تظاهر مئات التشاديين، اليوم السبت، في العاصمة نجامينا ضد المجلس العسكري الحاكم للبلاد برئاسة نجل الرئيس إدريس ديبي إتنو، الذي قُتل في 20 أبريل/ نيسان الماضي.
وجاءت التظاهرة بدعوة من جمعيات للاحتجاج على ميثاق المجلس العسكري الانتقالي، بقيادة الجنرال محمد ديبي (37 عامًا)، والذي يضم 14 جنرالًا آخر.
وتنظم مسيرات باستمرار منذ تنصيب محمد ديبي نفسه رئيسًا للجمهورية غداة مقتل والده، وتنديدًا أيضًا بموقف فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، التي يتهمها جزء من المعارضة بدعم السلطة الجديدة.
تشاد ليست مملكة
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "تشاد ليست مملكة" و"لا لدعم فرنسا لنظام ديبي الأب والابن".
ورخصت السلطات للمسيرة، التي رافقها انتشار أمني كثيف ومرت بدون حوادث.
بدوره أكد المتحدث باسم منصة المعارضة "واكت تاما"، ماكس لولنغار، أنهم يسيرون اليوم للمطالبة بمراجعة الميثاق الذي يحكم المرحلة الانتقالية وللتنديد بمراسم تشكيل لجان الحوار غير الشاملة، على حد تعبيره.
ومنذ إعلان مقتل الرئيس التشادي وعد ابنه، بإجراء انتخابات "حرة وديمقراطية" في أعقاب حوار وطني من المفترض أن يوفق بين جميع التشاديين.
وأعلن ديبي فترة انتقالية تستمر 18 شهرًا قابلة للتجديد، وهو يمسك بكل السلطات تقريبًا، ولا سيما بعد حلّ البرلمان، وتوليه منصبي رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للجيوش.