الجمعة 3 مايو / مايو 2024

تحذيرات من تبعاته.. زيلينسكي: تفجير سد نوفا كاخوفكا بمثابة قنبلة بيئية

تحذيرات من تبعاته.. زيلينسكي: تفجير سد نوفا كاخوفكا بمثابة قنبلة بيئية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تداعيات تفجير سد نوفا كاخوفكا (الصورة: رويترز)
قال الرئيس الأوكراني إن تفجير سدّ نوفا كاخوفكا يعدّ بمثابة قنبلة بيئية للدمار الشامل، فيما حذّر الصليب الأحمر الدولي من التبعات الكارثية لتشتت الألغام.

حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منظمات الإغاثة الدولية على إتخاذ إجراءات فورية لمواجهة تداعيات تدمير سد نوفا كاخوفكا، "ومساعدة الناس في الجزء المحتل من منطقة خيرسون".

وجاء ذلك بينما تواصلت عمليات إجلاء المدنيين من مناطق اجتاحتها المياه في جنوب أوكرانيا بعد تفجير دمّر جزئيًا سدّ كاخوفكا، في ظلّ مخاوف من كارثة إنسانية وبيئة تتقاذف كييف وموسكو الاتّهامات بالتسبب بها.

ويُستخدم سد نوفا كاخوفكا الذي دمّر في توليد الطاقة الكهرومائية في أوكرانيا، وسط اتهامات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا، بينما هناك الآلاف من المتضررين وأكثر من 1850 منزلًا تم غمره بالمياه، وأكثر من 42 ألف شخص مهدد، وتخوفات من حلول كارثة بيئية.

لجنة تحقيق دولية

واقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نظيريه الأوكراني والروسي تشكيل لجنة تحقيق دولية في التفجير الذي استهدف سدّ كاخوفكا.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ بلاده سترسل في غضون ساعات "مساعدات لتلبية الاحتياجات العاجلة" لأوكرانيا بعد التفجير الذي استهدف سدّ كاخوفكا وأغرق مناطق واسعة بالمياه.

كما حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأربعاء من التبعات الكارثية لتشتت الألغام جراء الفيضانات الناجمة عن تدمير السدّ، ما يشكّل خطرًا على السكان وفرق الإغاثة.

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي المصور: "من الضروري أن تشارك المنظمات الدولية، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على الفور في عملية الإنقاذ ومساعدة الناس في الجزء المحتل من منطقة خيرسون".

وتابع الرئيس الأوكراني: "إذا كانت منظمة دولية غير حاضرة في منطقة الكارثة، فإن هذا يعني أنها غير موجودة على الإطلاق أو ليست لديها الكفاءة".

كارثة إنسانية

كما أشار زيلينسكي إلى أنّ السكان في المناطق التي تحتلها القوات الروسية جنوبي أوكرانيا، ليس لديهم ماء أو طعام أو خدمات طبية وإن من المستحيل تحديد عدد الأشخاص الذين قد يموتون في تلك المناطق.

هذا ولفت الرئيس الأوكراني إلى أن تدمير سد نوفا كاخوفكا قد حرم مئات الآلاف من وسيلة عادية للحصول على مياه الشرب، وسط توقعات بارتفاع منسوب مياه الفيضانات لأعلى مستوياتها، مما دفع عشرات الآلاف للفرار من المناطق المتضررة.

سد نوفا كاخوفكا المدمّر - رويترز
سد نوفا كاخوفكا المدمّر - رويترز

آلية الاستجابة

في هذا الإطار، يتحدث المستشار بمنظمة "ميرسي كوربس" الإغاثية سمير شلهوب أن الأحداث فيما يتعلق بهذه الكارثة ما زالت تتطوّر، بحيث أن المنظمات الإغاثية ما زالت في طور تقييم الاحتياجات الإنسانية.

ويردف شلهوب في حديث مع "العربي" من كييف: "ما يحصل اليوم على الأرض، هو استمرار عمليات إجلاء السكان من المناطق المتضررة في خيرسون، علمًا أنه في المناطق المجاورة يوجد أيضًا نازحين وهو ما يزيد الأمور تعقيدًا".

فهذه الموجة الجديدة من النزوح بسبب الفيضانات ستخلق احتياجات جديدة ومختلفة للمواطنين هناك، وتتمثل أبرز التحديات في تأمين مياه نظيفة بعدما كان السدّ يؤمنها لأكثر من 700 ألف شخص، وفق شلهوب.

كذلك، تؤدي هذه المياه الناتجة عن تفجير سد نوفا كاخوفكا إلى ارتفاع معدلات التلوث ما ينذر بكارثة بيئية وفق المستشار بمنظمة "ميرسي كوربس"، الذي يلفت أيضًا إلى وجود مخاوف حقيقية من ارتفاع خطر انجراف الألغام التي كانت مزروعة من جراء النزاع المسلّح نحو المناطق المأهولة بالسكان.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close