الأحد 19 مايو / مايو 2024

تجاوب إيراني وتفاؤل أميركي وأوروبي.. هل أصبح الاتفاق النووي وشيكًا؟

تجاوب إيراني وتفاؤل أميركي وأوروبي.. هل أصبح الاتفاق النووي وشيكًا؟

Changed

نافذة إخبارية تناقش تطورات المباحثات بشأن إحياء الاتفاق النووي بين إيران والغرب (الصورة: غيتي)
تراجع طهران الرد الأميركي على ملاحظات إيران حول المسودة الأوروبية المقترحة لنص الاتفاق النووي، ويرجح أن تستمر المراجعات حتى نهاية الأسبوع الجاري.

تبحث إيران خلف الأبواب الموصدة تفاصيل اتفاق فيينا المنتظر. وتراجع كل الأطراف المعنية الرد الأميركي على ملاحظات إيران حول المسودة الأوروبية المقترحة، ويرجح أن تستمر المراجعات حتى نهاية الأسبوع الجاري على الأقل، بحسب مصادر مطلعة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن الجواب على الرد الأميركي بشأن الاتفاق النووي سيصدر عند انتهاء اجتماعات الخبراء والتحقق من تفاصيله.

وأضاف أن طهران يجب أن تعلم إذا كانت لدى واشنطن إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق، أم أنها ستنتظر الموقف الإسرائيلي.

وتابع المتحدث الإيراني أن جميع الأطراف التزمت حتى الآن بسرية المفاوضات بعيدًا عن وسائل الإعلام نظرًا لحساسيتها، كما أكّد أن التوصل لاتفاق نهائي سيخدم جميع الأطراف مع أهمية التزامها ببنود الاتفاق.

لحظة حرجة

من جهته، أعرب منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن تفاؤله بإحياء الاتفاق النووي. وقال: "إن الأمور وصلت إلى لحظة حرجة وهي في المنعطف الأخير". 

وفي الأثناء، قال مستشار الوفد الإيراني المفاوض في الملف النووي محمد مرندي للتلفزيون "العربي": "إن إيران تريد التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن". لكنه شدد على أن "الاتفاق يجب أن يكون قويًا".

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إن الجيش والموساد تلقيا توجيهات بالاستعداد لكلّ السيناريوهات بخصوص إيران. وأضاف أن تل أبيب ستكون جاهزة للتحرك من أجل الحفاظ على أمنها.

من هنا، أوضح الصحافي المتخصص في السياسة الخارجية الإيرانية مهدي ملكي لـ"العربي" أن "العقدة الأساسية تكمن في قدرة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على اتخاذ قراره السياسي وترجمة أقواله إلى أفعال في ظل المعارضة الداخلية والخارجية للاتفاق".

معضلة أساسية

ويؤكد الكاتب الصحافي محمد المنشاوي أنه "لا وجود لأي تسريبات عن الجانب الفني في المفاوضات الأخيرة، ولم ينجح أي صحافي بمعرفة مضمون الرد الإيراني أو الأميركي".

ويعتبر في حديث إلى "العربي" من واشنطن، أن المعضلة الآن تكمن في الداخل الإيراني والداخل الأميركي، حيث تعلو الأصوات المعارضة للاتفاق.

لكنه يرى أن موقف إسرائيل الآن هو مشابه لذلك الذي اتخذته عند توقيع الاتفاق عام 2015، مضيفًا: "هي تريد تعظيم حجم التعويض الذي قد تحصل عليه من أميركا سواء حزمة مساعدات جديدة أو أسلحة متطورة". 

كما يعتبر المنشاوي أن الولايات المتحدة الأميركية هي في وضع أكثر حرجًا من طهران لإحياء الاتفاق النووي، "فهناك انتخابات يرجح أن يخسر الديمقراطيون فيها الأغلبية في مجلس الشيوخ ومجلس النواب، وبايدن يدرك أنه إذا لم يوقع اتفاقًا قبل ذلك فسيواجه تعقيدات أكثر". 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close