الأحد 12 مايو / مايو 2024

تجدد المواجهات بين أنصاره والشرطة الباكستانية.. عمران خان يمثل أمام المحكمة

تجدد المواجهات بين أنصاره والشرطة الباكستانية.. عمران خان يمثل أمام المحكمة

Changed

"العربي" يرصد لحظة توقيف رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان (الصورة: غيتي)
تعيش باكستان على وقع تجدد المواجهات بين أنصار عمران خان والشرطة تزامنًا مع مثوله أمام المحكمة بعد قرار قضائي قضى بأن أمر اعتقاله باطل قانونيًا.

ذكرت محطة "جيو" التلفزيونية أن رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان وصل إلى محكمة في إسلام آباد، اليوم الجمعة، وسط إجراءات أمنية مشددة، بينما اشتبك أنصاره مع قوات الأمن في مناطق أخرى بالمدينة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية قوات شبه عسكرية وقوات الشرطة خارج المحكمة، لدى وصول موكب يقل خان ويضم أكثر من عشر سيارات. ودخل خان مقر المحكمة محاطًا بالمحامين، وقوات الأمن، وفقًا لما نقلته المحطة التلفزيونية.

وقالت "جيو" إن أنصار خان اشتبكوا مع الشرطة في مناطق أخرى من المدينة لدى إخلاء الشرطة الطرق لمرور موكبه للوصول للمحكمة.

"اعتقال باطل"

وكانت الشرطة الباكستانية قد أصدرت أمرًا بحظر التجمعات، بالتزامن مع مثول خان اليوم أمام المحكمة. فيما قال حزب حركة الإنصاف إن الآلاف من "الباكستانيين المسالمين" من مختلف أنحاء البلاد سيحتشدون في إسلام آباد تضامنًا مع زعيمهم خان. 

وقالت الشرطة إن خان سُمح له بلقاء عشرة أشخاص مساء أمس الخميس في دار ضيافة تابعة للشرطة.

وقضت المحكمة العليا، أمس الخميس، بأن اعتقاله "باطل وغير قانوني". وأُحضر عمران خان أمام المحكمة بناء على أوامر رئيسها القاضي عمر عطا بانديال يوم أمس، بعدما قدم محاموه طعنًا في قانونية قرار توقيفه. وقال رئيس المحكمة العليا: "اعتقالك باطل، وتحتاج العملية برمتها إلى إعادة نظر".

وجاء توقيف خان الثلاثاء، والذي أشعل المواجهات في البلاد، بعد أشهر من أزمة سياسية، أدت الى إطلاق رئيس الوزراء السابق حملة ضد الجيش الذي يحظى بنفوذ واسع في البلاد.

مواجهات 

وقد كان من  المقرر في وقت سابق أن يمثل خان (70 عامًا) أمام أعلى محكمة في إسلام آباد في الساعة 11 صباحًا بالتوقيت المحلي، للنظر في طعن تقدم به على قرار اعتقاله في اتهامات بالكسب غير المشروع، وذلك بأمر من المحكمة العليا.

وتسبب اعتقال خان في احتدام حالة عدم الاستقرار في البلاد، التي يقطنها نحو 220 مليون نسمة في وقت تعاني فيه بالفعل من أزمة اقتصادية طاحنة.

واعتقلت السلطات ألفي شخص حتى الآن، وقُتل ثمانية على الأقل إثر اشتباك أنصار خان مع الشرطة، ومهاجمتهم منشآت عسكرية وإضرامهم النار في مقرات حكومية، مما دفع الحكومة لاستدعاء الجيش للمساعدة في استعادة النظام.

وكان الجيش قد أصدر بيانًا أكد فيه أنه حافظ على ضبط النفس خلال أعمال العنف السابقة، لكن أي هجمات أخرى ستستهدفه، أو وكالات إنفاذ القانون أو منشآت وممتلكات الدولة "ستقابل برد شديد".

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close