السبت 4 مايو / مايو 2024

تبنتهما حركة الشباب.. ارتفاع عدد ضحايا هجومين وسط الصومال إلى 48 قتيلًا

تبنتهما حركة الشباب.. ارتفاع عدد ضحايا هجومين وسط الصومال إلى 48 قتيلًا

Changed

تقرير حول الأخطار التي تهدد العملية الانتخابية في الصومال بسبب عودة عمليات الاغتيال والهجمات الانتحارية (الصورة: غيتي)
ارتفع عدد ضحايا هجومين تبنتهما حركة الشباب في وسط الصومال إلى 48 شخصًا بينهم مرشحة للانتخابات النيابية.

أعلن رئيس ولاية هيرشابيل الصومالية اليوم الخميس أن عدد قتلى تفجيرين في وسط البلاد، أودى أحدهما بحياة مرشحة للبرلمان أمس، ارتفع إلى 48.

ولقيت أمينة محمد، وهي ناقدة بارزة للحكومة، حتفها في الهجوم الذي نفذه انتحاري بمدينة بيليدويني التي تبعد نحو 300 كيلومتر شمالي العاصمة مقديشو.

وحصل الانفجاران بعد ساعات من هجوم آخر قرب مطار مقديشو الذي يعد الموقع الأكثر تأمينًا في البلد المضطرب في منطقة القرن الإفريقي. 

"الهجوم الأول انتحاري"

وقال المسؤول الصومالي إسحق علي عبد الله: "ما زلنا نحاول الحصول على إحصاءات رسمية بشأن عدد الضحايا لكننا أكدنا حتى الآن أن أكثر من 30 شخصًا قُتلوا في الانفجار الثاني وحده، الذي نجم عن سيارة مفخخة".

وأضاف: "نفذ الإرهابيون الهجوم الأول بتفجير انتحاري وجهزوا سيارة محملة بالمتفجرات أمام أحد المستشفيات لإحداث المزيد من الضحايا".

وأسفر الهجوم الأول عن مقتل نائبيْن محليين أحدهما أمينة محمد عبدي وعدد من حراسها خلال جولة لها ضمن حملة لإعادة انتخابها. في حين حصل الانفجار الثاني بعد دقائق خارج المستشفى حيث شوهدت الخميس سيارات متفحمة.

وأوضح المسؤول الأمني أنه "بعد الانفجار (الأول) نقل القتلى والجرحى كالمعتاد الى المستشفى الرئيس... لكن الانفجار الثاني الذي نجم عن انفجار سيارة مفخخة وقع أمام المستشفى".

وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجومين، قائلة إنها استهدفت "سياسيين يتنافسون في الانتخابات" الجارية.

هجوم على مطار مقديشو

وقُتل ثلاثة أشخاص على الأقل صباح الأربعاء في الهجوم على مطار مقديشو الذي يقع في مجمع شديد التأمين يضم مكاتب للأمم المتحدة والسفارات وقاعدة قوة الاتحاد الإفريقي (أميصوم).

وأفاد العديد من الشهود أن الهجوم الذي أدى لاشتعال النيران في محطة وقود مسببة سحابة دخان كثيف، استمر نحو 45 دقيقة قبل إرداء المهاجمين. وتبنت حركة الشباب هذا الهجوم أيضًا. 

وحركة الشباب التي تقاتل الحكومة الفدرالية الهشة في الصومال، طردتها قوة أميصوم من مقديشو عام 2011، لكنها ما زالت تسيطر على مناطق واسعة من ريف الصومال وتواصل شن هجمات على أهداف حكومية وعسكرية.

وشهد الصومال، ولا سيما عاصمته، هجمات متعددة في الأسابيع الأخيرة، بينما تنتظر البلاد منذ أكثر من عام انتخاب برلمان ورئيس جديدين.

فشل في تنظيم الانتخابات

وانتهت ولاية الرئيس محمد عبد الله محمد، المعروف باسم فرماجو، في فبراير/ شباط 2021 من دون أن يتمكن من تنظيم انتخابات.

منذ ذلك الحين، تتقدم العملية السياسية بصعوبة بسبب النزاعات بين رئيس الوزراء والرئيس وبين الحكومة المركزية وبعض الولايات الفدرالية.

وبعد العديد من التأجيلات، حدد موعد الانتهاء من انتخابات مجلس النواب في 31 مارس/ آذار للمرور إلى المرحلة التالية التي تؤدي إلى تعيين رئيس دولة جديد.

هجمات بدوافع سياسية

وهذا التأخير المتكرر يقلق المجتمع الدولي الذي يرى أنه يصرف انتباه السلطات عن قضايا مصيرية مثل مكافحة تمرد الشباب.

وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الصومال تينا إنتلمان عبر تويتر الخميس: إن "العنف ليس سبيلًا للمضي قدمًا بالنسبة للصومال. الاتحاد الأوروبي يدين الإرهاب والمجازر ذات الدوافع السياسية".

وقالت السفيرة البريطانية في الصومال كاتي فوستر عبر تويتر: "قلوبنا مع كل المتضررين من الهجمات في مقديشو وبيليدويني أمس. ندين بشدة استخدام العنف لتعطيل الانتخابات. المملكة المتحدة تقف إلى جانب الصومال في حربها ضد الإرهاب".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close