Skip to main content

تضارب بين موسكو وكييف بشأن هجوم بريانسك.. أيّ ردود روسية منتظرة؟

الجمعة 3 مارس 2023

عقد وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والروسي سيرغي لافروف "لقاء مقتضبًا" الخميس على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في العاصمة الهندية نيودلهي.

جاء هذا اللقاء فيما شهدت الحدود الروسية "اختراقًا خطيرًا" وصفته موسكو بـ"الإرهابي" لمجموعة من المقاتلين الأوكرانيين تسللوا إلى مقاطعة بريانسك.

تقارير متضاربة

وبينما نفت كييف الرواية الروسية بشأن الهجوم الذي وصفته بأنه "استفزاز متعمد" من قبل موسكو، نقلت وكالات أنباء روسية أن المهاجمين ربّما احتجزوا رهائن، مبلغة عن مقتل مدني وإصابة طفل يبلغ 11 عامًا بجروح.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تحدث أنّ قواته "تحمي روسيا من النازيين الجدد والإرهابيين" بعد تسلل مجموعة منهم إلى داخل الحدود الروسية.

وبعد تقارير متضاربة بين كييف وموسكو بشأن الهجوم، أعلنت أجهزة الأمن الروسية مساء الخميس أنّ الوضع "تحت السيطرة"، مؤكدة اكتشاف "عدد كبير من المتفجرات" في المنطقة.

وتعرّضت مناطق روسية عدة لقصف منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا قبل عام، لكن ليس مألوفًا أن تتحدث السلطات الروسية عن "مخربين".

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إنّ مجموعة مسلحة أوكرانية غير نظامية تقود عمليات داخل الحدود الروسية، فيما تشير تقارير إلى "اقتراب" سقوط باخموت القريبة من تلك الحدود.

العين على باخموت

وتعليقًا على تلك التطورات، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي فيليب إنغرام أنّ الأوكرانيين يشنّون هجمات صغيرة وفردية بأسلوب الحرب العالمية الثانية داخل مناطق على غرار شبه جزيرة القرم وفي بعض المناطق داخل الأراضي الروسية.

وذكر في حديث إلى "العربي"، من لندن، بأنّ كان هناك عدة أحداث انفجرت خلالها مخازن للوقود والذخيرة، معربًا عن اعتقاده بأن هناك "بعض الروس الذين يدعمون الأوكرانيين" في تلك الهجمات.

وبينما يعتبر أن الروس يحققون "إنجازات" في معركة باخموت، يرى أنها "بسيطة على الأرض" رغم استمرار القتال منذ أكثر من سبعة أشهر.

ويشير إلى أنّ الأوكرانيين تمكّنوا من تثبيت مواقعهم في باخموت على الرغم من ضخ موسكو للمزيد من القوات إلى تلك المنطقة الإستراتيجية. ورغم ذلك، يرى أن باخموت "ستسقط بيد الروس، لكن ستكون بتكلفة باهظة".

ويتوقع الخبير العسكري فيليب إنغرام أن تقوم روسيا بردّ فعل مشابه لما قامت به أثناء مهاجمة الأوكرانيين للقرم خلال الأشهر الأخيرة، وذلك بتكثيف عمليات القصف واستخدام الصواريخ والمسيّرات لاستهداف مناطق أوكرانية مختلفة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة