Skip to main content

تكتيكات متنوعة وظروف صعبة.. معركة باخموت تتصدر اهتمام أوكرانيا وروسيا

الأربعاء 1 مارس 2023

لم يعد يفصل بين القوات  الروسية والجيش الأوكراني في محيط مدينة باخموت، شرقي أوكرانيا، سوى بعض مئات من الأمتار في بعض المناطق حول هذه الجبهة الإستراتيجية. 

وتمددت تباعًا سيطرة القوات الروسية المدعومة بمجموعات مقاتلي فاغنر، وتقلصت مع الوقت المسافات بينها وبين المدافعين الأوكران عن باخموت، التي تحاول موسكو الاستيلاء عليها منذ الصيف الماضي، فيما نجح جنودها بتحقيق تقدم في هذا الإطار خلال الأسابيع الأخيرة. 

وأجبرت صعوبة الموقف، القوات الأوكرانية على الاعتراف بالوضع القائم هناك، بعد أن وصف قائد القوات البرية الأوكرانية الكسندر سيرسكي حال المعارك هناك بأنها "محتدمة بشدة". 

خسائر رغم التقدم

وتركز تقدم القوات الروسية في شمال وجنوب باخموت، لكنه تقدم كلف الروس العديد من الخسائر في العناصر والمعدات، ما جعلهم يعتمدون على المزيد من وحدات مقاتلي "فاغنر"، في محاولة لاختراق الدفاعات الأوكرانية. 

وأكد جنود أوكرانيون، أن محاولات الاختراق مستمرة بشكل كثيف، لكنهم أشاروا إلى أن الجيش الروسي يتكبد خسائر كبيرة في هجماته. وشددوا على ضرورة التمسك بأسلوب القتال الدفاعي، لأنه يتسبب بتلك الخسائر. 

وتداخلت اختلافات التكتيكات العسكرية بين الطرفين، مع تأثيرات الأحوال الجوية، وغيرت من سيناريوهات المعركة حول المدينة، فذوبان الجليد حوّل أرض المعركة إلى طينية، ما أعاق سير المركبات، فيما تمسكت القوات الأوكرانية بالتحصن في خنادقها. 

وتنوعت أساليب المهاجمين، فالجيش الأوكراني يقول إن القوات الروسية اعتمدت قصف المجمعات السكنية، فيما تصدى المدافعون لأكثر من 60 هجومًا، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير قواتها مستودع ذخيرة، وإسقاط صواريخ أميركية الصنع، وطائرات مسيرة أوكرانية. 

ومن المتوقع احتدام المعركة أكثر حول باخموت، التي تولي القوات الروسية أهمية كبرى لها، كون السيطرة عليها تمهد الطريق للاستيلاء على آخر المناطق الحضرية في إقليم دونيتسك، وهي واحدة من أربع مناطق كانت موسكو قد أعلنت ضمها في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي. 

المصادر:
العربي
شارك القصة