السبت 18 مايو / مايو 2024

ظهر مع بشار الأسد.. طيار روسي شارك بقتل السوريين "أُسِر" في أوكرانيا؟

ظهر مع بشار الأسد.. طيار روسي شارك بقتل السوريين "أُسِر" في أوكرانيا؟

Changed

تقرير لـ"أنا العربي" حول تحطم مقاتلة روسية في أوكرانيا وأسر طيارها (الصورة: موقع برافدا)
أفادت معلومات بأن طيارًا روسيًا شارك في قصف السوريين وقع في أسر الجيش الأوكراني، تزامنًا مع اشتعال نيران الحرب وفشل محاولات إجلاء المدنيين.

أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أمس السبت 5 مارس/ آذار أنها "أسقطت مقاتلة روسية وأسرت طيارها"، لتنتشر التقارير على أن الطيار المأسور في اليوم العاشر من الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، هو أحد الذين شاركوا مع القوات العسكرية الروسية في قصف السوريين.

وفي التفاصيل، أكّدت أوكرانيا تحطم طائرة حربية من طراز سوخوي 34 في مدينة تشيرنيهيف شمالي البلاد، ونشرت السلطات ما قالت إنه حطام الطائرة مؤكّدةً مقتل طيار وأسر آخر كان على متنها، بالإضافة إلى فيديو مزعوم للطيار الروسي الذي كان يقودها ووقع في الأسر.

ويظهر الطيار كما يبيّن مقطع فيديو نشرته حسابات القوات المسلحة الأوكرانية على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يقول: "أنا الرائد كراسنويارتسيف من الوحدة رقم 8689".

ويشير ردًا على ما يبدو أنها أسئلة عسكري أوكراني، إلى أنه "لم يتم إعلامه بأنه سيقصف مناطق مدنية آمنة".

وحين يسأله الجنود عن عدد عمليات القصف التي قام بها على تشيرنيهيف، يذكر الطيار أنها كانت أول رحلة له إلى المدينة، وقبل ذلك، حسب زعمه، نفّذ عمليات على طول الحدود الروسية الأوكرانية.

طيار "معتاد على قصف المدنيين"

وبعد انتشار الفيديو، أشارت وسائل إعلام عدة منها أوكرانية، إلى أن "الطيار الروسي الذي وقع في أسر الأوكرانيين هو على الأرجح الطيار نفسه الذي جمعته بعض الصور برئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة حميميم السورية".

وفي هذا السياق، ذكر موقع "برافدا" الأوكراني، أنه "بالنسبة له، قصف المدن المدنية ليس بالأمر الجديد. ووفقًا لأقواله لم يفكر في مفاهيم مثل الكتل السكنية أو الأحياء بل فقط بأهداف ذات إحداثيات".

كما أفادت التقارير أن الرائد كراسنويارتسيف "كان قد شارك في العمليات العسكرية الروسية في سوريا"، وتحديدًا التي نفّذت فيها روسيا سياسة "الأرض المحروقة" وتسببت حينها بمقتل 6910 شخص من بينهم نحو ألفي طفل منذ عام 2015 إلى عام 2021، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

ونفّذت بالعملية 1231 اعتداءً على مراكز حيوية من مستشفيات ومدارس وغيرها، وما لا يقل عن 357 مجزرة منذ عام 2015 وحتى عام 2021 أيضًا.

وتكثر الاتهامات حاليًا، بأن روسيا تكرر نهجها في سوريا على الأراضي الأوكرانية في الهجوم العسكري الذي تنفذه منذ يوم 24 فبراير/ شباط الفائت.

فقد بدا المشهد في عدة مدن أوكرانية إثر القصف الروسي العنيف شبيهًا بالأحياء السورية المدنية الآمنة التي تحولت إلى حطام وقتل وهجّر أهلها.

تعثر إجلاء المدنيين

وتزامنًا مع إعلان أسر الطيار الروسي، تعثّرت عملية إجلاء المدنيين من مدينتي ماريوبول وفولنوفاخا الأوكرانيتين، وسط تبادل للاتهامات بين كييف وموسكو بخرق الهدنة المؤقتة التي كان الطرفان قد أعلناها قبيل ساعات بهدف إجلاء المدنيين.

فقد قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينوف أمس السبت: "أعلن الجانب الروسي وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية تم الاتفاق عليها مع الجانب الأوكراني للسماح للمدنيين بمغادرة ماريوبول وفولنوفاخا".

لكن المشهد في منطقة إيربين قرب كييف نقل مواجهات عنيفة في الوقت عينه من الإعلان الروسي، حيث تحاول القوات التابعة لفلاديمير بوتين التقدم باتجاه العاصمة عبرها، ما أجبر المئات من المدنيين على الاحتماء تحت الجسور بعد فشل عملية إجلائهم.

وبدأت روسيا بحشد قواتها لمحاصرة العاصمة الأوكرانية كييف وخاركيف ثاني أكبر مدينة في البلاد، بالتزامن مع محاصرة مدينة ماريوبول الواقعة على بحر آزوف جنوبي أوكرانيا.

وتأتي هذه التطورات الميدانية، على وقع إعلان حلف الناتو يوم الجمعة الفائت رفض طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي فرض منطقة حظر جوي فوق الأراضي الأوكرانية مبرًرا قراره بأنه "ليس جزءًا من الصراع".

فعاد الرئيس الأوكراني وانتقد هذا الإعلان متهمًا الحلف بأنه "ضعيف ومشوش وغير متحد"، محملًا مسؤولية موت "كل الناس ابتداءً من هذا اليوم" إلى الحلف.

وبحسب أحدث إحصاء للأمم المتحدة، تجاوز عدد ضحايا الحرب من المدنيين في أوكرانيا الألف يوم أمس السبت، فيما بلغ عدد اللاجئين الفارين من الحرب نحو 1.3 مليون شخص.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close