صدّت القوات الروسية اليوم الأربعاء، ما وصفته بـ"الهجوم الأوكراني الكبير" بطائرات مسيّرة على شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، فيما لم يسفر عن خسائر في صفوف قواتها بحسب ما ذكرت وكالات الأنباء الروسية نقلاً عن وزارة الدفاع.
وأمس الثلاثاء، أعلن مسؤولون روس أن أوكرانيا حاولت شن سلسلة من الهجمات بطائرات مسيرة على الأراضي الروسية.
في غضون ذلك، أكد الكرملين اليوم الأربعاء، أنه لا يصدق ما قاله مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك، بأن كييف لا تشن هجمات على الأراضي الروسية.
أوكرانيا "تجاوزت أصعب شتاء"
في سياق آخر، كشف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأربعاء، أن بلاده "تجاوزت أصعب شتاء في تاريخها"، شهد قصفًا روسيًا مكثفًا وأغرق ملايين الأشخاص في الظلام.
وعبر موقع "فيسبوك"، قال كوليبا: "كان الجو باردًا ومظلمًا، لكننا لم نرضخ"، مضيفًا أن "أوكرانيا هزمت رعب الشتاء"، بعد أكثر بقليل من عام على بدء الهجوم الروسي.
وأوضح الوزير: "وقف شركاؤنا إلى جانبنا وقدموا لنا يد العون. كما كسب الاتحاد الأوروبي، على عكس تهكمات موسكو، ولم يتجمد بدون الغاز الروسي" الخاضع للعقوبات. وقال: "ما زال الطريق نحو النصر النهائي طويلاً، لكننا نعرف بالفعل كيف ننتصر".
منشآت الطاقة في مرمى القصف الروسي على #أوكرانيا، و #زيلينسكي يدعو الحلفاء للإسراع بتزويدهم بالأسلحة #العربي_اليوم #روسيا تقرير: جهاد العدوان pic.twitter.com/nSQJwubHrN
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 19, 2022
وشهد فصل الشتاء في أوكرانيا سلسلة طويلة من الهجمات بالصواريخ الروسية والمسيرات مستهدفة مواقع الطاقة، مما تسبّب بشكل منتظم في انقطاع التيار الكهربائي والمياه لساعات طويلة.
وفي الوقت الراهن، يتركّز القتال في شرق البلاد، ولا سيما حول مدينة باخموت المحصنة التي تشهد زحفًا روسيًا نحوها، حيث أفاد الجيش الأوكراني أمس الثلاثاء، باحتدام المعارك في مواجهة الهجمات الروسية.
وأكدت كييف مؤخرًا أن الوضع في باخموت متوتر للغاية بعد أن وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"المعقد أكثر فأكثر"، عقب إحراز الروس بعض التقدم في الأسابيع الأخيرة.
وأفادت تقارير عسكرية بوجود معارك مستعرة باستعمال أسلحة متطورة في المحور الجنوبي لدونيتسك، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها هاجمت مناطق ليمان وكوبيانسك على محيط مقاطعة دونيتسك وجنوبها.