الأحد 12 مايو / مايو 2024

تحذير خطير.. العالم قد لا يصمد أمام أي وباء جديد

تحذير خطير.. العالم قد لا يصمد أمام أي وباء جديد

Changed

تُعتبر الولايات المتحدة أكثر الدول تضررّا من كوفيد 19 (غيتي)
تُعتبر الولايات المتحدة أكثر الدول تضررّا من كوفيد 19 (غيتي)
حلّت الولايات المتحدة، بثرواتها الهائلة وقدراتها العلمية، في المرتبة الأولى، لكنها مع ذلك، حلّت في مراكز متدنية عندما تعلّق الأمر بثقة الجمهور في الحكومة.

حذّر تقرير بحثي جديد من أن جميع دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، "غير مستعدة بشكل خطير" لمواجهة التهديدات الوبائية أو خطر ظهور وباء جديد في المستقبل.

ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست"، وجد الباحثون القائمون على التقرير الذي قيّم جهود 195 دولة، أن العالم معرّض لحالات طوارئ صحية في المستقبل، بما في ذلك بعض الحالات التي قد تحمل آثارًا مدمرة أكثر من جائحة كوفيد-19.

واعتمد الباحثون، في تقريرهم، على بيانات من مؤشر الأمن الصحي العالمي لعام 2021، وهو مشروع تابع لـ"مبادرة التهديد النووي"، ومجموعة أمنية عالمية غير ربحية مقرها العاصمة الأميركية، ومركز جونز هوبكنز للأمن الصحي في كلية بلومبرغ للصحة العامة.

واستند تقييم كل دولة إلى قدرتها على منع حالات الطوارئ الصحية واكتشافها والاستجابة لها في عام 2021، ومعلومات الصحة العامة وعوامل أخرى منها ثقة الجمهور في الحكومات.

الولايات المتحدة تسجّل مستويات متدنّية

وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة، بثرواتها الهائلة وقدراتها العلمية، حافظت على المرتبة الأولى في التقييم، على غرار عام 2019، لكنها مع ذلك، حلّت في مراكز متدنية عندما تعلّق الأمر بثقة الجمهور في الحكومة.

وعزت ذلك إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة والوفيات الناجم عن فيروس كورونا. ولفت التقرير إلى أنه خلال العامين الماضيين، شكّك السياسيون الأميركيون في دوافع ورسائل مسؤولي الصحة وجادلوا بشأن خطورة الفيروس وفعالية وسلامة اللقاحات. وتسبّب ذلك في عدم امتثال كثير من الناس لتوصيات مسؤولي الصحة العامة الرامية للحد من تفشي الفيروس في الولايات المتحدة.

وحلّت كل من أستراليا، وفنلندا، وكندا، وتايلاند، وسلوفينيا، وبريطانيا، وألمانيا، وكوريا الجنوبية، والسويد، على التوالي ضمن المراكز العشرة الأولى خلف الولايات المتحدة.

علامات مشجّعة

ووجد التقرير، المؤلف من 268 صفحة، بعض العلامات المشجعة في بلدان، ومنها نيوزيلاندا، التي كان لديها مختبرات وقوى عاملة فعّالة في مجال الكشف عن الأمراض. وعلى الرغم من أن أنغولا ورواندا لم تكونا ضمن الدول التي سجّلت أعلى الدرجات، إلا أن كلا منهما تلقت إشادة كبيرة بشكل عام على استجاباتها لفيروس كوفيد 19.

كما وجد التقرير أن العديد من البلدان كانت قادرة على تكثيف المختبرات الجديدة بسرعة، وتتبّع انتشار فيروس كورونا، إلا أنها لم تضع استراتيجيات لإنشاء نطاق الاستجابات لحالات الطوارئ المستقبلية وتوسيعها.

توصيات

وأوصى التقرير البلدان بتخصيص أموال للأمن الصحي في ميزانياتها الوطنية؛ والمنظمات الدولية بتحديد البلدان الأكثر احتياجًا إلى دعم إضافي؛ والقطاع الخاص بالبحث عن طرق للشراكة مع الحكومات؛ والمؤسسات الخيرية بتطوير آليات تمويل جديدة، مثل صندوق مواءمة الأمن الصحي العالمي، لتحديد أولويات الموارد.

ووافق توم فريدن، المدير السابق لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، على النتيجة النهائية للتقرير، قائلًا: "لا يوجد بلد مستعد بشكل كاف وهناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة ذلك".

لكنه أضاف: "نحتاج إلى تقييمات ترصد الأداء الفعلي للأنظمة الصحية".

وفيات كورونا تفوق الـ5 ملايين

يُذكر أن جائحة كوفيد 19 أدت إلى وفاة ما لا يقل عن 5,270,700 شخص في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2019.

وتُعتبر الولايات المتحدة أكثر الدول تضررّا من حيث الوفيات (791,514) والإصابات (49,389,503)، وفق أرقام جامعة جونز هوبكنز.

وبالنظر لارتفاع معدل الوفيات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد-19، تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث من الحصيلة المعلنة رسميًا.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close