الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

"وعد" قطعه نتنياهو.. بوتين يطالب بالسيطرة على كنيسة في القدس

"وعد" قطعه نتنياهو.. بوتين يطالب بالسيطرة على كنيسة في القدس

Changed

تقرير لـ "أنا العربي" حول مطالبة روسيا بملكية أرض كنيسة ألكسندر في القدس تنفيذًا لـ "وعد" نتنياهو (الصورة: غيتي)
عملًا بـ"وعد" قطعه له نتنياهو قبل أعوام، يطالب الرئيس الروسي بفرض سيطرته على كنيسة ألكسندر نيباسكيا في القدس، والمعروفة أيضًا باسم كاتدرائية الثالوث المقدس.

يطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفرض سيطرته على كنيسة في القدس على الفور، بناء على صفقة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو، قضت بإعطائه الأرض مقابل إطلاق سجينة. 

وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن هذه القضية كانت ولا تزال على رأس جدول أعمال العلاقات الروسية ـ الإسرائيلية منذ فترة طويلة. 

وأوضح أن موسكو تتوقع من إسرائيل تقديم المساعدة اللازمة لنقل ملكية الأرض الواقعة عليها كنيسة ألكسندر في مدينة القدس إلى الحكومة الروسية. 

"إسرائيل تلعب على الجهتين"

وجاء تصريح بيسكوف بعد نقل تقارير إعلامية إسرائيلية في 17 أبريل/ نيسان الجاري، رسالة بوتين إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي نفتالي بينيت، والتي طلب فيها وعلى الفور تحقيق وعد نتنياهو.

كشف عن الرسالة رئيس الوزراء الروسي السابق سيرغي ستيباشين، بصفته رئيسًا لـ "جمعية برفوسلاف"، المسؤولة عن إدارة شؤون الممتلكات الروسية في الشرق الأوسط.

وأفاد ستيباشين بأن "بلاده قدّمت جميع الأوراق اللازمة لإثبات أنها المالك الشرعي لساحة كنيسة ألكسندر".

وأردف: "نحن نقاتل من أجل استعادة المجمّع، وهو أمر صعب جدًا، لقد أوشكنا على ذلك"، مضيفًا: "لقد عملنا طيلة 5 سنوات وأعددنا جميع الوثائق التاريخية، لكن حدث ما حدث في أوكرانيا، وإسرائيل تصرّفت بطريقتها المعتادة، تلعب على الجهتين".

محل نزاع منذ سنوات

وتُعد الأرض المقامة عليها الكنيسة في البلدة القديمة في القدس محل نزاع منذ سنوات بين "الجمعية الفلسطينية القيصرية الأرثوذكسية التاريخية"، التي تدير المجمع حاليًا، و"الجمعية الفلسطينية البروسلافية" المقرّبة من الكرملين.

وقد جاءت الرسالة الروسية بعد أكثر من شهر على تعليق قرار تسجيل الأرض المقامة عليها الكنيسة، المعروفة أيضًا باسم كاتدرائية الثالوث المقدس، باسم الحكومة الروسية.

ولا تعد المطالبات الروسية بشأن ملكية الأرض الأولى من نوعها، فقد كانت تفجّرت عام 2017، قبل أن تعود إلى الواجهة عام 2020 بعد الحديث عن صفقة بين إسرائيل وروسيا.

وقامت الصفقة في حينه على مقايضة إسرائيل ملكية كنيسة ألكسندر مقابل إفراج روسيا عن فتاة إسرائيلية تُدعى نعاما يسسخار، بعدما حُكم عليها بالسجن 7 أعوام ونصف بتهمة حيازة مخدرات.

لاحقًا، سجلت حكومة نتنياهو روسيا باعتبارها مالكة لساحة كنيسة ألكسندر، لكن في ظل إدارة بينيت نُقلت القضية إلى المحكمة العليا الإسرائيلية.

وعلّقت تلك المحكمة الاعتراف النهائي، وشُكلت لجنة عام 2021 لتحديد الملكية، والتي لم يُعلن عنها بعد. 

السيطرة الكاملة على المسكوبية

إلى ذلك، تشير تقارير إلى أن روسيا تسعى إلى فرض سيطرتها على موقع المسكوبية كاملًا، أي المجمع الروسي الذي يضم كاتدرائية الثالوث الأقدس وعددًا من المباني.

يحاذي الموقع كنيسة القيامة ويمتد نحو القدس الغربية، وكانت حكومة القيصر الروسي إسكندر الثالث قد بنتها عام 1864 بهدف استقبال الحجاج الروس، غير أن الانتداب البريطاني حوّله إلى مركز للشرطة والمخابرات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close