تفاوتت الأعراض الجانبية التي ظهرت على أطفال انضموا إلى برنامج صيفي بمدرسة ابتدائية في مدينة جونو بألاسكا الأميركية، عقب تناولهم مادة عازلة تستخدم للأرضيات، بدلًا من الحليب.
وتناول بداية 12 طفلًا المادة البيضاء الشبيهة بالحليب مع وجبة الإفطار. وعندما شكو من طعمها، قام شخصان بالغان بتذوقها.
وبعدما اشتبها بأن تكون حليبًا فاسدًا، اكتشفا أن السائل لم يكن حليبًا على الإطلاق، فمنعا الطلاب من تناول المزيد منها واتصلوا بمركز مكافحة السموم.
وقالت المشرفة في منطقة جونو التعليمية، بريدجيت وايس لمجلة "نيوزيوك" الأميركية: يتم التحقيق في كيفية حدوث ذلك.
وأفادت بأن كل من شرب المادة العازلة كان آمنًا حتى الآن.
وعدّدت بعض الأعراض التي ظهرت عليهم، متحدثة عن صداع وحريق في الحلق والأفواه عند تناول الحليب، وبعض آلام المعدة.
وفيما لفتت في حينه إلى أنها تحدثت مع أولياء 10 من 12 طفلًا، قالت إنهم كانوا يشعرون بتحسن في الغالب، وآخرون ما زالوا يتعافون دون أن تسوء حالهم.
"لا شكوك بنوايا إجرامية"
إلى ذلك، يُعتقد أن الخطأ قد يكون حصل في مكان تخزين المواد خارج حرم المدرسة أو عند النقل مع تشابه طريقة التغليف، فوُضعت المادة العازلة بنهاية الأمر في إناء التوزيع باعتبارها حليبًا على جري العادة.
ولأن المادة تلك شبيهة تمامًا بالحليب ولا رائحة لها، لم يظهر الخطأ بشكل واضح على الفور، وفق ما تقول وايس.
والمسؤولة، بحسب ما نقلته عنها وكالة "أسوشيتد برس"، أفادت بأن شرطة جونو تقود التحقيق في كيفية حدوث هذا اللغظ، نافية في الآن عينه أن يكون الأمر نابعًا من اعتقاد بوجود ما هو إجرامي أو سوء نية في هذه المرحلة.
وشددت على "أننا نريد تحقيقًا شاملًا في ما حدث، وكيف حدث".
بدورهم، شكا أولياء الأمور في حديث إلى إذاعة محلية عدم إعلامهم بالحادث حتى قرابة منتصف النهار، وبعد ساعات من وقوع الحادث.
وكشفوا أن إدارة المدرسة تواصلت معهم بعد اتصالها بمركز مكافحة السموم، وقيامها بمراقبة الأطفال لفترة من الوقت.