الخميس 2 مايو / مايو 2024

تبادل اتهامات.. فوضى نهائي دوري أبطال أوروبا تسبب "إحراجًا وطنيًا" لفرنسا

تبادل اتهامات.. فوضى نهائي دوري أبطال أوروبا تسبب "إحراجًا وطنيًا" لفرنسا

Changed

تقرير لـ"العربي" عن فوز ريال مدرير بدوري أبطال أوروبا (الصورة: رويترز)
وُصفت المشاهد الفوضوية ضمن نهائي دوري أبطال أوروبا بأنها إحراج وطني، وحمل وزراء فرنسيون مسؤولية ذلك إلى جماهير نادي ليفربول.

شهدت المباراة النهائية بين ليفربول وريال مدريد ضمن دوري أبطال أوروبا اشتباكات وشغبًا بين الشرطة والجماهير في ستاد "دي فرانس" بباريس أمس السبت، وصفت بأنها "إحراج وطني".

وتبادلت الأطراف الاتهامات بشأن المشاهد الفوضوية التي تسببت بتأخير المباراة 35 دقيقة، فيما حمّل وزراء فرنسيون مسؤولية ذلك إلى جماهير نادي ليفربول الإنكليزي، بينما قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" في بيان إنّ السبب في تلك الأحداث كان التذاكر المزيفة.

أما في تفاصيل ما حدث، فقد بدأت المباراة النهائية بعد تأخير كبير بسبب مشكلات أمنية ترافقت مع محاولة الشرطة صدّ جماهير حاولوا شق طريقهم إلى الملعب الوطني على الرغم من عدم حيازتهم تذاكر، في حين شكا بعض حاملي التذاكر من تعذر وصولهم إلى مقاعدهم أو عدم السماح لهم بالدخول.

وفي لقطات تلفزيونية، يظهر شبان لا يرتدون على ما يبدو قمصان ليفربول الحمراء وهم يقفزون على بوابات الملعب ويهربون مبتعدين. وقال شاهد من "رويترز" إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على آخرين خارج الملعب، وبعضهم أطفال.

ودخل أفراد من قوات الأمن الملعب بينما واجه آخرون منهم أشخاصًا حاولوا هدم بواباته، وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع، بسبب الفوضى بالقرب من الملعب.

اتهامات ضد الإنكليز

من جهته، أعلن "اليويفا" أنه سيبحث وقائع ما حصل مع السلطات الفرنسية والاتحاد الفرنسي لكرة القدم، مرجحًا في بيانه الرسمي أن يكون سبب الفوضى الكبيرة وجود تذاكر مزيفة.

أما مِنا رولينغز سفيرة بريطانيا في باريس، فرحبت ببيان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بتغريدة جاء فيها: "نحتاج إلى إثبات الحقائق". كما عبّرت رولينغز عن دعمها لفريق ليفربول بعد "أداء شجاع" انتهى بهزيمته بهدف واحد أمام ريال مدريد.

في المقابل، حمّل وزيرا الداخلية والرياضة الفرنسيان المسؤولية للمشجعين "البريطانيين"، حيث شكر وزير الداخلية جيرالد دارمانان الشرطة الفرنسية في تغريدة على تويتر.

وعقّب بالقول: "شق الآلاف من المشجعين البريطانيين، ومن دون حمل أي تذاكر وممن حملوا تذاكر مزورة، طريقهم إلى داخل الملعب، وفي بعض الأحيان، استخدموا العنف مع موظفيه".

بدورها، كتبت وزيرة الرياضة أميلي أوديا-كاستيرا على تويتر: "محاولات الاقتحام والتذاكر المزورة التي حملها آلاف المشجعين الإنكليز عقّدت عمل مسؤولي الملعب والشرطة، لكنها لن تلوث هذا الانتصار".

وبحسب وسائل إعلام فرنسية، اعتقلت الشرطة الباريسية نحو 105 أشخاص على هامش النهائي، منذ صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي، بينما عالج مسعفون 238 مصابًا بجروح طفيفة.

وجاء في بيان "يويفا" أيضًا الذي صدر في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت: "قبل بدء المباراة.. أغلق الآلاف من مشجعي ليفربول الذين اشتروا تذاكر مزورة البوابات".

كما أصدر نادي ليفربول الإنكليزي بيانًا قال فيه: "نشعر بخيبة أمل كبيرة من مشكلات الدخول إلى الملعب وانهيار المحيط الأمني الذي واجهته جماهير ليفربول.. طلبنا رسميًا فتح تحقيق رسمي في أسباب هذه المشكلات غير المقبولة".

"عار على فرنسا"

لكن داخليًا، أثارت مشاهد الفوضى العارمة في ملعب باريس غضبًا في فرنسا إذ وصفها نيكولا دوبون-إينيان، المرشح الرئاسي السابق من اليمين المتطرف، على تويتر "هذا عار على فرنسا!".

كما عبّر بعض السياسيين الفرنسيين عن أسفهم لوقوع هذه الأحداث قبل عامين من استضافة باريس للألعاب الأولمبية.

وقالت ناتالي لوازو العضو في البرلمان الأوروبي من حزب ماكرون، على تويتر: "شجار في ملعب فرنسا.. تحولت مساحة خضراء إلى حاوية قمامة.. ملاحظة واحدة: لسنا مستعدين لدورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024".

يذكر أنه كان من المفترض إقامة المباراة في سان بطرسبرغ الروسية، لكن "اليويفا" نقلها إلى باريس بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وعلى الرغم من كل ما حصل قبل المباراة وبعدها، توّج ريال مدريد الإسباني بكأس دوري أبطال أوروبا للمرة 14 في تاريخه، أمس السبت، بعد فوزه على ليفربول الإنكليزي بهدفٍ من دون رد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close