الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

تحدي التوازن بين العمل والأسرة.. ما هي فوائد عمل الأم على الأطفال؟

تحدي التوازن بين العمل والأسرة.. ما هي فوائد عمل الأم على الأطفال؟

Changed

ناقش برنامج "صباح جديد" تأثير عمل الأم على حياة الأطفال (الصورة: غيتي)
رغم تباين نتائج الدراسات، تبقى المرونة التي تتمتع بها الأمهات في المنزل من أهم أسباب تقليل الضغط والتوتر على الأطفال.

تقضي الأمهات العاملات ساعات طويلة بعيدا عن أطفالهن؛ وهو ما يضعهن أمام خيار صعب وهو ترك العمل والاهتمام بالمنزل والأطفال.

وأظهرت دراسة أُجريت عام 2014، أن فوائد وجود أحد الوالدين في المنزل تمتد إلى ما بعد السنوات الأولى من حياة الطفل، بينما أثبتت دراسات أخرى أن أبناء النساء العاملات لديهم قدرة أكبر على تحمّل المسؤولية.

وعلى الرغم من أن الأمر يبدو وكأن وجود الأم في المنزل إيجابي تمامًا؛ أثبتت دراسات أن الفتيات اللواتي نشأن مع أمهات عاملات يُرجح أن يحصلن على وظائف ناجحة، بينما اللواتي نشأن مع أمهات غير عاملات؛ أمضين وقتًا أطول كبالغات في رعاية الأسرة.

ورغم تباين نتائج الدراسات، تبقى المرونة التي تتمتع بها الأمهات في المنزل من أهم أسباب تقليل الضغط والتوتر على الأطفال.

كما تظهر البحوث أن الآباء والأمهات المقيمين في المنزل يفتقدون العمل ويفكرون بالعودة إليه يومًا ما، لأنه يصعب عليهم ترك المكافآت والنتائج الملموسة للجهد الوظيفي، لا سيما عندما يكون الشخص متقنًا لعمله ويستمتع به.

خطة لتطوير الذات وتعلم مهارات جديدة

وينصح الخبراء بتحويل الوقت في المنزل إلى خطة لتطوير الذات وتعلّم مهارات جديدة تخصّ سوق العمل أو الوظيفة والحصول على شهادات تعزز السيرة الذاتية الشخصية، أو الحصول على وظيفة بدوام جزئي أو عمل من المنزل، ما يُتيح البقاء في المنزل مع الأبناء وكسب الأموال والشعور بالرضا الوظيفي في نفس الوقت.

وأوضحت الدكتورة شيماء العبّاسي، أستاذة علم الاجتماع والعلاقات الأسرية في جامعة بغداد، أنه على الرغم من أن الأطفال بحاجة في سنواتهم الأولى للوالدين على حد سواء، لإشباع حاجاتهم النفسية وبناء شخصية متكاملة، إلا أنه لا يُمكن لأحد إلغاء دور الأم وكيانها في المجتمع وحقها في إشباع حاجاتها في العمل.

وقالت العبّاسي، في حديث إلى "العربي"، من بغداد، إن منع النساء من العمل يؤدي إلى آثار نفسية تنعكس بدورها على الطفل على اعتبار أنه السبب في توقّفها عن العمل.

وشدّدت على أن طفل المرأة العاملة يختلط بالمجتمع أكثر من الطفل الذي تتم رعايته في المنزل، وهو ما ينمّي شخصيته أكثر، وذلك يتجلّى في مراحل الالتحاق بالمدرسة، حيث إن الطفل الذي يتلقّى الرعاية من المنزل من والديه تكون لديه صعوبة في الانفصال العاطفي عن والديه على عكس طفل الأم العاملة الذي يذهب إلى دور الحضانة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close