أثارت تدريبات أجرتها الشرطة الأميركية في ولاية كارولاينا الشمالية انتقادات واسعة، بعدما اعتمدت صورة لعربي يلبس الكوفية الفلسطينية هدفًا للتدريب على التعامل مع حوادث إطلاق النار.
الرجل في الصورة بدا في لباس أبيض ويغطي وجهه بكوفية، بينما حمل بين يديه سلاحًا رشاشًا، وظهر "كهدف" ضمن تقرير إخباري مصوّر في أغسطس/ آب الماضي، حول تدريبات نفذتها الشرطة في عدد من مدارس الولاية.
"يعزّز الصور النمطية السلبية"
وكشف مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في بيان، أنه وجه رسالة لمكتب رئيس شرطة ماكون بولاية كارولاينا الشمالية، نبّه فيها من أن استخدام هذه الصورة غير المقبولة والمشحونة عنصريًا في تدريب إطلاق النار في المدرسة، يعزّز الصور النمطية السلبية وغير الدقيقة ويعرّض الطلاب المسلمين أو الأميركيين العرب للخطر".
ودعا المجلس المكتب إلى المشاركة في تدريب على الكفاءة الثقافية لتعزيز علاقته بالمسلمين المحليين والأميركيين العرب.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، شجب مستخدمون اعتماد هذه الصورة هدفًا للتدريبات. وسألت ألكسندرا ميراي في تغريدة، متى وقع إطلاق نار على مدرسة وكان الفاعل عربيًا؟.
بدوره قاسم رشيد، الذي قام بنشر الفيديو في تغريدته، علّق بتعداد خلفيات من ارتكبوا 132 عملية إطلاق نار جماعي من 1982 إلى 2022، مقرونة بنسب.
Of 132 mass shootings from 1982-2022, the shooter was: •White: 53% •Black: 16% •Latino: 8% •Asian: 6% •Native: 2% •Other/Unknown: 14% So when North Carolina Macon County Sheriff’s Office conducts mass shooting drills, they dress the shooter up as…an Arab Muslim.😳🤦🏽♂️ pic.twitter.com/k7fqHoTYKP
— Qasim Rashid, Esq. (@QasimRashid) September 12, 2022
وبينما بيّن أن مطلقي النار كانوا في غالبيتهم من البيض، لفت إلى أن مكتب شرطة مدينة ماكون في نورث كارولاينا وعندما يجري تدريبات للتعامل مع حوادث إطلاق النار الجماعي، يتم إلباس مطلق النار زي عربي مسلم.
وتشهد الولايات المتحدة باستمرار عمليات إطلاق نار عشوائي، بما في ذلك داخل المدارس، ومع ذلك يتردد المشرعون في إقرار قوانين تقيّد حيازة الأسلحة، على الرغم من أن استطلاعات الرأي تشير إلى تأييد الأميركيين لإقرار هذه القوانين.
