الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

أطلقته كوريا الشمالية.. سول تعلن رصد صاروخ بالستي "بعيد المدى"

أطلقته كوريا الشمالية.. سول تعلن رصد صاروخ بالستي "بعيد المدى"

Changed

نافذة لـ"العربي" حول ترسانة الأسلحة النووية والمنظومة الصاروخية التي تملكها كوريا الشمالية (الصورة: غيتي)
أعلنت كوريا الجنوبية أن جارتها الشمالية أطلقت صاروخًا بالستيًا غير محدد نحو بحر الشرق، في إشارة إلى المساحة المائية التي تعرف أيضًا ببحر اليابان.

في أول اختبار من نوعه منذ مطلع العام، أطلقت كوريا الشمالية السبت ما يُعتقد أنه صاروخ بالستي بعيد المدى، وفق ما أعلن جيش كوريا الجنوبية، وذلك قبيل مناورات عسكرية أميركية-كورية جنوبية مقررة الأسبوع المقبل في واشنطن.

وجاء في بيان لقيادة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن "كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا بالستيًا غير محدد نحو بحر الشرق"، في إشارة إلى المساحة المائية التي تعرف أيضًا ببحر اليابان.

وأعلنت قيادة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن "صاروخًا يُشتبه بأنه بعيد المدى أطلق من منطقة سونان في بيونغيانغ باتجاه بحر نحو الساعة 17:22 (08:22 توقيت غرينتش)"، في إشارة إلى المساحة المائية التي تعرف أيضًا ببحر اليابان.

وشدد البيان على أن "الجيش الكوري الجنوبي على أهبة الاستعداد، ويتعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة وبصدد تعزيز المراقبة واليقظة".

، أطلقت كوريا الشمالية السبت ما يُعتقد أنه صاروخ بالستي بعيد المدى
، أطلقت كوريا الشمالية السبت ما يُعتقد أنه صاروخ بالستي بعيد المدى - غيتي

صاروخ بالستي عابر للقارات

بدوره، أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية سقط على ما يبدو في منطقة اليابان الاقتصادية الخالصة، ولاحقًا أكد متحدث باسم الحكومة اليابانية أنه صاروخ بالستي عابر للقارات.

وقال كيشيدا في تصريحات للصحافيين: "يبدو أن صاروخًا بالستيًا أطلقته كوريا الشمالية سقط في منطقة اليابان الاقتصادية الخالصة، غربي هوكايدو"، وذلك بعدما أشار مسؤول في وزارة الدفاع اليابانية إلى إمكان سقوط الصاروخ على بعد نحو مئتي كيلومتر إلى الغرب من جزيرة أوشيما الواقعة ضمن نطاق منطقة هوكايدو في شمال اليابان.

وكان منسوب التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية قد ارتفع بعدما كرّس الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أونغ في سبتمبر/ أيلول الماضي رسميًا سياسة تجعل من الوضعية النووية لبيونغ يانغ أمرًا "لا رجعة فيه"، وأجرت بيونغيانغ عدداً قياسيًا من التجارب على أسلحتها.

وردًا على ذلك عززت سول مناوراتها العسكرية مع حليفتها واشنطن، إذ تسعى الحكومة الكورية الجنوبية لتهدئة مخاوف الكوريين الجنوبيين القلقين بشكل متزايد إزاء مدى التزام واشنطن ردع بيونغيانغ.

وتعد عملية الإطلاق السبت هي الأولى منذ الأول من يناير/ كانون الثاني، وتأتي بعد أيام قليلة على إعلان سول عن تدريبات نظرية مقررة الأسبوع المقبل في واشنطن سيبحث خلالها الحليفان في كيفية التصدي لأي استخدام من جانب بيونغيانغ للسلاح النووي.

رد قوي "غير مسبوق"

والجمعة قال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في تصريح لوكالة فرانس برس: إن التدريبات المقرّرة الأسبوع المقبل ستركّز على "التخطيط المشترك والإدارة المشتركة والرد المشترك مع القدرات النووية لواشنطن" في حال شنّت بيونغيانغ هجومًا نوويًا.

ولوّحت كوريا الشمالية الجمعة برد قوي "غير مسبوق" على مناورات عسكرية مرتقبة لسيول وواشنطن، معتبرة أنها استعدادات للحرب.

وجاء في بيان لمتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية نشره الإعلام الرسمي "إذا مضت واشنطن وسول قدمًا في المناورات "فستواجهان ردود فعل حازمة وقوية غير مسبوقة".

وبعد أن تولى يون سوك يول المتشدد الرئاسة في كوريا الجنوبية، عزّزت سيول المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة بعدما خُفّضت وتيرتها خلال جائحة كوفيد، علمًا بأن تلك المناورات كانت قد علّقت إبان جهود دبلوماسية تجاه بيونغيانغ بُذلت في عهد سلفه ولم تثمر.

لا محادثات، مزيد من الصواريخ

وهذا الأسبوع، وصفت كوريا الجنوبية في وثيقة دفاعية جارتها الكورية الشمالية بأنها "عدوتها"، وذلك للمرة الأولى خلال ستّة أعوام لم تستخدم فيها سول هذا التوصيف، في إشارة إلى تشدد سول حيال بيونغيانغ.

وأجرت كوريا الشمالية العام الماضي تجارب أطلقت خلالها صواريخ عدة، سقط أحدها على مقربة من المياه الإقليمية الكورية الجنوبية وذلك للمرة الأولى منذ التوصل في العام 1953 إلى هدنة وضعت حدا للحرب الكورية.

في ديسمبر/ كانون الأول أطلقت كوريا الشمالية خمس مسيّرات عبرت المجال الجوي لسول، بما في ذلك أجواء المقر الرئاسي الكوري الجنوبي.

وسبق أن أشارت بيونغيانغ مرارًا إلى أنها غير مهتمة بإجراء مزيد من المحادثات، وقد دعا الزعيم الكوري الشمالي مؤخرًا إلى "زيادة هائلة" في الترسانة النووية لبلاده.

وفي عرض عسكري كبير نظّم في بيونغيانغ الأسبوع الماضي، استعرضت كوريا الشمالية عددًا قياسيًا من الصواريخ البالستية العابرة للقارات القادرة على حمل رؤوس حربية نووية.

وأشار خبراء إلى أن العرض شمل صواريخ بالستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب.

وتطوير هذا النوع من الصواريخ البالستية العابرة للقارات هو أحد الأهداف الرئيسة لبيونغيانغ لأنه يجعل من الصعب رصد صواريخها النووية وتدميرها.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close