اغتال مسلحون اليوم الثلاثاء مستشار وزير الدفاع اليمني اللواء محمد الجرادي مع أحد مرافقيه بالرصاص في مدينة مأرب شرقي العاصمة صنعاء بحسب ما أفاد مراسل "العربي".
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الدفاع المدني اليمني مقتل عائلة مكونة من 4 أفراد في قصف لجماعة الحوثي بصواريخ بالستية على المدينة.
وقال الجيش اليمني إن جماعة الحوثي أطلقت ثلاثة صواريخ بالستية على مدينة مأرب، أحدها تسبب بانفجار مخزن أسلحة للجيش، بينما سقط الآخران في منطقة مأهولة بالسكان.
وعلى الفور أقدمت السلطات على إغلاق شوارع المدينة والمحال التجارية.
وكانت الأطراف المتحاربة في اليمن فشلت في تجديد اتفاق الهدنة، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، وانتهى قبل شهر، مما بدد آمال بعض اليمنيين في إبرام اتفاق أوسع من شأنه تخفيف المشاكل الاقتصادية، وإطالة أمد الهدوء النسبي بعد أكثر من سبع سنوات من القتال.
تفاصيل الهجوم
وفي هذا السياق، قال مراسل "العربي" من مدينة مأرب، عمر المقرمي، إن الجيش اليمني اتهم الحوثيين بقصف المدينة بصواريخ بالستية.
وأضاف أن السلطات الصحية أعلنت عن سقوط 12 مدنيًا بين قتيل وجريح جراء تفجير مخزن للأسلحة.
ولفت المقرمي، إلى أن الشظايا والمقذوفات استمرت بالتطاير لمدة ساعتين في المنطقة؛ مما تسبب بحالة رعب لدى السكان.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي لم تعلق على حادث إطلاق الصواريخ التي استهدفت أيضًا محيط مخيم الجفينة، أكبر مخيمات النزوح الذي يضم عشرات الآلاف ممن نزحوا من مختلف مناطق في البلاد.
تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"
وقبل أسبوعين صنّف مجلس الدفاع الوطني في الحكومة اليمنية جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، ملوحًا بالانسحاب من كافة الالتزامات التي اتهمت الجماعة بالتنصل منها، وعلى رأسها اتفاق ستوكهولم.
وجاء ذلك، على خلفية الهجمات التي شنتها الجماعة على منشآت نفطية في محافظتي حضرموت وشبوة، ليقطع شك السلم بين طرفي النزاع بيقين العقوبات التي توعد بها المجلس أي كيان أو شخص يقدم المساعدات والتسهيلات أو حتى يتعامل مع الجماعة.