الجمعة 3 مايو / مايو 2024

تضليل وتضخيم وفبركة.. حرب افتراضية من نوع آخر بين خصوم السودان

تضليل وتضخيم وفبركة.. حرب افتراضية من نوع آخر بين خصوم السودان

Changed

استعراض في برنامج "تواصل" للحرب الإعلامية الجارية بين طرفي الصراع في السودان (الصورة: الأناضول)
تستغل أطراف الصراع في السودان وسائل التواصل الاجتماعي كي تظهر تفوقها على أرض المعارك في وجه الطرف الثاني.

بالتوازي مع الصراع المسلح الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، هناك معركة قد لا تقل أهمية عنها. 

وهي معركة لا دماء فيها ولا يحصى في أرضها عدد القتلى والجرحي من نقابة الأطباء أو منظمة الصحة العالمية. وهذا لأن أسلحتها عبارة عن كلمات وأجهزة كمبيوتر وهواتف ذكية وتصريحات وتصريحات مضادة.

إنها حرب العالم الافتراضي وهناك من يطلق عليها "البروباغندا". ومنذ بدء الاشتباكات لم يكن من الصعب ملاحظة المعارك الموازية في مواقع التواصل الاجتماعي بين معسكري حليفي الأمس، في حين لا يمكن فيه الجزم لمن تميل الغلبة.

ولعل القاسم المشترك بين المواد المنشورة في هذه الحرب الإعلامية وجود حملات من كل الأطراف تهدف لخلق حالة من الخوف لدى الناس بنشر مواد إعلامية قائمة على التضليل أو على الأقل طرح الحقائق برواية تخدم مصالح أصحابها.

"معارك تضليل"

فمعسكر حميدتي مثلًا تبدو له صولات وجولات كبيرة في هذه المعركة الإعلامية فبدأت الحسابات المرتبطة به وبقواته تبث بلغة إنكليزية واضحة. منشورات تؤكد فيها أنها "تقاتل الإسلاميين المتطرفين الذين يشنون حملة وحشية على الأبرياء وتقوم بالدفاع عن الديمقراطية"، بحسب روايتهم.

وهناك أخبار تحدثت في وقت سابق من عام 2019 عن توقيع حميدتي عقدًا قيمته 6 ملايين دولار مع شركة علاقات عامة في كندا وفق ما نشرته صحيفة "غلوب" الكندية.

ووفق مختبر "دي إف أر" للتدقيق الرقمي الأميركي، استخدمت قوات الدعم السريع ما لا يقل عن 900 حساب على تويتر يحتمل أن تكون حسابات مقرصنة منذ ديسمبر/ كانون الأول 2022 لنشر معلومات عنها وعن حميدتي وتضخيم شعبيتهم بشكل مصطنع، على حد تعبيرها.

أما بالنسبة للجيش، فقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنها رصدت حسابات عديدة غير موثقة تقوم بنشر بيانات لعبد الفتاح البرهان والجيش أقرب ما تكون هذه المنشورات للدعاية المضللة، بحسب وصف الوكالة.

وتداولت الحسابات على منصات مختلفة مقاطع فيديو تشيد بالجيش لشنه ضربات على مقار لقوات الدعم، والاستيلاء على كميات كبيرة من النقود من منزل حميدتي وشن غارات جوية في شمال البلاد واتضح أن هذه اللقطات قديمة تعود إلى اليمن أو ليبيا كما أن بعضها مأخوذ من ألعاب الفيديو.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close