الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

بيع البنات وأكل أوراق الشجر.. زيادة "حادة" في مستويات المجاعة عالميًا

بيع البنات وأكل أوراق الشجر.. زيادة "حادة" في مستويات المجاعة عالميًا

Changed

كلفة تجنّب المجاعة عالميًا تبلغ الآن 7 مليارات دولار
كلفة تجنّب المجاعة عالميًا تبلغ الآن 7 مليارات دولار (غيتي)
أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن كلفة تجنّب المجاعة عالميًا تبلغ الآن 7 مليارات دولار، محذرًا من أن مصادر التمويل التقليدية تجاوزت طاقتها.

حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الإثنين، من أن عدد الأشخاص على حافة المجاعة في 43 دولة ارتفع إلى 45 مليونًا، مع تصاعد الجوع الحاد في أنحاء العالم.

وعزا البرنامج ارتفاع العدد من 42 مليون شخص في وقت سابق من العام، إلى حد كبير إلى تقييم للأمن الغذائي وجد أن ثلاثة ملايين شخص إضافيين يواجهون مجاعة في أفغانستان.

وأشار البرنامج إلى أن كلفة تجنّب المجاعة عالميًا تبلغ الآن 7 مليارات دولار، مقارنة بـ 6.6 مليارات دولار في بداية هذا العام، محذرًا من أن مصادر التمويل التقليدية تجاوزت طاقتها.

وقال المدير التنفيذي للبرنامج ديفيد بيسلي إن "عشرات الملايين من الناس على شفا الهاوية. النزاعات وتغير المناخ وكوفيد-19 تزيد أعداد من يعانون الجوع الحاد".

وأضاف بيسلي أن "أسعار الوقود ترتفع، وأسعار المواد الغذائية ترتفع، والأسمدة صارت أغلى، وكل ذلك يغذّي أزمات جديدة مثل الأزمة التي تتكشف الآن في أفغانستان، وكذلك حالات الطوارئ الطويلة الأمد مثل اليمن وسوريا".

خيارات مدمّرة

وأشار البرنامج  إلى أن العائلات التي تُواجه انعدام الأمن الغذائي الحاد تُجبر على اتخاذ خيارات مدمّرة للتعامل مع الجوع المتزايد، مثل تزويج الأطفال، أو التسرّب المدرسي، أو تفويت وجبات الطعام، أو أكل الجراد والأوراق البرية أو الصبار.

وتداول ما تنقله وسائل إعلام عن قيام عائلات في أفغانستان بـ"بيع بناتها" في "محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة".

وأضاف أن موجات الجفاف المتعددة في أفغانستان تزامنت مع الانهيار الاقتصادي ودفعت عائلات إلى حافة الجوع، في حين لا يعرف نحو 12,4 مليون شخص في سوريا من أين ستأتي وجبتهم التالية، وهو عدد مرتفع أكثر من أي وقت خلال النزاع المستمر منذ عقد. 

وقال البرنامج إنه بينما يضاعف جهوده من أجل مساعدة ملايين الأشخاص الذين يواجهون المجاعة، إلا أن الاحتياجات تفيض أكثر بكثير عن الموارد المتاحة في الوقت الذي تتعرض فيه تدفقات التمويل التقليدية لضغوط تفوق طاقتها.

وقال بيسلي: "مع ارتفاع تكلفة المساعدات الإنسانية بشكل كبير، نحتاج إلى المزيد من التمويل للوصول إلى العائلات حول العالم والتي استنفدت بالفعل قدراتها على التعامل مع الجوع الشديد".

وأشارت الوكالة إلى زيادة الجوع الحاد في إثيوبيا وهايتي والصومال وأنغولا وكينيا وبوروندي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close