كشفت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء، أنها تلقت تقارير عن أكثر من 550 حالة إصابة مؤكدة بمرض جدري القرود من 30 دولة خارج إفريقيا منذ التقرير الأول في بداية مايو/ أيار.
وكان ظهور الإصابات قد أثار مخاوف من أن يتحوّل انتشار الفيروس خارج القارة الإفريقية إلى جائحة، لكن كبيرة خبراء منظمة الصحة في مجال جدري القرود، روزاموند لويس، أفادت ردًا على سؤال، بـ"أننا لسنا قلقين في الوقت الراهن بشأن حدوث وباء عالمي".
"تقفز بصورة متزايدة إلى البشر"
إلى ذلك، حذر مدير الطوارئ في المنظمة مايك رايان، اليوم من أن تفشي الأمراض المتوطنة مثل جدري القردة وحمى لاسا أصبح يتكرّر بصورة أكثر انتظامًا.
ونظرًا لأن تغيّر المناخ يسهم في تغيّر ظروف الطقس بسرعة مثل الجفاف، فإن الحيوانات والبشر يغيرون سلوكهم، بما في ذلك عادات البحث عن الغذاء.
خطورة معتدلة.. منظمة الصحة العالمية تقيّم انتشار #جدري_القرود في أكثر من 20 دولة #العربي_اليوم pic.twitter.com/9qWoMdbKht
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 31, 2022
واعتبر رايان أنه نتيجة لذلك، فإن أمراض "الهشاشة البيئية"، التي تنتشر عادة في الحيوانات، تقفز بصورة متزايدة إلى البشر.
وقال: "للأسف تتزايد هذه القدرة على تضخيم هذا المرض ونقله داخل مجتمعاتنا، لذا فقد زادت عوامل ظهور المرض وتفشيه".
وتحدث مدير الطوارئ في منظمة الصحة عن اتجاه تصاعدي في حالات حمى لاسا، وهو مرض فيروسي حاد ينتشر عن طريق القوارض المتوطنة في إفريقيا.
وقال: "اعتدنا على وجود من ثلاث إلى خمس سنوات على الأقل بين تفشي الإيبولا، والآن نكون محظوظين إذا كان لدينا من ثلاثة إلى خمسة أشهر".
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن جدري القرود هو مرض فيروسي نادر حيواني المنشأ، وتماثل أعراض إصابة الإنسان به تلك التي يعاني منها المصابون بالجدري، ولكنّها أقلّ شدّة.
ويُصاب بعض المرضى بتضخّم في العقد اللمفاوية قبل ظهور طفح جلدي، وهي سمة تميّز جدري القردة عن سائر الأمراض المماثلة.
وبينما لا يُوجد أيّ علاج أو لقاح متاح حاليًا لمكافحة هذا الفيروس، أثبت التطعيم ضدّ الجدري نجاعة عالية في الوقاية من جدري القردة.
وأُفيد عن أن شركة التكنولوجيا الحيوية الدنمارية "بافاريان نورديك" راجعت إرشاداتها السنوية يوم الإثنين للمرة الثانية، بعد توقيع عقود التوريد مع العديد من البلدان التي لم يُكشف عنها للقاح "إيمفانيكس" للجدري.
وسيبدأ تسليم اللقاحات على الفور وتجرى مناقشات مع المزيد من البلدان في ما يتعلق بإمدادات اللقاح.