الإثنين 6 مايو / مايو 2024

تشجيعًا للأمهات ودعمًا للسياحة.. أردنية تتنزه في الطبيعة مع طفلتها

تشجيعًا للأمهات ودعمًا للسياحة.. أردنية تتنزه في الطبيعة مع طفلتها

Changed

تقرير لـ"العربي" حول آمال الأردن في استعادة قطاع السياحة لعافيته بعد كورونا (الصورة: إنستغرام)
تنطلق هديل دواس وهي تحمل طفلتها على ظهرها برحلات ومغامرات شيقة لتشجيع الأمهات على التنزه مع أطفالهن ودعم القطاع السياحي في الأردن.

أطلقت أم أردنية حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم "سياحة المغامرات للأمهات"، لنشر أهمية التنزه على نفسية الأطفال وتكوين شخصيتهم.

فقد اختارت هديل دواس المهندسة الأردنية والأم لطفلين أن تنطلق وهي تحمل طفلتها على ظهرها، في جولات تنزه في مناطق مختلفة من الأردن توثقها ضمن الحملة التي بدأت بها على إنستغرام.

وتهدف من خلال منشوراتها إلى الترويج لمواقع التنزه الملائمة للأطفال في البلاد، والإضاءة على دور التنزه في تكوين شخصية الأطفال.

وفي هذا الإطار، تقول دواس إنها "قبل إنجاب الطفلين كانت عازمة على عدم التوقف عن عمل الأشياء التي تريدها"، مشبهة الوصول إلى هذا الهدف بـ"الحرب التي يجب أن تخوضها عبر التخطيط المسبق".

وتشرح أنها قبل ولادة طفلها الأول آدم، بدأت بالقيام بأبحاث حول الأماكن وكيفية الخروج برفقة الأطفال والتعرف على المعدات والأدوات التي ستحتاجها، ومن هنا نشأت فكرة "سياحة المغامرة للأمهات" على حدّ تعبير دواس.

كذلك، لاقت حملة هديل دواس اهتمامًا كبيرًا بين الأمهات في الأردن إذ تلمس المدونة الأردنية تفاعلًا كبيرًا على الفيديوهات التي تنشرها وتقول: إن هذه المواد "تعطي انطباعًا جيدًا للأمهات عن سعادة الأطفال وتحفزهن لرؤيتهم وهم يلعبون بهذه الأماكن والتنزه في الطبيعة".

وتتابع دواس: "بسبب مكوثنا في المنازل بالمدن وفترات الحجر الطويلة تتشجع الأمهات عند رؤية هذه الفيديوهات ورؤيتي مع أطفالي ونحن نخوض هذه المغامرات".

لكنها أكّدت في الوقت عينه أنها لم تحمل أطفالها وتخوض هذه المغامرات في الطبيعة فورًا، بل تدرج الأمر رويدًا رويدًا إذ قامت أولًا بالتنزه معهم داخل المدينة، وهذا ما تنصح به الأمهات اليوم حتى يتأكدن أنهن مستعدات لخوض الرحلات مع أطفالهن.

أما اليوم، فتسعى الأم الأردنية من خلال مبادرتها إلى تحفيز الوالدات أكثر وأكثر للتنزه مع أطفالهن بالإضافة إلى تعريف المتابعين بالمناطق السياحية في بلدها الذي يضم أكثر من 100 ألف موقع أثري وسياحي.

ومن أبرز هذه الأماكن البتراء إحدى عجائب الدنيا السبعة وقلعة الكرك وقصر عمره وأم الرصاص والعقبة وحمامات ماعين وجبل نيبو بالإضافة إلى المغطس.

وتعدّ مثل هذه المبادرات الفردية ذات أهمية كبيرة، نظرًا إلى أن المملكة التي يعتمد اقتصادها بشكل مباشر على السياحة يأمل أصحاب محلات التذكارات فيها والشركات السياحية بانتعاش قطاع السياحة من جديد بعد مواسم صعبة شهدتها بسبب جائحة كورونا والإغلاقات الناجمة عنها للحد من انتشار الفيروس في الأماكن العامة.

فقد حقق الأردن خلال عام 2021 تحسنًا بلغ 90% عن عام 2020 في مداخيل قطاع السياحة الأساسية لاقتصاد المملكة، وفق ما أعلنت وزارة السياحة والآثار في يناير/ كانون الثاني الفائت، لكن الأرقام لا تزال أدنى بكثير مما كانت عليه قبل بدء الوباء.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close