الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

تشييع شهيد واعتقالات بالضفة.. الخارجية الفلسطينية تدين اقتحامات الأقصى

تشييع شهيد واعتقالات بالضفة.. الخارجية الفلسطينية تدين اقتحامات الأقصى

Changed

تقرير لـ"العربي" يرصد الاعتداء على بلدة حوارة في فبراير الماضي (الصورة: وكالة وفا)
شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات بالضفة الغربية، فيما حذرت الخارجية الفلسطينية من أية تسهيلات من قبل بن غفير للمقتحمين وتداعياتها في شهر رمضان المبارك.

شيّع مئات الفلسطينيين في نابلس بالضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد عمير محمد لولح، إلى مثواه الأخير.

وانطلق موكب التشييع بجنازة عسكرية من مستشفى النجاح، إلى مسقط رأس الشهيد في قرية زواتا غرب المدينة، حيث ألقيت نظرة الوداع عليه في منزل عائلته، قبل أن يصلى عليه ويوارى الثرى في مقبرة القرية.

وكانت لولح استشهد فجر اليوم، متأثرًا بجروحه التي أصيب بها في عدوان قوات الاحتلال على مدينة نابلس في 22 فبراير/ فبراير الماضي، والتي ارتكبت فيها مجزرة أدت إلى استشهاد 11 فلسطينيًا.

ولليوم الرابع على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تشديد إجراءاتها العسكرية في بلدة حوارة جنوب نابلس.

وأمس الإثنين، أُصيب 6 فلسطينيين، وأحرقت شاحنة، في هجوم للمستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على البلدة.

وفي 26 فبراير/ شباط الماضي، شهدت بلدة حوارة هجمات غير مسبوقة شنها مستوطنون إسرائيليون، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات.

حملة اعتقالات بالضفة الغربية

في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عددًا من الفلسطينيين من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية.

فقد اعتقلت القوات الإسرائيلية أربعة فلسطينيين في بلدة اليامون غرب جنين، و4 من بيت لحم، و3 من الخليل وشابًا من سكان مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا، إضافة إلى ناشط مقدسي من المسجد الأقصى.

خطط لهدم مسجد

وعلى صعيد الاعتداءات الإسرائيلية، سلّمت قوات الاحتلال اليوم الثلاثاء، إخطارًا بهدم مسجد في بادية يطا جنوب الخليل.

وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب جبور: إن "قوات الاحتلال سلمت المواطنين في تجمع "خشم الدرج" إخطارًا يقضي بهدم مسجد بلال بن رباح، وأمهلتهم أسبوعًا للاعتراض".

وتبلغ مساحة المسجد نحو 150 مترًا مربعًا، ويخدم عددًا من التجمعات السكانية في بادية ومسافر يطا، حسب وكالة "وفا".

وفي سياق متصل، أخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قياسات منزل عائلة باسل الزلباني، في بلدة عناتا شمال القدس المحتلة، تمهيدًا لهدمه.

وأفادت مصادر من عائلة الزلباني لـ"وفا"، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت المنزل، وشرعت بأخذ قياساته، تمهيدًا لهدمه، بحجة محاولة نجلهم الفتى محمد طعن أحد الجنود عند حاجز شعفاط في 23 فبراير/ شباط الماضي، إذ جرى اعتقاله رغم إصابته بالرصاص.

بؤرة استيطانية بالأغوار الشمالية

إلى ذلك، أقام مستوطنون مؤخرًا، بؤرة استيطانية جديدة، في الجهة الشرقية من سهل البقيعة في الأغوار الشمالية، حسبما أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" الثلاثاء.

وأفاد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات بأن مجموعة من المستوطنين قاموا قبل أكثر من أسبوع بوضع حظيرة صغيرة ومجموعة من الأبقار في منطقة "الحنو" الواقعة في الجهة الشرقية من سهل البقيعة، ثم قاموا أمس (الإثنين) بإقامة ثلاث حظائر "بركسات" في المنطقة، وتحويلها إلى بؤرة استيطانية.

وأضاف، أن مساحة الأراضي التي من المتوقع أن تستولي عليها البؤرة بشكل كامل تقدر بحوالي 1800 دونم، علمًا أن هذه الأراضي مملوكة لمواطنين من بلدة طمون.

وأوضح بشارات أن المستوطنين الذين أقاموا هذه البؤرة نفذوا اعتداءات على الرعاة في وقت سابق، حيث قاموا قبل يومين بملاحقتهم والاعتداء عليهم بالضرب، ما أدى إلى إصابة أحدهم في الرأس، جراء ضربه بالعصي.

يذكر أن المستوطنين أقاموا أكثر من خمس بؤر استيطانية جديدة في منطقة الأغوار الشمالية خلال أقل من عشرة أعوام، وتعد هذه البؤر من أشكال الاستيطان الرعوي الذي يستولي على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والرعوية في الأغوار، ويغلقها بشكل كامل أمام المواطنين والرعاة، ويحرمهم من استغلالها.

"الخارجية" تدين اقتحامات "الأقصى"

سياسيًاـ أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، ما أعلنته جماعات ما يسمى بالهيكل المزعوم بشأن اتفاقاتها مع شرطة الاحتلال لتمديد ساعات اقتحاماتها للمسجد، واعتبرته إمعانًا في تكريس التقسيم الزماني للأقصى على طريق تقسيمه مكانيًا.

وقالت الوزارة في بيان الثلاثاء: "إنها تنظر بخطورة بالغة لهذا القرار الاستعماري التهويدي والعنصري باعتباره تصعيدًا خطيرًا في الأوضاع على ساحة الصراع.

وحذرت الوزارة من أية تسهيلات يعطيها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للمقتحمين وتداعياتها في شهر رمضان المبارك.

وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لإرضاء مؤيديها المتطرفين وحل أزماتها على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إدخال تغييرات جذرية على الوضع القائم بالمسجد الأقصى والقدس ومقدساتها، وهو ما يتطلب تدخلًا أميركيًا عمليًا وحاسمًا يجبر الحكومة الإسرائيلية على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب وغير القانونية، قبل فوات الأوان.

وكان عشرات المستوطنين اقتحموا صباح الثلاثاء المسجد الأقصى، تحت حماية قوات الاحتلال.

ونفذ المستوطنون يرافقهم عضو الكنيست السابق المتطرف أيهودا غليك، جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحات المسجد واستمعوا إلى شرح حول الهيكل المزعوم.

ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة منذ الصباح في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وواصلت التضييق على دخول المصلين، كما منعت المصلين من الاعتكاف في المسجد وعرقلت دخولهم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close