الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

تدريبات محاكاة نووية بين واشنطن وسول.. بيونغيانغ تختبر صواريخ "هواسال-2"

تدريبات محاكاة نووية بين واشنطن وسول.. بيونغيانغ تختبر صواريخ "هواسال-2"

Changed

نافذة لـ"العربي" حول ترسانة الأسلحة النووية والمنظومة الصاروخية التي تملكها كوريا الشمالية (الصورة: وسائل التواصل)
أطلقت كوريا الشمالية صواريخ "هواسال-2" الأربعة من محيط مدينة كيم تشيك في مقاطعة هامغيونغ الشمالية باتجاه بحر اليابان.

أعلنت كوريا الشمالية الجمعة أنها أطلقت أربعة صواريخ كروز إستراتيجية باتجاه البحر، في تجربة قالت إنها "أظهرت مرة أخرى القدرات الحربية للقوة القتالية النووية" للبلاد.

وهذا الاختبار هو الأحدث في سلسلة تجارب استفزازية، أدت إلى تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، وزادت المخاوف من أن تجري كوريا الشمالية أول تجربة نووية لها منذ 2017.

وأوضحت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن صواريخ "هواسال-2" الأربعة أطلقت من محيط مدينة كيم تشيك في مقاطعة هامغيونغ الشمالية باتجاه بحر الشرق المعروف أيضًا باسم بحر اليابان.

وأضافت أنّ الصواريخ اجتازت مسافة ألفي كيلومتر قبل أن تصيب أهدافها "بدقة"، من دون أن تحدد ماهية تلك الأهداف.

كما أشارت الوكالة إلى أنّ "اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الكوري أعربت عن ارتياحها الكبير لنتائج تجربة الإطلاق".

وتابعت أن "التجربة أظهرت مرة أخرى بوضوح القدرات الحربية للقوة القتالية النووية لكوريا الديمقراطية التي تعزز بكل الطرق قدرتها على شن هجوم نووي قاتل ضد القوى المعادية".

تدريبات محاكاة نووية بين واشنطن وسول

وكان مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون شاركوا في مناورة محاكاة ركزت على احتمال استخدام كوريا الشمالية لسلاح نووي، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أمس الخميس.

وأطلقت كوريا الشمالية المسلحة نوويًا عددًا غير مسبوق من الصواريخ العام الماضي، بما في ذلك الصواريخ البالستية العابرة للقارات القادرة على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة. وأطلقت يوم الإثنين صاروخين على المحيط الهادي.

وكان هذا هو التمرين الثامن للجنة إستراتيجية الردع الأميركية والكورية الجنوبية والإصدار الأول منذ اتفقا العام الماضي على إجراء التدريبات سنويًا.

وقال بيان البنتاغون: "ركز وفدا الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناقشاتهما على ردع الحلف للحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والخيارات المحتملة للرد على استخدام كوريا الديمقراطية للأسلحة النووية"، لكنه لم يذكر بالتحديد التصورات التي تم تنفيذها.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع في سول إن الحليفين أعادا تأكيد استعدادهما لمواجهة أي تهديدات نووية من كوريا الشمالية، واتفقا على مواصلة تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية والتشاور بشأن الأزمات والتخطيط المشترك وتنفيذ الردع الموسع.

وأضافت الوزارة في بيان أن "الجانب الأميركي شدد على أن أي استخدام للأسلحة النووية من قبل كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها وأصدقائها سيكون غير مقبول وسيؤدي إلى إنهاء نظامها".

وأضاف البيان أن "الوفدين ناقشا أفضل السبل للاستفادة من القدرات غير النووية (لكوريا الجنوبية) لدعم الردع النووي ضد التهديدات النووية لكوريا الديمقراطية".

والأسبوع الماضي، وصفت كوريا الجنوبية في وثيقة دفاعية جارتها الكورية الشمالية بأنها "عدوتها"، وذلك للمرة الأولى خلال ستّة أعوام لم تستخدم فيها سول هذا التوصيف، في إشارة إلى تشدد سول حيال بيونغيانغ.

وأجرت كوريا الشمالية العام الماضي تجارب أطلقت خلالها صواريخ عدة، سقط أحدها على مقربة من المياه الإقليمية الكورية الجنوبية، وذلك للمرة الأولى منذ التوصل في عام 1953 إلى هدنة وضعت حدًا للحرب الكورية.

في ديسمبر/ كانون الأول أطلقت كوريا الشمالية خمس مسيّرات عبرت المجال الجوي لسول، بما في ذلك أجواء المقر الرئاسي الكوري الجنوبي.

وسبق أن أشارت بيونغيانغ مرارًا إلى أنها غير مهتمة بإجراء مزيد من المحادثات، وقد دعا الزعيم الكوري الشمالي مؤخرًا إلى "زيادة هائلة" في الترسانة النووية لبلاده.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close