السبت 4 مايو / مايو 2024

تصعيد إسرائيلي في القدس.. مسيرة استفزازية ومواجهات مع الفلسطينيين

تصعيد إسرائيلي في القدس.. مسيرة استفزازية ومواجهات مع الفلسطينيين

Changed

تقرير لـ "العربي" حول اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى (الصورة: غيتي)
رغم عدم حصولها على ترخيص، انطلقت مسيرة الأعلام الاستفزازية التي نفذها مستوطنون، فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط باب العامود.

اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط باب العامود في القدس المحتلة، عقب "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي نفذها مستوطنون.

وأشارت وكالة "الأنباء والمعلومات الفلسطينية" (وفا)، إلى أن العشرات من الشبان الفلسطينيين تصدّوا للمسيرة الاستفزازية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في المكان.

وأضافت أن وحدة خاصة من جيش الاحتلال اعتقلت شابًا، لم تُعرف هويته بعد، من محيط باب العامود.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتدت على الفلسطينيين في محيط باب العامود، في محاولة لإبعادهم من المكان بالتزامن مع انطلاق مسيرة المستوطنين الاستفزازية.

وتوافد إلى المكان العشرات من الشبان للتصدي لاقتحام المستوطنين ومسيرتهم، في الوقت الذي عزّزت فيه قوات الاحتلال تواجدها في المكان.

"هدفهم اندلاع العنف"

وكانت "مسيرة الأعلام" قد انطلقت رغم عدم حصول منظميها على تصريح من الشرطة الإسرائيلية، بمشاركة عضو الكنيست المتطرّف إيتمار بن غفير من ميدان صفرا بالقدس الغربية في طريقها إلى منطقة باب العامود والحي الإسلامي بالقدس، وفق قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية. 

وأُفيد بأن الشرطة الإسرائيلية "أغلقت الطريق أمام نحو ألف متطرف بعد دقائق من انطلاق المسيرة، لمنعهم من المرور تجاه القدس الشرقية".

وبثّت القناة مقطع فيديو يوثّق مواجهات بين الشرطة والمتطرّفين، الذين حاولوا كسر الحاجز الأمني دون جدوى.

ولفت وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في إفادة للصحافيين، إلى أن "هدف بن غفير وأنصاره هو اندلاع العنف"، مضيفًا: "يريدون نارًا تحرق القدس ولن نعطيها لهم"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قد أصدر قرارًا يقضي بمنع بن غفير من الوصول إلى منطقة باب العامود والمشاركة في مسيرة الأعلام.

وأفاد مراسل "العربي" بأن القرار جاء بناء على توصية من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، ومن بينها الشاباك.

وشرح أن "تلك الأجهزة أجمعت على أن مشاركة بن غفير أو وصول المسيرة إلى مدينة القدس المحتلة سيعرّض أمن إسرائيل للخطر، ويمكن أن يؤدي إلى مواجهة، يُقصد بها مع قطاع غزة".

ومنذ أيام يسود توتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين إلى مواصلة اقتحام المسجد، تزامنًا مع عيد "الفصح اليهودي" الذي ينتهي غدًا الخميس.

وحذرت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في بيان نشرته وسائل إعلام فلسطينية؛ "من دعوات اليمين الإرهابي المتطرف لتنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية، التي كانت أحد الدوافع لمعركة سيف القدس في العام الماضي".

والعام الماضي، نظم الآلاف من المتطرفين اليهود المسيرة التي يحملون خلالها الأعلام الإسرائيلية، واقتحموا منطقة باب العامود، مردّدين هتاف "الموت للعرب"، قبل أن يتوجهوا نحو "حائط البراق".

وفي مايو/ أيار الماضي، أشعلت توترات حول المسجد الأقصى عدوانًا وحشيًا على غزة استمرّ 11 يومًا، وأسفر عن استشهاد نحو 266 فلسطينيًا بينهم 66 طفلًا، بينما قُتل في الجانب الإسرائيلي 14 شخصًا.

غوتيريش يدعو لوقف الاستفزازات

إلى ذلك، دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم، إلى الوقف الفوري "للاستفزازات" في القدس، مجددًا تأكيده على ضرورة المحافظة على الوضع الراهن للأماكن المقدسة.

جاء ذلك في بيان أصدره ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، وأفاد أن غوتيريش "لا يزال يشعر بقلق عميق إزاء تدهور الوضع في القدس، ولا سيما الأحداث في الأماكن المقدسة وحولها".

وأضاف أن "الأمين العام منخرط بشدة مع القادة لفعل كل ما في وسعهم لخفض التوترات وتجنب الأعمال والخطابات التحريضية واستعادة الهدوء".

وتابع البيان: "يجب أن تتوقف الاستفزازات على الفور، ويجب أن تكون الأيام المقدسة للمسلمين واليهود والمسيحيين فترة سلام وتأمل، وليس فترة تحريض وعنف".

وجدد الأمين العام التأكيد على أن "الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس يجب احترامه".

وبحسب وكالة "الأناضول"، فقد ساد الوضع الراهن في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية أثناء الفترة العثمانية، واستمر خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين والحكم الأردني، وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967.

وأكد غوتيريش، بحسب البيان، "الالتزام بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية".

كما شدد على "الحاجة إلى تجنب الاستخدام المفرط للقوة ووقف جميع الإجراءات الأحادية الجانب، كالمستوطنات وعمليات إجلاء الفلسطينيين من منازلهم، التي يمكن أن تقوض حل الدولتين".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close