السبت 4 مايو / مايو 2024

تسهيلات وإغراءات.. تجنيد آلاف السوريين للقتال في أوكرانيا يثير الجدل

تسهيلات وإغراءات.. تجنيد آلاف السوريين للقتال في أوكرانيا يثير الجدل

Changed

استعراض لردود الفعل على منصّات التواصل بعد كشف روسيا عن تجنيد سوريين للقتال في أوكرانيا (الصورة: الأناضول)
نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لتجنيد سوريين، حيث يوعد هؤلاء بتسهيلات ورواتب مغرية تصل إلى 2000 دولار شهريًا.

أثار إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيسمح للأجانب الراغبين بالقتال بالذهاب إلى أوكرانيا، جدلًا واسعًا، ولا سيما أنّه أتى بالتوازي مع تصريح وزارة الدفاع الروسية بأن 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط مستعدون للقتال في منطقة دونباس الانفصالية.

ولعلّ ما عزّز من الجدل أنّ هذه التصريحات تزامنت مع نشر صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لتجنيد سوريين، والبدء بتجهيز قوائم بأسماء الراغبين بالقتال إلى الجانب الروسي، حيث يوعد هؤلاء بتسهيلات ورواتب مغرية تصل إلى حد الـ2000 دولار شهريًا.

كما كان لافتًا أن هذه الدعوات تعد بإزالة أسماء المطلوبين من قبل السلطات من قوائم الملاحقات الأمنية، بالإضافة إلى إعفائهم من الخدمة العسكرية في صفوف نظام بشار الأسد.

وكان بوتين قد سبق وأشار إلى أن آلاف السوريين يرغبون في التطوع والتوجه إلى دونباس لمساعدة سكانها، نافيًا أن يكون دافعهم حاجتهم إلى المال.

في السياق، تناقل رواد الإنترنت فيديو قيل إنه نشر من قبل وزارة الدفاع الروسية، ويظهر فيه ما زعم أنّهم مقاتلون سوريون مستعدّون للتطوع للقتال في أوكرانيا.

وأثارت محاولات تجنيد سوريين للمشاركة في الحرب بأوكرانيا موجة من الانتقادات التي طالت روسيا والنظام السوري، حيث اعتبر كثيرون أنه من مغبة ذلك جرّ الشرق الأوسط إلى ساحة الصراع.

وقال الصحافي رسلان طراد في هذا الخصوص: "من المتوقع وصول المقاتلين السوريين إلى أوكرانيا في أي لحظة"، مضيفًا أن "القيادة العسكرية الروسية تعمل في سوريا على تجنيد جنود من الميليشيات المحلية التي عملت مع شركات المرتزقة الروسية، وكذلك بعض قوات النظام التي تشارك الجيش الروسي".

 كما قوبلت محاولات التجنيد برفض كبير من السوريين أنفسهم، بحيث غرّد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سالم المسلط رافضًا أن "يكون أبناء سوريا أداة يستخدمها المستبدون في معاركهم" بحسب وصفه.

واعتبر أن ما يواجهه الأوكرانيون الآن واجهه السوريون في السابق وما زالوا يواجهونه "أمام عدو مشترك".

بدوره، أعلن المجلس الإسلامي السوري رفضه القاطع لزجّ السوريين في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث أشار بيان صادر عنه إلى أنّ من يتم تجنيدهم هم "مجرمون من عناصر النظام السوري".

وأضاف أنه لا يمكن لأبناء سوريا الأحرار أن يقبلوا لأنفسهم أن يكونوا مرتزقة "لأن الوصف بالارتزاق جالب للذلة والمهانة لمن يلصق به"، بحسب ما جاء في البيان.

من جهته، اعتبر الصحافي حسام حمود أنّ الأسد لن يفوت هذه الفرصة ليظهر أنه شريك موثوق لروسيا، مضيفًا أن "المجندين سوف يقاتلون من أجل روسيا كما فعلت روسيا عندما دعمت الديكتاتورية السورية"، على حدّ وصفه.

وتساءل المغرد محمد الإدلبي إذا كانت روسيا بحاجة إلى مقاتلين سوريين، وحذر من إرسال مقاتلين من قبل تركيا للقتال إلى جانب أوكرانيا، معتبرًا أنّ ذلك سيكون "محرقة للطرفين".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close