الإثنين 13 مايو / مايو 2024

تدمير مستودعات ذخيرة أوكرانية.. لندن تحذر من استخدام أسلحة كيماوية

تدمير مستودعات ذخيرة أوكرانية.. لندن تحذر من استخدام أسلحة كيماوية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش تطورات الحرب الروسية على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
أكد وزير القوات المسلحة البريطانية أن جميع الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة للرد على أي استخدام للأسلحة الكيماوية في أوكرانيا من جانب روسيا.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء، أن صواريخها دمرت مستودعات ذخيرة في منطقتي خميلنيتسكي وكييف بأوكرانيا.

وأضافت الوزارة أن القوات الروسية قصفت مستودعًا للذخيرة وحظيرة طائرات في قاعدة ستاروكوستيانتينيف الجوية، فضلًا عن مستودع للذخيرة بالقرب من هافريليفكا شمالي العاصمة الأوكرانية كييف.

يأتي هذا في وقت تتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لليوم الـ48 على التوالي، فيما تواصل القوات الروسية الثلاثاء ممارسة الضغط على مدينة ماريوبول الساحلية الإستراتيجية التي يحاول الجنود الأوكرانيون الدفاع عنها بشدة كما يفعلون في شرق بلادهم حيث تترقّب كييف هجومًا كبيرًا قريبًا جدًا.

ويبدو الوضع في ماريوبول المدمّرة كثيرًا والتي يحاصرها الجيش الروسي منذ أكثر من 40 يومًا، مأساويًا، حيث كتب مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك في تغريدة أن "عشرات آلاف" الأشخاص قُتلوا في هذه المدينة ودُمّر "90% من المنازل"، مضيفًا أن "الجنود الأوكرانيين محاصرون وعالقون".

من جانبه، صرّح مساعد رئيس بلدية المدينة سيرغي أورلوف لشبكة "بي بي سي" أن "المعارك من أجل ماريوبول مستمرّة".

وأوضح أن "الروس احتلّوا مؤقتًا جزءًا من المدينة. الجنود الأوكرانيون يواصلون الدفاع عن وسط المدينة وجنوبها، وكذلك عن المناطق الصناعية".

وكتبت القوات البرية الأوكرانية عبر تلغرام أن "الدفاع عن ماريوبول مستمر"، مؤكدةً الإثنين أن "التواصل مع وحدات قوات الدفاع التي تتمسك بالمدينة ببطولة، مستقرّ ومستمر".

زيلينكسي يطالب بأسلحة لتحرير ماريوبول

بدوره، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي مساء الإثنين مرة جديدة في تصريح عبر الفيديو حلفاءه بمزيد من الأسلحة، خصوصًا لتعزيز الدفاع عن المدينة.

وقال: "لا نتلقى القدر الذي نحتاج إليه لإنهاء هذه الحرب بشكل أسرع، لتدمير العدو بشكل كامل على أراضينا، وخصوصًا، لفكّ" حصار ماريوبول.

ومنذ أسابيع، يحاصر الروس مدينة ماريوبول التي ستتيح السيطرة عليها تعزيز مكاسبهم الميدانية على طول ساحل بحر آزوف، عبر ربط مناطق دونباس بشبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014.

وفيما تجعل موسكو من السيطرة الكاملة على منطقة دونباس هدفها الأساسي، أعلنت كييف أنها تترقب قريبًا جدًا هجومًا كبيرًا على هذه المنطقة المحاذية لروسيا والتي يسيطر الانفصاليون الموالون لموسكو على جزء منها منذ 2014.

من جانبه، توقع حاكم منطقة لوغانسك في دونباس سيرغي غايداي عبر فيسبوك أن "تستمر المعركة للسيطرة على دونباس أيامًا عدة وخلال تلك الأيام قد تتعرض مدننا لدمار كامل"، داعيًا المدنيين إلى إخلاء المدينة عبر الممرات الإنسانية الخمسة المحددة لذلك. وحذر من أن "يتكرر سيناريو ماريوبول في منطقة لوغانسك".

"جميع الخيارات مطروحة"

على الصعيد السياسي، أكد وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي اليوم الثلاثاء أن جميع الخيارات ستكون مطروحة على الطاولة للرد على أي استخدام للأسلحة الكيماوية في أوكرانيا من جانب روسيا.

وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس قالت أمس الإثنين: إن بلادها "تعمل مع شركائها للتحقق من تفاصيل التقارير التي أفادت بأن القوات الروسية ربما استخدمت مواد كيماوية في هجوم على مدينة ماريوبول الأوكرانية".

وقال هيبي لشبكة "سكاي نيوز": "هناك بعض الأشياء التي تتجاوز الحد، وسيكون هناك رد على استخدام الأسلحة الكيماوية وجميع الخيارات مطروحة على الطاولة حول طبيعة ذلك الرد".

وأضاف أن المخابرات العسكرية البريطانية غير قادرة حتى الآن على التحقق من تلك التقارير.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أفاد أمس بأن روسيا قد تلجأ إلى الأسلحة الكيماوية، ودعا الغرب إلى فرض عقوبات شديدة على موسكو تردعها حتى من الحديث عن استخدام مثل هذه الأسلحة.

وصرح وزير القوات المسلحة البريطانية لتلفزيون (بي.بي.سي) "إذا تم استخدام أسلحة كيماوية فستكون هذه لحظة مهمة للغاية لرئيس وزرائنا وغيره من رؤساء الحكومات في أنحاء العالم لبحث كيفية الرد على ذلك".

وأضاف: "يجب أن يكون واضحًا للرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين أن استخدام الأسلحة الكيماوية هو ببساطة أمر غير مقبول ويجب ألا يتوقع أن يقف الغرب مكتوف الأيدي إذا تم استخدامها".

وأمس الإثنين، طالب مسؤولون في الأمم المتحدة بالتحقيق في أعمال العنف التي استهدفت النساء في أوكرانيا وبحماية الأطفال الذين نزحوا بسبب النزاع، وذلك خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي بدعوة من الولايات المتّحدة وألبانيا.

وفرّ أكثر من 4,5 مليون لاجئ أوكراني من بلادهم منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

ولا يكفّ الرئيس الأوكراني عن مطالبة الأوروبيين بـ"تبني عقوبات قوية". ويطالب خصوصًا بوقف شراء النفط والغاز الروسيين وبتزويد بلاده بأسلحة ثقيلة للمقاومة في مواجهة الهجوم الوشيك على منطقة دونباس.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close