في الساعات الأخيرة من عام 2022، تكثف القوات الروسية هجماتها في لوغانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا، بالإضافة إلى العاصمة كييف ومناطق أخرى.
واستهدفت ضربات روسية عدة مناطق في أوكرانيا اليوم السبت منها العاصمة كييف، حيث أسفر القصف عن مقتل شخص واحد على الأقلّ وعدة جرحى، بحسب السلطات المحلية.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على تيليغرام: "بحسب المعلومات الأولية، قُتل شخص في حيّ سولوميانسكي. جُرح عدة أشخاص". وتحدثت السلطات الأوكرانية عن دمار وحرائق في ميكولايف (جنوب) وخميلنيتسكي (غرب).
وقبل فترة وجيزة من الانفجارات، حذّر حاكم منطقة كييف من هجوم صاروخي وشيك، وقال إن الدفاعات الجوية في المنطقة تتعامل مع أهداف.
وبينما أعلن الجيش الأوكراني عن صدّه 15 هجومًا، أعلنت الإدارة العسكرية الأوكرانية في دونيتسك مقتل 3 مدنيين وإصابة آخرين في قصف روسي على بلدات في المقاطعة.
وكان بيان للأركان العامة الأوكرانية أشار إلى ضراوة المعارك الجارية في الجبهة الشرقية، وتحديدًا على محور باخموت في مقاطعة دونيتسك.
محاولة تسلل إلى الخطوط الأمامية
وأفاد مراسل "العربي" إياد استيتية، بأن باخموت أيضًا تعرّضت لقصف عنيف من جانب القوات الروسية، وكذلك المواقع الأوكرانية هناك.
وتحدث عن مجموعات روسية تحاول التسلسل نحو الخطوط الأمامية للقوات الأوكرانية، وتحديدًا على المناطق الشرقية الشمالية المتاخمة لمدينة باخموت، ومن جهة الجنوب.
فبحسب مراسلنا، أكد المتحدث باسم قيادة عمليات الشرق أن هذه المحاولات متواصلة ومستمرة منذ أسابيع، وأن أفرادا من مجموعة فاغنر الروسية العسكرية هي من تقود هذا الهجوم على هذا المحور في مدينة باخموت.
وأضاف المتحدث أن "القوات الأوكرانية تكبّد هذه المجموعات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح".
معارك وحشية في محور كريمينا
مراسل "العربي" الذي يتوقف عند محور كريمينا إلى الشمال من مقاطعة لوهانسك، ذكر بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان قد وصف المعارك الجارية هناك بين القوات الروسية والأوكرانية بـ"الشرسة".
ونقل عن نائب قائد غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة قوله إن القوات الأوكرانية أحرزت تقدمًا في هذا المحور بنحو 3 كيلومترات متجهة نحو بلدة كريمينا، وإنه في حال تمكن القوات الأوكرانية من السيطرة على هذه الأخيرة فستكون منصة لاستكمال الهجوم المضاد في هذا المحور.
