خرج الممثل المصري بيومي فؤاد عن صمته بخصوص قضية زميله محمد سلام أمس الخميس، وتصدر مجددًا حديث مواقع التواصل في بلاده، بعد أن تسببت الحادثة التي وقعت أواخر العام الماضي في انتقادات واسعة وغير مسبوقة لفؤاد.
فبعد اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وانتشار صور المجازر الذي يرتكبها الاحتلال بحق سكان القطاع المحاصر، خرج سلام في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، من خلال فيديو على مواقع التواصل ليعتذر عن تقديم مسرحية "زواج اصطناعي" التي يؤدي فؤاد بطولتها، وذلك ضمن فعاليات موسم الرياض للمسرح، تضامنًا مع معاناة الشعب الفلسطيني.
وبعد الفيديو الذي لاقى فيه سلام إشادة واسعة، تم استبداله بالممثل محمد أنور. وخرج فؤاد عقب عرض المسرحية في الرياض قائلًا: "لم نأتِ المملكة كي نضحك، بل لكي نقدم فنًا".
وأضاف مشيرًا إلى سلام: "من حقك أن تعتذر عن المسرحية، لكن ليس من حقك أن ترتكب الخطأ بحق فنك".
وشكل هذا الهجوم منعطفًا في مسيرة فؤاد الذي خسر عشرات آلاف المتابعين على صفحاته في مواقع التواصل، وشنّ عشرات الناشطين جملة انتقادات بحقه، فيما نال سلام دعمًا كبيرًا أمام هذا الهجوم عليه.
فؤاد يرفض الاعتذار
فؤاد الذي ظهر أمس في مقابلة متلفزة، على قناة "القاهرة والناس"، رفض الاعتذار عن هجومه على سلام، وقال إنه لطالما كان يتعامل مع الأخير معاملة الوالد لابنه، وبأن سلام كان يعتبره "الأب الروحي" له، لا سيما وأنهما تشاركا مطولًا في حلقات مسلسل "الكبير أوي" مع النجم أحمد مكي.
وحكى فؤاد تفاصيل اتصاله بسلام عقب معرفته خبر انسحابه من العمل حينها، وبأن الأخير قال له إنه لا يستطيع أن يقدم العرض بسبب المشاهد الحاصلة من غزة، ولا سيما استشهاد الأطفال. وقال فؤاد خلال المقابلة إنه سأل سلام: "ونحن ماذا نستطيع أن نفعل؟".
وأكمل فؤاد تصريحاته راويًا أنه شرح لسلام كيف أنه يدعو الله في كل صلواته لأهالي غزة حتى قبل دعائه لأولاده، لكنه طلب من سلام أن يأخذ بعين الاعتبار أن المسرحية هي بمثابة "باب رزق" للمشاركين.
وبعد أن ساهم سلام في ترشيح بديل عنه وفق تصريحات فؤاد، طلب مخرج العمل الغاضب من فيديو الممثل المنسحب، أن يقوم فؤاد بالضغط على سلام لحذف المقطع المصور عن وسائل التواصل، لكن الأخير رفض في مكالمة هاتفية كانت الأخيرة بينهما، قبل أن يسجلا مشاهد مسلسل "الكبير أوي" كلا على حدا، في إشارة للخلاف المستمر بينهما، وفق فؤاد.
وكشف بيومي أن النجم أحمد مكي حاول التوسط بينهما للمصالحة، لكن فؤاد رفض، وقال: "هذه القضية ستنتهي عند الله، وهناك سيأخذ كل منا حقه".
الانتقادات مجددًا
وعاود فؤاد انتقاد سلام، موضحًا أن الحادثة سببت له هجومًا كبيرًا من الناس، وبأنه عاش أسوأ خمسة أيام في حياته.
وعاتب سلام كون الأخير لم يخرج ليدافع عنه أو عن بديله أنور، الذي كان خائفًا من العودة إلى مصر، بحسب تعبير بيومي فؤاد.
ورغم هذه الخطوة التي جاءت متأخرة من بيومي فؤاد، لم يسلم الأخير من الانتقادات على المقابلة نفسها، فقال الناشط فتحي أبو حطب على منصة إكس: "لا يوجد تفسير لكلام بيومي فؤاد، سوى شعوره بأنه خرج من حسابات المنتجين في مصر، وبأن علاقته بالتمثيل وصلت إلى محطتها الأخيرة. لم يحسن بيومي فؤاد إدارة مشكلته".
أما سمر الحجة فكتبت: "حين شاهدت الحلقة مع بيومي فؤاد الذي دافع خلالها عن نفسه، أحببت محمد سلام أكثر، واحترمته أكثر". فيما كتب حازم حنفي بالعامية المصرية: "جئت لتكحلها فأعميتها".