أبطل الجيش التركي، اليوم السبت، لغمًا انجرف من البحر الأسود، مما تسبب في انفجار مدوّ شمالي إسطنبول، بعد أيام من تحذير روسيا من أن العديد من الألغام انجرفت بعيدًا من موانئ أوكرانية.
وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن البحرية التركية عطلت لغماً قد يكون وصل من أوكرانيا إلى مضيق البوسفور التركي. وقال : "إنه لغم قديم الطراز. نقلته وحدة العمليات الخاصة إلى مكان آمن وعطّلته".
وأضاف أكار أن أنقرة تحدثت مع السلطات الأوكرانية والروسية وتواصل "التنسيق معها في هذا الموضوع". وأكد أنه "لا عائق حاليًا أمام حركة الملاحة البحرية".
ووصف أكار الجسم، الذي اكتشفه أولًا صيادون في مضيق البوسفور، بأنه نوع قديم من الألغام، وقال إنه على اتصال بالسلطات الروسية والأوكرانية بشأنه.
وسمع شاهد دوي انفجار قوي قبالة قرية روملي فينيري الساحلية حيث توجد سفن تابعة للبحرية وطائرات حربية وطائرات هليكوبتر عسكرية. وقال شاهد آخر إنه تم الدفع بسفينة لكشف الألغام من إسطنبول إلى المنطقة.
تحييد اللغم
وقال أكار في بيان أذاعه التلفزيون: "تم تحييد اللغم الذي توصل فريقنا إلى أنه من النوع القديم، وتواصل القوات البحرية عملها بيقظة".
وأضاف أكار أنه تم إنشاء التنسيق اللازم مع عناصر القوات البحرية وخفر السواحل والمؤسسات والمنظمات الأخرى ذات الصلة من أجل ضمان استمرار آمن للملاحة البحرية.
Bosphorus closed to international transit due to possible loose mines: Turkish Navy, Coast Guard & Bosphorus Coastal Safety planes, helicopters, patrol vessels are searching for more floating mines near the northern anchorage: Transit traffic is about to resume towards #BlackSea pic.twitter.com/uD0GktMPm3
— Yörük Işık (@YorukIsik) March 26, 2022
واختتم بالقول: "تم اتخاذ التدابير اللازمة. حركة المرور البحري مستمرة بأمان. قواتنا البحرية تواصل عملها بحذر".
وفي وقت سابق، طلب خفر السواحل من السفن البقاء بعيدًا بينما يفحص فريق من الغواصين "جسمًا يشبه اللغم" عُثر عليه طافيًا شمالي إسطنبول.
وتشترك تركيا في حدود على البحر الأسود مع روسيا وأوكرانيا.
وقالت وكالة المخابرات الروسية الرئيسية يوم الإثنين إن عدة ألغام انجرفت إلى البحر بعد انفصالها عن كابلات بالقرب من موانئ أوكرانية، وهو ادعاء نفته كييف ووصفته بأنه معلومات مضللة ومحاولة لإغلاق أجزاء من البحر. والبحر الأسود شريان رئيس لشحن الحبوب والنفط ومنتجاته.
وأبلغت المديرية العامة لسلامة السواحل رويترز بأن الصيادين رصدوا الجسم بالقرب من منطقة رسو في أعالي مضيق البوسفور، الذي يصب فيه البحر الأسود، وأبلغوا خفر السواحل بذلك.
من جهتها، أعلنت المديرية العامة للسلامة الساحلية التابعة لوزارة النقل والبنية التحتية التركية، في بيان، عن فتح مضيق البوسفور أمام ملاحة السفن في كلا الاتجاهين، بعد ساعات من تعليقها لأسباب أمنية.