الجمعة 3 مايو / مايو 2024

تعهدات نتنياهو الحكومية.. الخارجية الفلسطينية: تجاوز للخطوط الحمراء

تعهدات نتنياهو الحكومية.. الخارجية الفلسطينية: تجاوز للخطوط الحمراء

Changed

نافذة سابقة ترصد معالم الحكومة الجديدة لنتنياهو ومساراتها (الصورة: الأناضول)
يخشى الفلسطينيون أن تقود الاتفاقيات إلى زيادة وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وشرعنة البؤر الاستيطانية، وملاحقة الوجود الفلسطيني.

بعد أيام من إعلان رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو أنه توصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، اعتبرت فلسطين، اليوم الأحد، أن تعهدات رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، لشركائه في الائتلاف الحكومي، تعد "تجاوزًا للخطوط الحمر"، وطالبت بتدخل دولي لمنع تنفيذ تلك التعهدات.

وأوضحت وزارة الخارجية في بيان لها، أن "تعهدات نتنياهو لشركائه، تعد تجاوزًا صريحًا وواضحًا لجميع الخطوط الحمراء، وإلغاء محكم للحدود الفاصلة بين أراضي عام 1948 وعام 1967".

مطالبة بالضغط على نتنياهو

ورأت في تلك التعهدات "استخفافًا بالشرعية الدولية وقراراتها وبجميع الاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي".

وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي "بالتحرك العاجل والضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، لوقف تنفيذ اتفاقياته وتعهداته، حماية لحل الدولتين".

وبات نتنياهو أطول رئيس للوزراء بقاء في المنصب في إسرائيل، على بعد أيام من إعلان حكومته بعدما أبلغ الهيئة العامة للكنيست بها، على أن تخضع للتصويت على نيل الثقة في 2 يناير/ كانون الثاني المقبل.

كما طالبت فلسطين في بيانها بالعمل "على ترجمة المواقف والقرارات الدولية المناهضة للاستيطان، واتخاذ إجراءات عملية رادعة كفيلة بلجم تغول اليمين الإسرائيلي المتطرف على الشعب الفلسطيني".

ودعت إلى "ربط الموقف الدولي من انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه، بسلسلة عقوبات رادعة".

وحملت فلسطين نتنياهو "شخصيًا المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج تنفيذ اتفاقاته مع شركائه في الائتلاف وتعهداته على حساب حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة، في محاولة منه لاستكمال مشاريعه القديمة الجديدة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية".

وأضافت أن نتنياهو يطلق "يد بن غفير وسموتريتش واتباعهما من اليمين المتطرف لتسريع عمليات ضم وتهويد المساحة الأكبر من الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".

خشية فلسطينية

ويخشى الفلسطينيون أن تقود الاتفاقيات إلى زيادة وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وشرعنة البؤر الاستيطانية، وملاحقة الوجود الفلسطيني.

وكان حزب الليكود المحافظ بزعامة نتنياهو والأحزاب الدينية القومية ذات الفكر المشابه والمقربة من المتدينين المتشددين قد فازوا بأغلبية مريحة في الانتخابات التي أجريت في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ليسيطر نتنياهو على 64 مقعدًا من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدًا.

وتوصل نتنياهو إلى اتفاقيات مع أحزاب معسكره الفائز بانتخابات الكنيست (البرلمان): "الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية" و"نوعام" و"شاس" و"يهودوت هتوراه"، على آلية توزيع الحقائب الوزارية عليهم وصلاحيات وزرائهم.

ومساء الأربعاء، أعلن نتنياهو، تمكنه من تشكيل حكومة جديدة مع حلفائه في معسكر اليمين، وذلك قبل دقائق من انتهاء التفويض الممنوح له لإنجاز المهمة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close