الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

تقدم روسي شرقي أوكرانيا.. موسكو تحذّر من أنظمة الصواريخ الأميركية

تقدم روسي شرقي أوكرانيا.. موسكو تحذّر من أنظمة الصواريخ الأميركية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على تزويد واشنطن أوكرانيا بأنظمة صاروخية متطورة (الصورة: رويترز)
أفاد حاكم منطقة لوغانسك الأوكرانية بأن القوات الروسية تسيطر الآن على نحو 70% من مدينة سيفيرودونيتسك.

اعتبرت روسيا، اليوم الأربعاء، أنّ قرار الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية متطورة وذخائر؛ من شأنه أن يزيد من "مخاطر وقوع مواجهة مباشرة".

وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي لوكالة الإعلام الروسية إنّ موسكو تنظر إلى المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا "بشكل سلبي للغاية".

وأشار المسؤول الروسي إلى الخطط الأميركية لتزويد كييف بمنظومة الصواريخ هايمارس، وهي منظومة قاذفات صواريخ متعددة تتميز بقدرة عالية على الحركة. وتقول واشنطن إنها ستزود أوكرانيا بهذه المنظومة في إطار أحدث حزمة مساعدات عسكرية أميركية.

أنظمة صاروخية متطورة

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد كتب في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بأن بلاده ستزود الأوكرانيين بأنظمة صاروخية "أكثر تطورًا وذخائر"، مما سيتيح - بحسب بايدن - لهم "أن يصيبوا بدقة أكثر أهدافًا أساسية في ميدان المعركة في أوكرانيا".

وفي مقاله، لم يوضح الرئيس الأميركي عن أيّ نوع تحديدًا من الأنظمة الصاروخية يتحدّث، لكّن مسؤولاً كبيرًا في البيت الأبيض قال إنّ الأمر يتعلق براجمات صواريخ من طراز "هيمارس"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وقبل ذلك، أكّد بايدن في تصريحات صحافية سابقة بأنه لن يمدّ أوكرانيا بأسلحة متطورة تكون قادرة على استهداف مواقع داخل روسيا، الأمر الذي امتدحته موسكو لاحقًا، واعتبره الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف بأنه موقف "عقلاني".

لكن المسؤول في البيت الأبيض صرّح بأن الجيش الأوكراني سيحصل على راجمات هيمارس وصواريخ يصل مداها إلى 80 كيلومترا، واضعًا بذلك حدّاً لأيام عدّة من التكهنّات بشأن طبيعة الأسلحة النوعية الإضافية التي قرّرت واشنطن تزويد كييف بها للتصدّي للهجوم الروسي.

وهيمارس هي راجمات صواريخ تركّب على مدرّعات خفيفة وتُطلق صواريخ موجّهة ودقيقة الإصابة.

وتزامن الجدل بين موسكو وواشنطن حول المساعدات العسكرية الأميركية المتطورة لكييف، في وقت حققت فيه القوات الروسية تقدمًا ملموسًا في شرق أوكرانيا.

سيطرة روسية واسعة

وفي هذا السياق، أفاد حاكم منطقة لوغانسك الأوكرانية سيرهي غايداي اليوم الأربعاء، بأن القوات الروسية تسيطر الآن على نحو 70% من مدينة سيفيرودونيتسك، وهي مدينة ذات أهمية إستراتيجية في شرق أوكرانيا.

وقال غايداي عبر تطبيق تيليغرام: "تراجعت بعض القوات الأوكرانية إلى مواقع أكثر فائدة مجهزة مسبقًا".

وكان حاكم لوغانسك قد أشار إلى أنّ القوات الروسية "تعزّز مواقعها" في وسط المدينة الإستراتيجية التي يحاول الروس السيطرة عليها.

وتؤكّد القوات الروسية أنها تريد السيطرة على كامل منطقة دونباس، التي يهيمن انفصاليون موالون لموسكو على أجزاء منها منذ عام 2014.

سيفيرودونيتسك تحت القصف

ومساء الثلاثاء، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عمليات القصف الجوي على مدينة سيفيرودونيتسك بأنها "عمليات مجنونة بكل بساطة".

وأضاف زيلينسكي في رسالته الصوتية اليومية: "في اليوم السابع والتسعين من حرب كهذه لم يعد مفاجئًا أن يكون كل هذا الجنون مقبولاً للعسكريين الروس والقادة الروس والجنود الروس".

وتمنع المعارك الخطرة جدًا إجلاء المدنيين، ما دفع حاكم منطقة لوغانسك إلى القول إنّ "أي إمكانية لمغادرة المدينة مستحيلة" أمس الثلاثاء غداة مقتل الصحافي الفرنسي فريدريك لوكلير-إيمهوف في المنطقة خلال مرافقته حافلة إنسانية تجلي بعض سكان المدينة.

وقدر المجلس النرويجي للاجئين أن نحو 12 ألف مدني ما زالوا عالقين جراء المعارك والقصف في سيفيرودونيتسك التي كان يبلغ عدد سكانها مئة ألف قبل الحرب. والمجلس هو منظمة غير حكومية كان يتخذ العدد الأكبر من موظفيه في أوكرانيا من سيفيرودونيتسك مقرًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close