Skip to main content

تجدّد القصف الروسي على كييف.. هل تحسم المسيّرات مصير الحرب؟

الإثنين 2 يناير 2023

أعلنت السلطات الأوكرانية عن تعرّض العاصمة كييف، فجر اليوم الإثنين، لهجوم جوي روسي جديد، أدى إلى انقطاع الكهرباء والتدفئة عن أجزاء من العاصمة.

وقالت الإدارة العسكرية لكييف إن المدينة تعرّضت لموجة جديدة من الهجمات الروسية بمسيرات إيرانية الصنع من طراز "شاهد"، استهدفت البنية التحتية الحيوية في العاصمة ومحيطها، وفي شرقي البلاد ايضًا.

وأضافت الإدارة العسكرية، في بيان نُشر على مواقع التواصل: "الخطر مستمرّ في منطقة كييف. قوات دفاعنا الجوي تعمل على الأهداف. الشيء الأساسي الآن هو التزام الهدوء والبقاء في الملاجئ إلى حين توقّف الإنذار".

من جهته، أوضح عمدة كييف فيتالي كليتشكو أن منشآت البنية التحتية للطاقة تعرّضت لأضرار جسيمة، جراء الهجوم الجوي الروسي، وأن شخصًا أصيب جراء سقوط حطام طائرة مسيرة على حي سكني في ديسنيانسكي.

وفي جنوب أوكرانيا، قال عمدة مدينة ميكولايف، صباح اليوم، إن البطاريات الدفاعية أسقطت 6 مسيرات روسية في سماء المدينة.

واستقبل الأوكرانيون عامهم الجديد على وقع الهجمات الروسية وصافرات الإنذار التي دوت في مناطق واسعة من البلاد في الساعات الأولى من يوم أمس.

تطورات ميدانية

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 45 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" في ليلة رأس السنة، بينما أكدت موسكو استهداف مواقع أوكرانية لتصنيع المسيرات.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف أنه تمّ "القضاء على 300 عسكري أوكراني في محاور عدة، كما تمّ إحباط خطط أوكرانية لتنفيذ "هجمات إرهابية" ضد روسيا في المستقبل القريب".

كما شنّت القوات الروسية قصفًا عنيفًا براجمات الصواريخ والمدفعية على عدة مدن، من بينها خيرسون، وزابوريجيا، وميكولاييف، وسومي، وجيتومير، في وقت تعرّضت باخموت لهجوم روسي بالدبابات.

 من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، تسلّمها 82 جنديًا روسيًا أسيرًا كانوا في خطر مميت، بعد عملية تفاوض مع أوكرانيا، مضيفة أنه سيتم نقل الجنود المطلق سراحهم إلى موسكو للعلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة للإدارة.

في المقابل، صدّت القوات الأوكرانية هجمات روسية في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك.

كما شنّت القوات الأوكرانية هجمات على مناطق تمركز روسية بطائرات دون طيار، والصواريخ والمدفعية.

ومع اقتراب الحرب الروسية على أوكرانيا من دخول عامها الثاني، ينتظر الأوكرانيون نصرًا وعدهم به رئيسهم فولوديمير زيلينسكي، أو أن يُفضي الحراك السياسي إلى طاولة حوار تجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

دور أساسي للمسيّرات

وأوضح خليل الحلو، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن المسيرات لعبت دورًا أساسيًا منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، لكن الوضع انعكس الآن حيث أصبحت روسيا تمتلك مسيرّات "شاهد 136" الإيرانية التي تتميّز بدقة عالية وفعالية أكبر.

وقال الحلو، في حديث إلى "العربي"، من بيروت، إن الأوكرانيين هم من كانوا يمتلكون المسيرات من طراز "بيرقدار" التركية، التي بفضلها استطاعت القوات الأوكرانية تدمير نصف الصواريخ الروسية التي استهدفت المناطق الأوكرانية على الأقلّ.

وأضاف أن كييف امتلكت أيضًا مسيرات انتحارية من طراز "سويتش بليد" (Switchblades) الأميركية التي دمّرت عددًا كبيرًا من الدبابات الروسية.

وأشار إلى أن موسكو في مقابل عدم فعالية مسيراتها المحلية خلال الحرب على أوكرانيا، طوّرت تقنية المسيرات، لكنّها لم تبدأ حتى الآن في تصنيعها محليًا، وبذلك ستعتمد على المسيرات التي اشترتها والتي يُمكن أن تشتريها من إيران.

لكنه في الوقت نفسه، أكد أن إيران لا يُمكن أن تستمرّ بتزويد روسيا بهذه المسيرات إلى ما لا نهاية، بسبب العقوبات الغربية على طهران التي تستهدف القطع المستوردة التي تُستخدم في تصنيع هذه الطائرات.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة