الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

تصعيد في أفغانستان وحوار في طهران.. هل تنجح "الوساطة" الإيرانية؟

تصعيد في أفغانستان وحوار في طهران.. هل تنجح "الوساطة" الإيرانية؟

Changed

يستمرّ التصعيد في أفغانستان في ظلّ تقدّم حركة طالبان العسكري منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية (غيتي)
يستمرّ التصعيد في أفغانستان في ظلّ تقدّم حركة طالبان العسكري منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية (غيتي)
يمتدّ شريط حدودي بين إيران وأفغانستان لنحو 950 كليومترًا، ويشكل بحسب ما تقول طهران صداعًا أمنيًا، ولذلك عزّزت حضور قواتها العسكري.

بدأت في إيران جولة مباحثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان لتهدئة الأوضاع الميدانية وحل الأزمة الأفغانية، بعد انسحاب القوات الأميركية والأجنبية من البلاد.

وعقد اجتماع في وزارة الخارجية الإيرانية تحت عنوان "الحوار بين الأفغان" بمشاركة ممثلين عن الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، حيث تُناقش عدة ملفات أهمها، عملية السلام ومستقبل الأمن في أفغانستان، والعلاقات الثنائية حول قضايا مقعدة بين طهران وكابل.

وقد تكون طهران وسيطًا مقبولًا بين طرفي النزاع في أفغانستان، علمًا أنّ هناك ملفات متشابكة في محيط إيران الإقليمي تزيد المشهد تعقيدًا في عيون طهران، وتدعوها لتعزيز دورها في حلحلة الأزمات وعلى أن تكون حاضرة في أي طاولة حوار تضمّ منافسيها أو حلفاءها.

"صداع أمني" لطهران

بين إيران وأفغانستان يمتدّ شريط حدودي لنحو 950 كليومترًا، ويشكل بحسب ما تقول طهران صداعًا أمنيًا، ولذلك عزّزت حضور قواتها العسكري، لكن المرحلة ما بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان تبقي باب القلق مفتوحًا أمام الإيرانيين.

ويقول المحلل السياسي هادي محمد في حديث إلى "العربي": إن "الحكومة الأفغانية كما حركة طالبان، ترى أهمية كبيرة لإيران في مستقبل أفغانستان والمنطقة، وكلٌ منهما إذا ما أراد مواصلة حكمه باستقرار وهدوء، فعليه أن يتمتع بعلاقات جيدة مع طهران".

من جهته، يرى الباحث في الشأن الإيراني حكم أمهز فهمي، في حديث إلى "العربي"، أن إيران جارة لدى الطرفين، وهذا يعطيها قوة أكبر على أن تضمن للطرفين تنفيذ أي اتفاق يجري بينهما.

استمرار التصعيد في أفغانستان

ويأتي الحوار الأفغاني في طهران، مع استمرار التصعيد في أفغانستان، ويوضح مراسل "العربي" صابر أيوب من كابل، أن كل طرف يزعم تحقيق انتصارات على أرض الواقع، كما تفعل حركة طالبان التي تبث بيانات عن تقدمها في مناطق محددة.

ويشير إلى أن حركة طالبان باتت تسيطر حتى الآن على أكثر من ثلث المديريات الأفغانية البالغ عددها أكثر من 421 مديرية، لكنها لم تسيطر حتى الآن على أي مركز من مراكز الولايات الأفغانية البالغ عددها 34 ولاية.

وينقل مراسلنا عن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، الذي عبر عن رغبة طالبان في الحوار الأفغاني في إيران، قوله: إن الحركة "منفتحة على الحوار منذ عدة أشهر"، متهمًا سلطات كابل بـ"المماطلة ووضع شروط تعجيزية لهذا الحوار".

ويلفت إلى أن حركة طالبان استطاعت بهذا التقدم الميداني أن تحرز بعض الأوراق التفاوضية في مستقبل أي حوار.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close