الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

تزامنًا مع جولة بايدن.. إيران تكشف عن وحدة بحرية للطائرات المسيّرة

تزامنًا مع جولة بايدن.. إيران تكشف عن وحدة بحرية للطائرات المسيّرة

Changed

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على إعلان القدس الأميركي-الإسرائيلي (الصورة: فارس)
أتى هذا الإعلان بعد يومين من وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل في زيارة هي الأولى له منذ توليه مهامه مطلع 2021.

في أحدث إعلان مرتبط ببرنامجها لهذه الطائرات، كشفت إيران، اليوم الجمعة، عن وحدة بحرية للطائرات المسيرة تتيح إطلاقها من سفن وغواصات، وذلك في توقيت حساس تسعى فيه إسرائيل والولايات المتحدة لتدعيم الجهود لمواجهة طهران في المنطقة.

وأورد التلفزيون الرسمي الإيراني نبأ "الكشف عن الوحدة البحرية الأولى من حاملات الطائرات المسيّرة التابعة لبحرية الجيش الإيراني، وتضم سفنا وغواصات قادرة على نقل كل طرازات الطائرات المسيّرة، من القتالية الى المخصصة للرصد والتدمير".

وأوضح التلفزيون الذي عرض لقطات لإقلاع طائرات مسيّرة من على متن سفينة حربية أن "كل أنواع الطائرات المسيّرة التي يتم إنتاجها من قبل الجيش ووزارة الدفاع حلّقت فوق مياه المحيط الهندي لإظهار قدراتها".

وتضم هذه الناقلة الوحدات العوامة السطحية وتحت سطح الماء وتحمل أنواع الطائرات المسيرة القتالية والاستطلاعية والتدميرية في الأسطول العسكري بجنوب إيران.

وجرى إزاحة الستار عن مختلف أنواع الطائرات المسيرة الحديثة والمتطورة، مثل بليكان وهما وآرش وجمروش وجوبين وأبابيل 4 وباور 5، التي حلقت في مياه المحيط الهندي وعرضت قدرتها في مراسم رسمية، وفق وكالة فارس.

وأتى هذا الإعلان بعد يومين من وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل في زيارة هي الأولى له منذ توليه مهامه مطلع 2021.

مواجهة إيران

وبعيد وصول الرئيس الأميركي الأربعاء إلى إسرائيل، وقّع إعلانا أمنيًا موجها بالدرجة الأولى ضد إيران، كما عرض له الجيش الإسرائيلي سلاحًا جديدًا في ترسانته هو جهاز ليزر مضاد للطائرات المسيرة تعتبره تل أبيب أساسيًا لمواجهة طهران.

كما عرض الجيش الإسرائيلي أمام بايدن لقطات لطائرات مسيرة يمكن اعتراضها بواسطة منظومة القبة الحديدية الصاروخية الدفاعية و"الشعاع الحديد" الذي يستخدم تقنية الليزر.

ووفقًا لما قال مراسل "العربي"، أمس الخميس، فإن الإعلان بين إسرائيل والولايات المتحدة، سبقه اجتماعان الأول مغلق اختلى فيه الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأضاف المراسل، أنه جرى التطرق في الاجتماع إلى الملف الإيراني بحسب ما قال مسؤول إسرائيلي، حيث طلب لابيد من بايدن وقف المفاوضات مع إيران وعدم العودة للاتفاق النووي والتوجه لمجلس الأمن الدولي، لكن بايدن ردّ بأن بلاده مصرة على الاستمرار بالمفاوضات والتي لن تكون للأبد وسيكون لها سقف.

وقال قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، اليوم الجمعة، إنه "نظرًا للموقف العدائي لنظام الهيمنة (في إشارة للولايات المتحدة وحلفائها)، من الضروري أن نزيد من قدراتنا الدفاعية يوما عن يوم".

وحذّر من أنه "إذ ارتكب الأعداء خطأ، فستكون هذه (الطائرات المسيّرة) لهم بالمرصاد".

ويثير تطوير طهران للطائرات المسيّرة قلق واشنطن وتل أبيب، اللتين تتهمانها بتوفير هذا السلاح لحلفائها في الشرق الأوسط مثل حزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والحوثيين في اليمن، أو استخدامها لاستهداف القوات الأميركية وحركة الملاحة في الخليج.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 عقوبات على شخصيات مرتبطة بهذا البرنامج.

وأتى كشف الوحدة البحرية بعد إعلان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان، الإثنين، عن معلومات استخبارية أميركية بأن طهران ستزوّد موسكو "بمئات الطائرات المسيّرة" لمساعدة القوات الروسية في المعارك التي تخوضها داخل الأراضي الأوكرانية.

لكن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اعتبر اليوم الجمعة، أن "لا أساس" لهذه المزاعم، وذلك خلال اتصال مع نظيره الأوكراني دميتري كوليبا.

ورأى أن الإدلاء بها "خلال زيارة بايدن" للمنطقة يعكس رغبة واشنطن في تحقيق "أهداف سياسية معينة"، وفق بيان للخارجية الإيرانية.

وشدد الوزير الإيراني على أن بلاده "تعارض أي خطوة تؤدي لتواصل النزاعات وتصعيدها"، حسب قوله.

قاعدة للطائرات المسيّرة تحت الأرض

وكان الجيش الإيراني عرض في مايو/أيار الماضي، للمرة الأولى، صورًا من قاعدة للطائرات المسيّرة تحت الأرض.

والقاعدة 313 الإستراتيجية للطائرات المسيرة للجيش الإيراني، هي مخصصة للطائرات المسيرة القتالية، والاستطلاعية، والقاصفة المزودة بمنظومات صاروخية متنوعة والقنابل محلية الصنع ومنظومات الحرب الإلكترونية، وفق التلفزيون الرسمي.

وأفاد حينها التلفزيون الرسمي، بوجود 100 طائرة مسيرة يحتفظ بها الجيش في قلب جبال زاغروس، بينها طائرات من طراز أبابيل-5، التي قال إنها مزودة بصواريخ قائم-9، وهي نسخة إيرانية الصنع من صواريخ جو-سطح أميركية (هيلفاير).

وأطلقت إسرائيل أولى طائراتها المسيرة في الستينيات من القرن الماضي، بينما بدأت إيران تطويرها خلال الحرب مع العراق (1980-1988).

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close