الماضي، حوالي 47% من احتياجاته من الغاز من روسيا، و20% من النرويج.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close