الجمعة 17 مايو / مايو 2024

تزامنًا مع رابع هجوم حوثي.. عبد اللهيان يجري اتصالًا مع نظيره الإماراتي

تزامنًا مع رابع هجوم حوثي.. عبد اللهيان يجري اتصالًا مع نظيره الإماراتي

Changed

مداخلة للمحلل السياسي مسعود معلوف عبر "العربي اليوم" حول مشاركة واشنطن في حرب اليمن (الصورة: غيتي)
أفادت وزارة الدفاع الإماراتية عن "اعتراض وتدمير عدد 3 طائرات من دون طيار معادية اخترقت المجال الجوي للدولة فجر الأربعاء بعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان".

أعلنت الإمارات اعتراض وتدمير ثلاث طائرات مسيرة حاولت استهدافها، الأربعاء، في هجوم جديد تتعرّض له الدولة الخليجية بعد ثلاث هجمات شنتها عليها جماعة الحوثي اليمنية الشهر الماضي، حسبما أفادت وزارة الدفاع.

ويأتي هذا الهجوم قبل ساعات من اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد الهيان مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.

بعيدًا عن المدنيين

وأفادت وزارة الدفاع الإماراتية في تغريدة على تويتر عن "اعتراض وتدمير عدد 3 طائرات من دون طيار معادية اخترقت المجال الجوي للدولة فجر الأربعاء بعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان"، من دون أن تحدد المنطقة التي حاولت الطائرات استهدافها أو الجهة التي تقف خلف العملية.

وأكدت الوزارة أنها "على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أي تهديدات"، و"أنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من أي اعتداء".

اتصال إيراني إماراتي

في سياق آخر، أعلنت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بحث أزمة اليمن مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد في محادثة هاتفية الأربعاء.

وأضافت الوكالة أن الوزيرين ناقشا القضايا الثنائية والإقليمية، وأكدا مجددًا أهمية تحسين العلاقات بين البلدين.

كما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن "وجود الكيان الصهيوني يمثل تهديدا لأمن المنطقة"، في إشارة إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبعض دول الخليج ومنها الإمارات.

طائرات مقاتلة إلى المنطقة

وتعرّضت الدولة الثرية الشهر الماضي لثلاث هجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة شنها الحوثيون بعد خسارتهم مناطق في اليمن على أيدي قوات يمنية موالية للحكومة دربتها الإمارات.

وتشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن دعمًا للحكومة ضد الحوثيين. وقد سحبت في 2019 قوّاتها من البلد الفقير الغارق في نزاع مسلّح منذ 2014، لكنّها لا تزال لاعبًا مؤثرًا فيه.

ووقع الهجوم الجديد بعد ساعات من قرار الولايات المتحدة إرسال طائرات مقاتلة ومدمّرة تحمل صواريخ موجّهة، إلى أبو ظبي لمساعدة الإمارات في التصدي لهجمات المتمردين الذين فتحوا جبهة جديدة في الحرب اليمنية عبر تكرار استهداف الأراضي الإماراتية بعد الأراضي السعودية.

مناورات بحرية

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أبلغ ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد في اتصال هاتفي أن واشنطن سترسل طائرات مقاتلة من الجيل الخامس إلى أبو ظبي لمساعدة الإمارات في مواجهة التهديدات.

ولن تنشر الطائرات لوحدها فقط بل سيتم إرسال المدمرة "يو إس إس كول" المُسلّحة بصواريخ موجهة لمرافقة البحرية الإماراتية. 

ويأتي الإعلان الأميركي متزامنًا مع انطلاق مناورات بحرية في البحر الأحمر تحت قيادة أميركية وبمشاركة ستين دولة ومنظمة دولية من بينها إسرائيل.

رسائل دعم سياسية

ويقول مسعود معلوف، الدبلوماسي السابق والخبير بالشأن الأميركي لـ"العربي" من واشنطن: إن إرسال المدمرة وطائرات الجيل الخامس إلى الإمارات هي أولًا رسالة دعم سياسي إلى أبو ظبي، حيث تعتبر أميركا هذه الدولة شريكًا إستراتيجيًا. ويضيف: "لا يمكن تصوّر أن شريكًا إستراتيجيًا يتعرّض لهجوم بصواريخ بالستية دون تقديم الدعم والمساعدة له".

ومن جهة ثانية، يقول معلوف: إن الموقف الأميركي رسالة عسكرية للحوثيين بأن الولايات المتحدة جاهزة للدفاع عن شريكها وحليفها الإماراتي مقابل هذا القصف الذي تتعرض له.

وهي أيضًا، بحسب الدبلوماسي السابق، رسالة سياسية إلى الداخل الأميركي خاصة إلى الحزب الجمهوري الذي يتهم الرئيس بايدن بالتلكؤ والضعف، ويطالبه بإدراج الحوثيين على لائحة الإرهاب ما سيعرّض الكثير من المساعدات الأميركية وغير الأميركية إلى اليمن لصعوبات كثيرة في سبيل وصولها إلى الشعب اليمني. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close