Skip to main content

تقارير عن أزمة غذاء حادة.. زعيم كوريا الشمالية يترأس اجتماعًا مهمًا لحزبه 

الإثنين 27 فبراير 2023

أفادت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية، اليوم الإثنين، أن الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون افتتح اجتماعًا رئيسيًا لحزبه، للبحث في التنمية الزراعية.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، يُعقد هذا النوع من الاجتماعات مرة واحدة أو مرتين في السنة عادة، ولكن الجلسة العامة الجديدة أتت بعد شهرين فقط من جلسة سابقة ركزت أيضًا على مسألة الزراعة.

وتعزّز وتيرة الاجتماعات غير العادية المخصصة للزراعة، التكهنات بأن كوريا الشمالية ربما تعاني من نقص في الغذاء حاليًا في حين تؤكد كوريا الجنوبية أن جارتها تواجه نقصًا "خطرًا" في الغذاء.

"مهام عاجلة"

وفي التفاصيل، ترأس الزعيم كيم جونغ أون الجلسة الافتتاحية للاجتماع العام لكبار مسؤولي الحزب الحاكم أمس الأحد "لتحليل برنامج الثورة الريفية في العصر الجديد والإشراف عليه".

كما بت المشاركون في "المهام الضرورية التي يتعين القيام بها والمهام العاجلة"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.

وتابعت الوكالة أن المشاركين "وافقوا بالإجماع على بنود جدول الأعمال ودخلوا في مناقشات" حول الموضوع، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

كيم جونغ أون خلال افتتاح اجتماع الحزب الحاكم – رويترز

أزمة الغذاء في كوريا الشمالية

في السياق، أفادت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية بأنها تمتلك معلومات عن حصول وفيات نتيجة الجوع في كوريا الشمالية.

وقال المتحدث باسم الوزارة الكورية الجنوبية كو بيونغ سام الأسبوع الماضي: "نعتقد أن نقص الغذاء هناك حاد"، مضيفًا أنه "يبدو أن بيونغ يانغ طلبت مساعدة من برنامج الأغذية العالمي".

كما ذكر تقييم لموقع "38 نورث" المتخصص بشؤون كوريا الشمالية، أنّ البلاد تعاني حاليًا من أسوأ نقص في الغذاء منذ عقود.

فقد أشار التقييم الذي نشر الشهر الفائت، إلى أن نظام بيونغيانغ يواجه مجبرًا "حالة طوارئ إنسانية معقدة، في صلبها انعدام الأمن الغذائي".

كذلك، ارتكز تقرير الموقع إلى تحليل ثمن الأرز والذرة في العالم وفي كوريا الشمالية، مبيّنًا وجود اختلاف كبير في الأسعار منذ بداية 2021، ما يعني أن الغذاء أغلى بكثير في الشمال، و"يدل على انقطاع" الإمدادات.

من جهة ثانية، نقلت صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية في كوريا الشمالية مؤخرًا عن النظام قوله إنّ البلاد يجب أن تستمر في التمسك "باقتصاد الاكتفاء الذاتي" في إطار حربها ضد "الإمبرياليين".

الدولة المعزولة

أما سبب الأزمة الحادة المزعومة، فيرجع بشكل أساسي إلى أن كوريا الشمالية المسلحة نوويًا تخضع لعقوبات متعددة منذ وقت طويل، بسبب برامج أسلحتها.

وتعاني الدولة المعزولة عالميًا، من صعوبة في تأمين التغذية لسكانها منذ فترة، كما أنها معرضة بشدة للكوارث الطبيعية، بينها فيضانات وجفاف، إلى جانب النقص المزمن في البنى التحتية، وقطع أشجار الغابات، وعقود من سوء الإدارة العامة.

وتفاقم الوضع مع إغلاق الحدود الذي فرضته الدولة منذ بداية جائحة كوفيد-19، ولم تُخفَّف هذه القيود إلا مؤخرًا للسماح ببعض التبادل التجاري مع الصين المجاورة.

وفي يونيو/ حزيران 2021 اعترف كيم جونغ أون بأن بلاده باتت تعاني نقصًا في الغذاء، وأقسم حينها الزعيم الكوري الشمالي أن يُخرِج بلاده من المشكلات الاقتصادية المتفاقمة، وذلك أيضًا في ختام اجتماع رئيسي للحزب الحاكم.

وشهدت البلاد مجاعات بشكل دوري، تسببت إحداها في تسعينات القرن الماضي بوفاة مئات الآلاف، وربما الملايين بحسب بعض التقديرات.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة