الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

"تحت رحمة الموت".. أطباء تيغراي: المرضى يموتون بسبب نفاد الأدوية

"تحت رحمة الموت".. أطباء تيغراي: المرضى يموتون بسبب نفاد الأدوية

Changed

تيغراي
تُرك الأطفال ممن هم بحاجة لجراحة تحويلية تحت رحمة الموت (غيتي)
تُرك الأطفال في تيغراي والمرضى تحت رحمة الموت بسبب نقص الأدوية والأكسجين والمستلزمات الطبية.

تصاعدت الأزمة الإنسانية والصحية في منطقة تيغراي الإثيوبية التي تشهد نزاعًا مسلحًا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، في ظل تحذيرات أطلقها أطباء من المنطقة بشأن "نقص الأدوية والمستلزمات الضرورية".

ووفق أطباء من تيغراي فإن "المرضى هناك يموتون من أمراض يمكن معالجتها" على خلفية ما يقول هؤلاء إنه "حصار يحول دون وصول الأدوية وغيرها من المواد الضرورية لإنقاذ الأرواح إلى مستشفيات تواجه صعوبات".

وبحسب أطباء أكبر مستشفيات المنطقة المتنازع عليها، فقد تسبب نقص كبير في الأكسجين والأدوية التي تحقن بالوريد وغيرها من المستلزمات الضرورية، في جعل العمليات الجراحية وسواها من الإجراءات الضرورية، مستحيلة تقريبًا في الأشهر الستة الماضية.

"تحت رحمة الموت"

وأضاف الأطباء أنه نتيجة لذلك "تُرك أطفال ممن هم بحاجة لجراحة تحويلية تحت رحمة الموت، وحُرم المصابون بسرطانات يمكن معالجتها من حقوقهم وأُرغم المصابون بكسور على الانتظار غير قادرين على الحركة"، حسبما جاء في بيان للأطباء في مستشفى "أيدر" في الرابع من يناير/ كانون الثاني الجاري.

وقال البيان: "الذين يمكن بسهولة إنقاذهم بغسيل الكلى، يموتون. والأشخاص الذين أجريت لهم منذ سنوات عمليات غسل كلى في مستشفانا، مرغمون على الموت لمجرد عدم السماح بوصول مستلزمات يمكن إحضارها إلينا".

وقضى آلاف الأشخاص في النزاع المستمر منذ 14 شهرًا في إثيوبيا، فيما تعاني مناطق في تيغراي من ظروف أشبه بـ"المجاعة".

"حصار فعلي"

كما فُرض تعتيم على الاتصالات في المنطقة، إضافة إلى ما وصفته الأمم المتحدة بـ"حصار فعلي" يمنع وصول المواد الغذائية الكافية والأدوية إلى الإقليم الشمالي الذي يسكنه ستة ملايين شخص.

ومنذ 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لم تصل أي شاحنة محملة بمواد إغاثة إلى تيغراي، فيما تعرضت شاحنات تنتظر الدخول لأعمال نهب، حسبما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في تقريره الأخير.

وتوقفت المساعدات الطبية في أجزاء من تيغراي بسبب نقص في الأدوية الضرورية، حسب مكتب الأمم المتحدة.

ورسم الأطباء في مستشفى "أيدر" صورة قاتمة مع نفاد المستلزمات في الأشهر الماضية. كما ناشدت الطواقم الطبية الشركات التجارية في العاصمة ميكيلي، التبرع بالصابون ومساحيق التنظيف في وقت زاول الأطباء عملهم من دون قفازات أو مضادات للالتهاب أو مسكنات للألم للحوامل خلال عمليات الولادة.

"إمدادات غير منتظمة للأكسجين"

ويتكرر انقطاع الكهرباء فيما إمدادات الأكسجين غير منتظمة "ما ينجم عنه وفاة مرضى بسبب التعطل المتكرر للأجهزة" التي يمكن إصلاحها لو أرسلت قطع الغيار من أديس أبابا، بحسب الأطباء.

وقال الأطباء: إنه "مهما كانت أسباب الحرب، من غير الصائب وغير الأخلاقي حرمان المرضى من العناية الصحية المنقذة للأرواح".

وأرسل رئيس الوزراء آبي أحمد جنوده إلى تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 بعدما اتهم الحزب الحاكم في المنطقة آنذاك، جبهة تحرير شعب تيغراي، بشن هجمات على معسكرات للجيش الفيدرالي.

وذكرت تقارير بأن مسلحي تيغراي وصلوا حتى مسافة 200 كلم من أديس أبابا برًا، لكن في الأسابيع الماضية تصدت لهم القوات الموالية للحكومة وأعادتهم إلى ما وراء حدود تيغراي.

وتبادلت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي الاتهامات بعرقلة وصول المساعدات إلى تيغراي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close