الأحد 12 مايو / مايو 2024

تقييم مغاير في واشنطن.. طهران تعلن إرسال رد "بناء" على اقتراحات أميركية

تقييم مغاير في واشنطن.. طهران تعلن إرسال رد "بناء" على اقتراحات أميركية

Changed

نافذة عبر "العربي" على تطورات المفاوضات بشأن الاتفاق النووي (الصورة: غيتي)
في جديد المفاوضات النووية، أعلنت إيران إرسال رد وصفته بـ "البناء" على اقتراحات أميركية، غير أن تقييم الخارجية الأميركية جاء مختلفًا.

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران أرسلت "ردًا بنّاء" على اقتراحات أميركية تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية نقلًا عن ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن "النص الذي أرسلته (إيران) له أسلوب بناء يهدف لاختتام المفاوضات".

وأفاد تقرير الهيئة بأن رد إيران أُرسل إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، المسؤول عن تنسيق المحادثات. ولم يذكر مزيدًا من التفاصيل.

وبوريل، كان قد أشار في الثامن من أغسطس/ آب الماضي، بعد 16 شهرًا من المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، إلى أن الاتحاد الأوروبي طرح عرضًا نهائيًا لحل أزمة إحياء الاتفاق النووي.

"للأسف ليس بناءً"

على المقلب الآخر، أعطت وزارة الخارجية الأميركية تقييمًا مختلفًا للأمر.

وأكد متحدث باسم الوزارة تلقي رد من إيران عبر الاتحاد الأوروبي، مردفًا: "نحن ندرسه وسنرد من طريق الاتحاد الأوروبي، لكنه (الرد) للأسف ليس بناء".

من ناحيتها، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون، "أغلقنا بعض الثغرات في الأسابيع الماضية، لكن البعض الآخر ما زال باقيًا".

وتهدف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، التي بدأت قبل 16 شهرًا لكن تم تعليقها ثم استئنافها في أوائل أغسطس، إلى إحياء الاتفاق الذي أُبرم عام 2015 مع طهران من قبل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) بالإضافة إلى ألمانيا.

وتشدد الولايات المتحدة، الطرف الأكثر حزمًا في هذه المفاوضات، على أنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

ويحاول الرئيس الأميركي جو بايدن طمأنة الداخل الأميركي وحلفائه الإسرائيليين، الذين يسعون جاهدين إلى عرقلة الاتفاق.

ولمنع توقيعه اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد ببايدن لبحث مجريات المفاوضات النووية. ويُرسل رئيس موساده الأسبوع المقبل إلى الولايات المتحدة لبحث قضية الاتفاق مع إيران.

بموازة ذلك، سلطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الضوء على نقطة غاية في الأهمية تتعلق ببدء إيران فعلًا عملية تخصيب اليورانيوم.

وتحدثت الوكالة الدولية في تقرير سري لها أن طهران تقوم بالتخصيب باستخدام ثاني مجموعة من ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة "آي آر6"، التي ركبتها طهران في الآونة الأخيرة في محطة نطنز.

وأشارت إلى أن قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم تصل إلى 5% من درجة النقاء الانشطارية.

والأربعاء الماضي، أفاد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان بأن بلاده تريد ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء اتفاق 2015 النووي، مضيفًا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ينبغي أن تتخلى عن "تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية" بخصوص عمل طهران النووي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close