السبت 27 أبريل / أبريل 2024

تجنبًا لـ"الإرهاب الروسي".. الرئيس الأوكراني يدعو إلى إخلاء دونيتسك

تجنبًا لـ"الإرهاب الروسي".. الرئيس الأوكراني يدعو إلى إخلاء دونيتسك

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش قطع روسيا إمدادات الغاز عن بعض البلدان الأوروبية (غيتي)
أمر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإجلاء السكان من مدينة دونيتسك الشرقية، وأضاف أنه في هذه المرحلة من الحرب "الإرهاب هو سلاح روسيا الرئيسي".

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء السبت في رسالة مصورة السكان إلى إخلاء منطقة دونيتسك في شرق البلاد هربًا من "الإرهاب الروسي"، إذ تتعرض مدنها لعمليات قصف دامية.

وقال زيلينسكي: "هناك قرار حكومي بشأن إجلاء إلزامي لسكان منطقة دونيتسك، ويتم تنظيم كل شيء من دعم ومساعدة كاملة لوجستيًا وماديًا".

وأضاف: "في هذه المرحلة من الحرب، الإرهاب هو سلاح روسيا الرئيسي". 

وأردف أن "المسؤولين يحتاجون إلى قرار من السكان الذين لم يتخذوا القرار بأنفسهم بعد.. أخلوا وسنساعدكم".

وتابع: "هناك مئات آلاف المواطنين، وعشرات آلاف الأطفال، يرفض الكثير منهم المغادرة، لكن يجب فعل ذلك حقًا. لا يزال يتعين اتخاذ هذا القرار".

واختتم بالقول: "إذا أتيحت لكم الفرصة، أرجو أن تتواصلوا مع أولئك الذين ما زالوا في مناطق القتال بإقليم دونباس بهدف إقناعهم بضرورة المغادرة، خاصة إذا كانوا عائلات لديها أطفال".

وتتسبب الضربات الروسية على مدن المنطقة كل يوم تقريبًا بوقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وكانت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك أعلنت سابقًا الإجلاء الإلزامي لجميع سكان منطقة دونيتسك، إحدى المنطقتين الإداريتين في حوض دونباس.

وبررت القرار بتدمير شبكات الغاز وغياب التدفئة في الشتاء المقبل في المنطقة.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية ضد موسكو.

وكانت روسيا اعترفت رسميًا في فبراير الماضي، بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لها "دولتين مستقلتين" عن أوكرانيا، وسط رفض دولي واسع.

من جهة ثانية، أعلنت أوكرانيا السبت أنها طلبت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة زيارة جنودها من أسرى القوات الروسية، غداة مقتل نحو خمسين منهم في قصف.

"جريمة حرب روسية متعمدة"

ووصف زيلينسكي القصف الذي طال سجنًا في ولينفكا، في شرق البلاد، الجمعة بأنه "جريمة حرب روسية متعمدة"، داعيًا من جديد إلى الاعتراف بروسيا دولةً راعية للإرهاب.

وفي كلمته عبر الفيديو مساء الجمعة، وضع زيلينسكي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر أمام مسؤولياتهما.

وقال: "عندما غادر المدافعون عن آزوفستال المصنع، عملت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر كضامنين لحياة وصحة جنودنا".

وأضاف: "الآن يتعين على الضامنين الاستجابة. يجب عليهم حماية أرواح مئات من أسرى الحرب الأوكرانيين".

الغاز والحبوب

من جهة أخرى، خفضت روسيا مجددًا السبت إمدادات الغاز إلى الغرب "بسبب انتهاك شروط تسليمه" على ما أعلنت مجموعة الغاز غازبروم الروسية العملاقة السبت في بيان على تلغرام.

وصدر هذا الإعلان بينما خفضت غازبروم إلى حد كبير شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم" هذا الأسبوع، مشيرة إلى ضرورة صيانة أحد التوربينات.

وسبق أن خفضت روسيا حجم شحناتها مرتين في يونيو/ حزيران، مؤكدة أن خط الأنابيب لا يمكن أن يعمل بشكل طبيعي بدون توربين تم إصلاحه في كندا ولم يُعد إلى موسكو بسبب العقوبات التي فرضها الغربيون في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

ومذاك، وافقت ألمانيا وكندا على إعادة المعدات إلى روسيا، لكن التوربين لم يسلم بعد.

وفيما يتعلق بشحنة الحبوب العالقة في أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي، من المقرر استئناف التصدير "خلال الأيام المقبلة"، حسب كييف.

وأفادت وزارة البنى التحتية الأوكرانيّة بأنّه تمّ تحميل 17 سفينة بالحبوب في تشورنومورسك وأوديسا وبأن عشرًا منها مستعدّة للإبحار.

من جهته، يرى الباحث الاقتصادي مصطفى البازركان، أن قرار موسكو بقطع الغاز عن لاتفيا كان مفاجئًا، لأن كميات الغاز الروسي التي أرسلت إلى ريغا كانت مرتفعة بين 21 يوليو/ تموز الحالي إلى 29 يوليو، واصفًا القرار الروسي بالسياسي وبأن موسكو تحاول الضغط على أوروبا باستخدام سلاح النفط.

وفي حديث لـ"العربي"، يعتقد البازركان أن يكون هناك تراجع نسبي عن العقوبات على روسيا، أو تهدئة مع موسكو من خلال تسليم التوربين التابع لنورد ستريم، بهدف تخفيف خفض كميات الغاز الروسية.

ويضيف أن ما تشهده أوكرانيا من عمليات عسكرية يؤثر على الحبوب والمنتجات الغذائية، معتبرًا أن ما قامت بها تركيا في إيجاد حل لتصدير الحبوب الأوكرانية والروسية بصيص أمل، مرجحًا أن تكون هناك خطوة أخرى تجاه صادرات الغاز الروسية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close