الخميس 2 مايو / مايو 2024

تتيح حلولًا للمزارعين.. وحدة متنقلة لتحلية المياه وإنتاج الكهرباء بمصر

تتيح حلولًا للمزارعين.. وحدة متنقلة لتحلية المياه وإنتاج الكهرباء بمصر

Changed

فقرة من "صباح جديد" حول وحدة متنقلة لتحلية المياه لمساعدة المزارعين في مصر (الصورة: غيتي)
يعمل نموذج تحلية المياه على تقليل الملوحة من أكثر من 1000 جزء في المليون إلى أقل من 200 جزء في المليون، مما يجعلها صالحة للاستخدام في الشرب كما في الري.

بأفكار لا تنضب وأيد ماهرة وبطاقة شمسية؛ ابتكرت شركة مصرية لمعالجة المياه وحدة تحلية مياه متنقلة لمعالجة المياه الجوفية من الملوحة والمعادن، لاستخدامها في الشرب والري.

ويقول محمد الشوربجي، المدير التنفيذي لشركة الشوربجي لتنقية المياه: "استطعنا توفير مياه نقية صالحة للشرب في المناطق النائية التي كانت تبعد عن مناطق فيها فقر مائي كبير جدًا، وللأشخاص الذين يعانون من عدم وجود مياه صالحة للشرب والاستخدام الآدمي".

أما في القطاع الزراعي، حسب الشوربجي فقد استطاعت الشركة معالجة أكثر من 35 مزرعة موجودة في هذا النموذج.

ويعمل نموذج تحلية المياه على تقليل الملوحة، من أكثر من 1000 جزء في المليون إلى أقل من 200 جزء في المليون، مما يجعلها صالحة للاستخدام في الشرب وكذلك في الري.

ويمكن وضع وحدات التحلية في حاويات؛ حتى تتحرك وتصل إلى جميع المناطق في مصر، كما يمكن توصيلها بشبكة طاقة شمسية كافية لتشغيل الوحدة.

من جهته، يقول المهندس علاء شهبور مدير التصاميم الهندسية بشركة الشوربجي: "وجدنا فقرًا مائيًا كبيرًا في الأماكن النائية أثناء دراستها، والمصدر الوحيد للمياه هو المياه الجوفية، وعلى أعماق كبيرة، وبالتالي تبعًا للتغيرات المناخية والمواقع والظروف البيئية والجيولوجية، هذه المياه مطلوب معالجتها بطريقة كيميائية وهندسية".

وبسبب ندرة المياه العذبة، يعتمد المزارعون بشكل كبير على المياه الجوفية، التي تحتوي على مستويات عالية من الملوحة، ويمكن أن تقتل المحاصيل.

وتُعد ندرة المياه والملوحة من بين التحديات المناخية التي تواجهها مصر، خصوصًا مع عدد سكانها الذي يتزايد بسرعة.

مميزات الوحدة المتنقلة لتحلية المياه

وفي هذا الإطار، يوضح المدير التنفيذي لشركة الشوربجي، أن الجيل الأول من محطات التحلية المتنقلة التي تعمل بالطاقة الشمسية يهدف للمساهمة في دعم الزراعة.

ويضيف في حديث لـ"العربي" من العاصمة المصرية القاهرة، أن الشركة ابتكرت النموذج الأول من الجيل الأول من محطات التحلية، والذي يساهم بشكل كبير جدًا في إنتاج الكهرباء بكمية تصل إلى 40 كيلو وات، وإنتاج المياه الصالحة للاستخدام الآدمي، مشيرًا إلى أنه تم توفير مياه صالحة من خلال النماذج المبتكرة لبعض المزارع، التي كانت تعاني من ارتفاع في نسبة ملوحة المياه.

ويبين محمد الشوربجي أن ما يميز الوحدة هي أنها متنقلة، حيث تستطيع الذهاب من مكان إلى آخر لخدمة بعض الزراعات الحديثة.

ويلفت إلى أن محطة التحلية من الجيل الثاني قادرة على زراعة مساحة تصل من 80 فدانًا إلى 100 فدان، مشيرًا إلى أن هذه المحطة محمولة ويمكن التحكم بها عن بعد، لمعرفة كمية المياه التي توفرها في اليوم، مع معرفة نسبة الملوحة.

ويخلص المدير التنفيذي لشركة الشوربجي إلى أن المحطة قادرة على إزالة 99% من ملوحة المياه، كما أنها تعمل على توليد المياه والكهرباء.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close