الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

تخفيفًا للتلوث.. تحويل النفايات الناتجة عن كوفيد إلى وقود في بريطانيا

تخفيفًا للتلوث.. تحويل النفايات الناتجة عن كوفيد إلى وقود في بريطانيا

Changed

يتحدث المهندس البيئي والمتخصص في الشأن المناخي حمدي حشاد عن معالجة نفايات كوفيد (الصورة: غيتي)
يبحث العلماء في إسكتلندا عن طريقة جديدة للاستفادة من نفايات كوفيد البلاستيكية وذلك عبر تحويلها إلى نوع من الزيت يمكن تكريره وتحويله إلى وقود.

اكتشف علماء في إسكتلندا القدرة على تحويل معدات الحماية الشخصية التي تستخدم في المستشفيات لمواجهة فيروس كوفيد (PPE) إلى نوع من الزيت، يمكن تكريره وتحويله إلى وقود.

وبحث العلماء عن طريقة جديدة للاستفادة من هذه النفايات البلاستيكية، والتي تشمل أجهزة التنفس الصناعي وأقنعة الوجه المستخدمة خلال جائحة كوفيد.

وأملت الدكتورة أيمانو سانا من جامعة "هيريوت وات" أن يوضح البحث كيف يمكن للبلدان في جميع أنحاء العالم التعامل مع نفايات معدات الوقاية الشخصية البلاستيكية، مع عدم قدرة الكثير منها على معالجة هذه النفايات بشكل صحيح في الوقت الحالي.

أكثر من 8 مليون طن

وتم إنتاج نحو 8.4 مليون طن من نفايات معدات الوقاية الشخصية في جميع أنحاء العالم منذ بداية الوباء، وانتهى معظمها في مكبات النفايات.

وكشفت صحيفة "إندبندنت" سابقًا أن بريطانيا لديها أكثر من 300 مليون قطعة من معدات الوقاية الشخصية منتهية الصلاحية في مخزونها.

ويستكشف الآن باحثون من جامعة "هيريوت وات" في إدنبرة وشركة "غلوبوس غروب" لتصنيع معدات الوقاية الشخصية، طريقة أخرى لإعادة تدوير المخزون القديم غير المرغوب فيه.

وسيحول المشروع، الذي سيستمر لمدة عامين، معدات الحماية البلاستيكية إلى زيت الانحلال الحراري، والذي يمكن بعد ذلك تكريره لصنع منتجات تجارية جديدة. ويمكن أن يشمل ذلك الوقود أو معدات الوقاية الشخصية الجديدة.

وقالت سانا الأستاذة المساعدة في الهندسة الكيميائية وهندسة العمليات في جامعة "هيريوت وات": "في البداية، سيساعد البحث في إعادة تدوير أكثر من 100 طن من المنتجات الناتجة عن عملية التصنيع كل عام، أي ما يعادل 10 كلم من النفايات كل ساعة".

وأضافت: "ومع ذلك نأمل أن يتم اعتماد هذه العملية الجديدة على نطاق أوسع". 

معالجة نفايات كوفيد

وأثيرت أسئلة حول كيفية معالجة النفايات المتزايدة لمعدات الحماية الشخصية أثناء جائحة كوفيد، حيث أصبحت العناصر جزءًا من الحياة اليومية وسط تحذيرات من أن هذه المواد البلاستيكية المهملة كانت تنتهي في المحيطات وتلوث البيئة.

والعام الماضي، أظهرت دراسة إمكانية تحويل معدات الوقاية الشخصية البلاستيكية إلى وقود سائل متجدد.

وأشار المهندس البيئي والمتخصص في الشأن المناخي حمدي حشاد إلى ضرورة معالجة النفايات التي ينتجها مريض الكوفيد في غضون 24 ساعة، وقد تنقص هذه الفترة أو تزيد وفقًا لدرجات الحرارة، حيث تساهم الحرارة في تحولها لمواد سامة.

وقال في حديث إلى "العربي" من تونس: "إن مريض الكورونا ينتج خلال فترة علاجه نحو 13 كيلوغرامًا من النفايات". 

وتصنف هذه النفايات بالطبية الخطرة جدًا، بحسب حشاد. وقد يؤدي وضعها في مكبات عشوائية إلى تلوث التربة والمياه الجوفية. 

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close