الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

موسكو تمتدحه.. بايدن لن يرسل أنظمة صاروخية بعيدة المدى لكييف

موسكو تمتدحه.. بايدن لن يرسل أنظمة صاروخية بعيدة المدى لكييف

Changed

تقرير سابق عن تقديم واشنطن أسلحة هجومية لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار (الصورة: رويترز)
أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لن يرسل لأوكرانيا أنظمة صاروخية بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى روسيا، في وقت وصفت موسكو القرار بـ"العقلاني".

أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الإثنين، أنه لن يرسل لأوكرانيا نظام صواريخ يصل إلى الأراضي الروسية، وذلك بعد تقارير صحافية أفادت بأن إدراته سترسل أنظمة صاروخية "بعيدة المدى" إلى هذا البلد الذي يواجه هجومًا روسيًا منذ فبراير/ شباط الماضي.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نقلت عن مسؤولين أميركيين -لم تسمهم- قولهم إنه "من المتوقع أن تعلن إدارة بايدن، الأسبوع المقبل، أنها سترسل إلى أوكرانيا أنظمة صاروخية بعيدة المدى تقول كييف إنها ضرورية لمحاربة الهجوم الروسي في منطقة دونباس".

وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الأسلحة المتوقع أن توفرها الولايات المتحدة لكييف "أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة (MLRS ) وهي قاذفات مدفعية متحركة يمكنها الإطلاق لمسافة تصل لعشرات الأميال".

"قرار عقلاني"

وتواصل روسيا، منذ 24 فبراير الماضي، شن عملية عسكرية داخل جارتها أوكرانيا، ما خلف أزمة إنسانية وأضر بشدة بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم.

وتقول موسكو إن خطط أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) تمثل تهديدًا للأمن القومي الروسي، وتدعوها إلى الحياد، وهو ما تعتبره كييف تدخلًا في سيادتها.

من جهته، وصف دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسية قرار واشنطن عدم إرسال أنظمة صواريخ إلى أوكرانيا يمكنها أن تصل إلى روسيا بأنه "عقلاني".

دعم الناتو لأوكرانيا "لا يتزعزع"

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، اليوم الإثنين، إن دعم حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا لا يتزعزع، وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحقق أهدافه في الدولة التي اجتاحتها قواته في 24 فبراير.

ومن المنتظر أن تهيمن الحرب في أوكرانيا، وطلب فنلندا والسويد الانضمام إلى التحالف الدفاعي بعد الصراع، على قمة الحلف التي يستضيفها سانتشيث في مدريد في الفترة من 28-30 يونيو/ حزيران.

وقال رئيس الوزراء في مناسبة لإحياء ذكرى مرور 40 عامًا على عضوية إسبانيا في حلف شمال الأطلسي: "إن دعم أوكرانيا بكل قوة هو السبيل الوحيد لضمان أن يكون لأوروبا والعالم الذي بنيناه مستقبل".

وفي المناسبة نفسها، أشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إلى أن "تفجر الصراع" سوف يلقي بظلاله على القمة التاريخية.

وتقاتل القوات الأوكرانية حاليًا للسيطرة على مدينة سيفيرودونتسك المدمرة في مقاطعة لوغانسك، والتي أصبحت محور هجوم موسكو في الوقت الذي تحاول فيه الهيمنة على منطقة دونباس بشرق البلاد، وهي أحد أهداف بوتين من الحرب.

وتقدمت فنلندا والسويد بطلب رسمي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بعد الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا، لتتخلى الدولتان بذلك عن عقود من عدم الانحياز العسكري.

غير أن تركيا اعترضت على انضمام دول الشمال الأوروبي إلى التحالف العسكري، لتعطل اتفاقًا من شأنه أن يسمح بتوسع تاريخي للتحالف.

وفي مدريد، قال ستولتنبرغ اليوم الإثنين: إن حلف شمال الأطلسي "مستعد للدفاع عن كل شبر من أراضي الحلفاء ضد أي تهديد من أي اتجاه".

وأضاف أن التحالف يقدم دعمًا حاسمًا لأوكرانيا للتمسك "بحقها في الدفاع عن النفس المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة"، مؤكدًا أنه "في قمة مدريد، سنرسم الطريق إلى الأمام من أجل العقد المقبل، وسنعيد ضبط قوة الردع والدفاع لدينا في عالم أكثر خطورة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close