السبت 27 أبريل / أبريل 2024

تحركات مريبة قرب حدود أوكرانيا.. واشنطن تحذر موسكو من تكرار "الخطأ الفادح"

تحركات مريبة قرب حدود أوكرانيا.. واشنطن تحذر موسكو من تكرار "الخطأ الفادح"

Changed

صورة لجندي في الجيش الأوكراني متنكرًا بالعشب خلال تدريبات عسكرية دولية (أرشيف - غيتي)
صورة لجندي في الجيش الأوكراني خلال تدريبات عسكرية دولية (أرشيف - غيتي)
شدّد بلينكن على أنّ الولايات المتّحدة تتابع التحركات العسكرية الروسية عن كثب، منوّهًا بـ"ضبط النفس الملحوظ" الذي أظهرته كييف.

حذرت الولايات المتحدة الأميركية، روسيا من "الخطأ الفادح" الذي ارتكبته عام 2014 وأشعل حربًا في شرق أوكرانيا، بعدما رصدت واشنطن تحركات "غير اعتيادية" للقوات الروسية بالقرب من الحدود الروسية الأوكرانية.

وطلب المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي، من روسيا تقديم "توضيح لنواياها" بشأن "النشاط العسكري غير الاعتيادي في روسيا قرب الحدود الأوكرانية"، مؤكّدًا أنّ ما يثير الريبة بشأن هذه التحركات العسكرية الروسية هو "حجمها" و"نطاقها".

من جهته قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني ديميترو كوليبا في واشنطن: "ليس لدينا وضوح بشأن نوايا موسكو لكنّنا نعرف استراتيجيتها".

وأضاف الوزير الأميركي: "نخشى أن ترتكب روسيا خطًأ فادحًا بأن تحاول تكرار ما فعلته في 2014 عندما حشدت قواتها على طول الحدود ودخلت أراضي أوكرانية ذات سيادة، "مدّعية كذبًا أنّها تعرّضت للاستفزاز".

وأوضح بلينكن أنّ الاستراتيجية التي اتّبعها الروس في أوكرانيا في الماضي هي "القيام باستفزازات لتنفيذ ما خطّطوا له منذ البداية".

دعوة لضبط النفس

وحذّر رئيس الدبلوماسية الأميركية من أنّه "إذا كانت هناك استفزازات اليوم، فهي تأتي من روسيا، مع هذه التحرّكات للقوات التي نراها على طول الحدود الأوكرانية".

وشدّد بلينكن على أنّ الولايات المتّحدة تتابع هذه التحركات العسكرية عن كثب وبالتشاور مع حلفائها، منوّهًا بـ"ضبط النفس الملحوظ" الذي أظهرته كييف في هذا الصدد.

وكرّر الوزير الأميركي لنظيره الأوكراني دعم الولايات المتحدة "الثابت" لـ"سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها".

من جهته، دعا البنتاغون موسكو إلى "احترام اتفاقيات مينسك" التي تنصّ خصوصًا على نزع السلاح من الحدود الروسية-الأوكرانية.

وخلال المؤتمر الصحافي المشترك مع بلينكن رحّب وزير الخارجية الأوكراني بهذا الدعم الأميركي، وزاد بالقول: "لأنّ أفضل طريقة لكي يكون هناك ردع في مواجهة عدوانية روسيا هي بأن نظهر للكرملين بوضوح أنّ أوكرانيا قوية، وبأنّ لديها أيضًا حلفاء أقوياء لن يتركوها لوحدها في مواجهة عدوانية موسكو المتزايدة باستمرار".

وكانت وسائل إعلام أميركية أفادت في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، عن تحرّكات للقوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، في تطوّر اكتفى البنتاغون يومها بالتعليق عليه بالقول إنّه "يراقب الحدود من كثب".

حرب نفسية

وسبق لـ كييف أن نفت في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أي تحرّكات عسكرية روسية غير عادية.

ويومها أكّد الجيش الأوكراني أنّ التحرّكات العسكرية الروسية التي أفيد عنها هي "نقل للقوات بعد تدريبات"، واضعًا إشاعة أنباء عن تعزيزات للجيش الروسي قرب الحدود الأوكرانية في إطار حرب "نفسية" محتملة ضدّ كييف.

ومنذ 2014 تشهد دونباس، المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا، حربًا بين القوات الحكومية، والانفصاليين الموالين لروسيا، أودت بحياة أكثر من 13 ألف شخص.

وبعد هدنة جرى التوصل إليها في النصف الثاني من 2020، تجدّدت في مطلع العام الاشتباكات المتقطّعة بين قوات كييف والانفصاليين المتّهمة روسيا بدعمهم عسكريًا وماليًا، وهو ما تنفيه الأخيرة.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعرب الغربيون عن قلقهم جراء التعزيزات العسكرية الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا، مما أثار مخاوف من حدوث تصعيد.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close